أحياناً ما نكون نحن النافذه التي يرى منها الآخرون .

**الحفاش** · 25-03-2014, 11:56 AM

أحياناً ما نكون نحن النافذه التي يرى منها الآخرون ...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

أحياناً ما نكون نحن النافذه التي يرى منها الآخرون ..

منذ سنوات , أنتقل أحد المسلمين للسكن في مدينة لندن-... بريطانيا ليقترب قليلاً من

مكان عمله, و كان يركب

الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله.
... ...
بعد إنتقاله بأسابيع, وخلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيره يستقل نفس الباص بنفس

السائق.

وذات مره دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف إن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن

المفترض من الأجره.

فكر المسلم وقال لنفسه إن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر

مرةً أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد

... كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص

عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هديةً من الله وأسكت.

توقف الباص عند المحطةِ التي يريدها المسلم, ولكنه قبل أن يخرج من الباب ,

توقف لحظه ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما

أستحق من المال!!!

فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقه ؟ إني أفكر

منذ مدةٍ في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد

عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!

وعندما نزل المسلم من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة

الموقف !!! فتمسك بأقرب عمود ليستند عليه, و نظر إلى السماء و دعا باكياً:

يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!

......
.....
....
..
.

أحياناً ما نكون نحن النافذة التي يرى منها الآخرون الإسلام

رغم إغراءات النفس إلا أن في الآخر أنتصر الإيمان....!

يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوةً للآخرين

ولنكن دائماً صادقين , أمناء

وقبل كل شئ فتذكر أن الله عليك رقيب !!