488 مخالفة عمل خلال شهر رمضان
«العمل»: لا استثناء للمنطقة المركزية في مكة من قرار التأنيث

حركة تسوق داخل المنطقة المركزية في مكة المكرمة. «الاقتصادية»

أمل الحمدي من جدة

قال مسؤول في وزارة العمل إنه لا استثناءات من قرار تأنيث المحال النسائية في المنطقة المركزية في مكة المكرمة، مضيفا أن حملات التفتيش التي تجريها الوزارة كشفت عن التزام التجار بالقرار.

يأتي ذلك في الوقت الذي يبدي فيه تجار ملابس في مكة تذمرا من صعوبة تطبيق قرار تأنيث المحال النسائية، في ظل شدة الازدحام في المنطقة المركزية وصعوبة وصول الموظفات إلى المحال في الوقت المحدد.

ورصدت إدارة التفتيش في فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة 488 مخالفة من خلال زيارة 998 منشأة خلال شهر رمضان الجاري، مسجلة ارتفاعا نسبيا في عدد المخالفات مقارنة برمضان العام الماضي.

وقال لـ "الاقتصادية" عوض الشهري، مدير التفتيش في وزارة العمل بمنطقة مكة: إن الوزارة أطلقت 30 حملة تفتيش في شهر رمضان، كل حملة تتكون من فرق تفتيش تتكون أصغرها من ثلاثة مفتشين.

وأشار إلى طريقتين للتعامل مع المخالفات، أولها تضبط فورا وفقا للمادتين 39 و38 من نظام العمل، اللتين تفرضان عقوبات وتمنحان فترة تصحيح كافية للمخالفة، ومخالفات يتم التعامل معها عبر النصح والإرشاد ثم الإنذار الكتابي ثم تسجيل مخالفة.

وفيما يخص المنطقة المركزية في مكة قال الشهري: إن خطة التعامل معها منفصلة نظرا للازدحام فيها خلال رمضان، ما دفع المفتشين لإعداد خطة تفتيش فيها تتلافى أوقات الذروة أو يتم الخروج إليها في وقت مبكر.

وعن صعوبة وصول الموظفات إلى المحال النسائية في المنطقة المركزية قال: "لا يوجد استثناء لهذه المحال من قرار التأنيث"، مضيفا أن هذه الأمور "شؤون داخلية للمنشآت تقوم هي بتنظيمها والتعامل معها".

وتابع: "من خلال جولات التفتيش تبين أن المحال النسائية تعمل وفقا للنظام في المنطقة، والمدة كانت كافية لها لتطبيق قرار التأنيث وتعديل أوضاعها".

وأشار مدير التفتيش في مكة إلى وجود انخفاض متدرج في المخالفات، نظرا إلى ارتفاع وعي أصحاب العمل والعمال، وأضاف: "أغلب المخالفات التي يتم رصدها تكون نتيجة ضعف الوعي، لذا تقوم الوزارة بالتوعية والتثقيف بالحقوق والشروط".

وقال: "الحملات مستمرة ولا يوجد موعد محدد لانتهائها".

من جهته، قال حميد ذياب، مدير مبيعات تجارية في مكة: إن المنطقة المركزية تعاني صعوبات في تطبيق قرار التأنيث خاصة في أيام المواسم، بسبب صعوبة وصول الموظفات إلى عملهن في الوقت المحدد.

وأشار إلى مخاطبتهم وزارة العمل التي وعدتهم بدراسة الأمر وتقديم الحلول، مضيفا أن صعوبة الوصول مشكلة مشتركة بين الموظفين والموظفات على حد سواء.

لكنه قال: "الموظفون لديهم خيارات متعددة للوصول في الوقت المحدد لسهولة تنقلهم وإمكان استخدام الدراجات النارية"، مضيفا أن المنطقة المركزية فيها منفذين فقط ما يزيد من حدة الازدحام.

كما ذكر إياد مدني، صاحب محال ملابس في مكة، أنه يفكر جديا بتغيير نشاط عمله هذا العام بسبب ما تعانيه المحال في السنوات الثلاث الماضية من خسائر. وقال: "نحن صغار التجار لا نملك شركات ولا سيولة مادية لتحمل ارتفاع تكاليف توظيف الفتيات".

وقال: "لابد من استثناء عمل الفتيات في المنطقة المركزية مراعاة لخصوصية المرأة التي يصعب عليها الوصول إلى مواقع العمل في الوقت المحدد خاصة في المواسم، التي تعد أفضل أيام السنة للتجار".