اهمية نوم الاطفال فى وقت القيلولة







يُؤكِّدُ الباحثون في دراسةٍ حديثةٍ أنَّ نومَ القَيْلُولَةِ يُساعد الأطفالَ على تذكُّرِ الدُّروسِ بشكلٍ أفضلَ، إضافةً إلى أنَّ فوائدَ القيلولةِ تستمرُّ من بعدِ النَّومِ في فترةِ الظَّهيرة إلى اليومِ التَّالي، كما أنَّها مُهِمَّةٌ جِدًّا لتقويةِ الذَّاكرة وللتَّعلُّمِ في مراحلَ مُبكِّرةٍ.
وأشارتِ الدِّراسةُ أنَّه بعدَ نومِ القيلولةِ، تمكَّن الأطفالُ من استرجاعِ معلوماتٍ أكثرَ بنسبةِ عشرةٍ في المئةِ من المعلوماتِ التي جرى اختبارُهم فيها، مقارنةً بأدائِهم عندما حُرِمُوا من نوم القيلولة.
وفي تفاصيلِ الدِّراسة أنَّه عندما سُمِحَ للأطفالِ بنوم القيلولة بعدَ وجبةِ الغذاء، كان أداؤهم أفضلَ بشكلٍ كبيرٍ في تنفيذِ المهامِّ المُتعلِّقةِ بالمهاراتِ البصريَّةِ والمكانيَّةِ في فترةِ ما بعد الاستيقاظ من القيلولة وفي اليومِ التَّالي أيضًا، وذلك مقارنةً بأدائهم في الأيَّام التي حُرموا فيها من قيلولةِ الظَّهيرة.
كما أنَّه عندما خَلد الأطفالُ إلى النَّوم في وقتِ الظهيرة، شهِدتْ أدمغتُهم نشاطًا مُتزايدًا، وخاصَّةً في تلك المناطقِ بالدِّماغِ المرتبطةِ بعمليَّةِ التَّعلُّمِ ودمجِ المعلوماتِ الجديدةِ، وأظهر الفحصُ الدَّقيقُ للأطفالِ في مَعْمَلِ النوم الخاصِّ بالباحثين العمليَّاتِ المختلفةَ التي يقوم بها الدِّماغُ في أثناءِ النوم.
إنَّ الأطفالَ الصِّغارَ يستوعبون كَمًّا هائلاً من المعلوماتِ كلَّ يومٍ؛ لأنَّ لديهم فُضولاً متزايدًا يدفعُهم لمعرفةِ العالمِ من حولهم، وللبدءِ في الحصولِ على استقلاليَّتِهم، ويحتاجُ الأطفالُ الصِّغارُ لكي يكونوا في قمَّةِ التَّيقُّظِ أنْ ينالوا فترةً كافيةً من النوم كلَّ يومٍ، وهو ما يُعطي لعقولِهم النَّشِطَةِ فرصةً للتَّفريغِ وإعادةِ الشَّحن، والاستعدادِ لليوم التالي.
اليومَ نحنُ نعلمُ – مِن خلالِ هذه الدِّراسةِ - أنَّ النومَ في نهارِ اليوم قد يكون بمِثل أهمِّيَّةِ النَّوم في الليل، فبِدُونِه سيُصبح الأطفالُ مُرْهَقين، وغاضبين، وكثيري النِّسيان، كما سيجدون صعوبةً في التَّركيزِ