شبابنا جدير بالثقة

[أبو ياسر الحكمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

شبابنا جدير بالثقة

الشباب هم أمل الأمم وبناة أمجادها ,تعول عليهم المجتمعات كثيرا في رفعتها وتطورها وذلك لما يملكون من طاقات عالية وقدرات متطورة وإمكانيات كبيرة وطموحات واسعة ,فبمجرد ان تتاح لهم الفرص إلا ونجدهم يتسابقون الخطى نحو تحقيق الآمال والأمجاد , لأجل هذا ينبغي أن نمنح شبابنا الفرصة تلو الأخرى ليحملوا الأمة إلى آفاق المجد المنشود .


لقد واجه شبابنا هجمات شرسة ومركزة من قبل الأعداء الذين عملوا للتخطيط لها منذ قرون عديدة لعلمهم أن شباب هذه الأمة على قدر كبير من الهمة والعزيمة وقوة الإرادة ما يمكنهم من تحقيق الريادة على المستوى العالمي , وهذا ما يدركه كامل الإدراك أعداء الأمة الذين يسعون في خرابها سواء من الخارج أو الداخل فمسعاهم الرئيسي هو الإطاحة بأمتنا والقضاء التام عليها ,ولأن الشباب هم مصدر قوة الأمة للدفاع عنها جاءت معظم مخططاتهم التي تستهدف أمتنا موجهة بشكل مباشر إلى فئة الشباب .

وإن من المؤسف جدا أن نجد كثيرا من الكبار في مجتمعنا يثبطون من عزائم الشباب ويوجهون إليهم انتقادات لاذعة , كوصفهم بعدم النفع منهم وكوصفهم بالفشل والضياع وغيرها من الأوصاف التي تنزل عليهم كالصواعق مما أحسسهم بعدم ثقة المجتمع بهم وبقدراتهم وإمكانياتهم ,وهذا ما جعل الكثير من شبابنا يرضخ لما نسب لهم فتفلتوا من تحمل المسؤولية والمساهمة في البناء نقمة على الانتقادات اللاذعة التي تطرق مسامعهم بين الحين والآخر .

لقد أولى رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – عناية كبيرة ورعاية فائقة وثقة جليلة بالشباب , فمن ضمن من ذكرهم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – ( شاب نشأ في طاعة الله , كما أنه – صلى الله عليه وسلم – أولى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ثقته الكاملة في حين هجرته إلى المدينة لينام على فراشه وهو في العاشرة من عمره ويحمله مسؤولية إعادة الأمانات إلى أهلها نيابة عنه – صلى الله عليه وسلم - , كما أن حملة الإسلام والرسالة الأوائل في بداية البعثة المباركة كانوا من الشباب , وقد أولاهم الرسول – صلى الله عليه وسلم الثقة الكاملة في قيادة الجيوش مع وجود من هم أكبر منهم سنا ومكانة , ولكنه أسلوب التربية الرائع الذي يعزز ثقة الشباب بأنفسهم , فضرب شباب الصحابة أروع الأمثال في القيادة والعزيمة وعلو الهمة وتحمل المسؤولية , كل ذلك لما منحهم به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الثقة والفرص ليثبتوا قدراتهم وجدارتهم وتفوقهم .

إن الشباب طاقة يسخرها الله – عز وجل – في البناء والإصلاح والتطور والرقي بالمجتمعات , إن الخير كل الخير في الشباب القادر على العطاء والنماء في ظل عناية المجتمع ودعمهم لهم معنويا وحسيا والتقرب إليهم ومدارسة طموحاتهم ومشاورتهم والأخذ برأيهم إن أصابوا والتصحيح لهم برفق إن أخطأوا .

إن الشباب يتميز بخصائص كثيرة لا توجد في غيرهم فهم يملكون القوة الجسدية والطموح الكبير كما يتميزون بمرونة التغيير وتقبل الآراء فإن كان توجيههم إلى الخير وجدنا منهم كل الخير ونفع الله بهم وإن كان توجيههم إلى الشر وجدنا منهم الشر ودمار المجتمع وإن وجه إليهم اللوم والانتقادات اللاذعة على الدوام فهذا ما يساعد على نكستهم وفتور عزيمتهم , فبصلاحهم تصلح الأمة وبفسادهم تفسد الأمة ذلك أنهم عماد الأمة , فالشباب إذا ما شعر بتهميش مجتمعه له وسخطه عليه فحتما سيبحث عمن يأخذ بيدهفي الوقت الذي يترصد بهم الأعداء ليتمكنوا منهم ويوردوهم المهالك ويقحمونهم في المتاهات فنهلك جميعا بهلاكهم .

فعلى المجتمع أن يتنبه لذلك ويرعى هذا الجانب بكل عناية واهتمام ,فشبابنا بحاجة ماسة لمن يأخذ بأيديهم ويقف بجانبهم ويشجعهم ويبث فيهم العزيمة والإصرار ويمنحهم الثقة في ظل التوجيه السديد والنصح الإيجابي البعيد عن النقد اللاذع والكلام الجارح والاتهامات المتوالية , إننا بحاجة ماسة لأن نعزز ثقة شبابنا بأنفسهم وبيان ثقتنا فيهم وإشراكهم في تحمل المسؤولية والمشورة , فنحن اولى بشبابنا من أن ترعاهم أيدي الباطشين ,

إن شبابنا يملك الكثير والكثير فمن يتقرب منهم سيجد فيهم العقل الناضج والطموح العالي والآمال الواسعة , وكم شهدنا في مجتمعنا شبابا يقدمون أعمالا جليلة تخدم المجتمع ويبادرون بالعطاء لأجل البناء والنماء , وكم من مشاريع عظيمة استطاع شبابنا أن يحقق فيها نجاحات كبيرة بكل كفاءة وجدارة , فيجب أن نتعامل مع شبابنا كجيل واع قادر على البناء باذلا للعطاء يستحق كل التقدير والاحترام جدير بالثقة .

بقلم / أبو ياسرالحكمي

[خَجل]

اهنئك ع طرحك الرائع

ولكن لماا لا يتفكرون الم يخلق الله عقل بشبابنا لكي يميزو الصالح من الطالح ...

قلمكك مميز راق لي ماخطه قلمكك .. تستاهل التقييم ..~

[خيالي]

موضوع جبار بلا مجاملة
ربي يوفقك

[دانه المحبين]

يعطيك العافيه ابو ياسر

[عجآيب]

جداً رائع كلام منطقي وفي محله
اهنيك .. ابدعت
يعطيك العافيه وبانتظار جديدك 004,
لك احلى تقييم :82:.

[نواري]

يعطيك العافيه اخووي

[هايمه بذكراك]

إن الشباب طاقة يسخرها الله – عز وجل – في البناء والإصلاح والتطور والرقي بالمجتمعات , إن الخير كل الخير في الشباب القادر على العطاء والنماء في ظل عناية المجتمع ودعمهم لهم معنويا وحسيا والتقرب إليهم ومدارسة طموحاتهم ومشاورتهم والأخذ برأيهم إن أصابوا والتصحيح لهم برفق إن أخطأوا

كثير يوجد شباب عندهم طموح ولكن ينقصهم الدعم
ان كان معنوي او مادي
ابدعت آخوي ابو ياسر قلم مميز
الباري يسعدك
تقبل مروري

[احساس امير]

يستاهلوا كل خير

يعطيك العافيه

[غلآتك غير]

يعطيك العافيه