الصراع من اسباب الهلاك
((( فقه الواقع ))) والواقع المرير ...
مقدمة :
ليس الإنسان كأيٍ من المخلوقات يهيمُ في الأرض كما تهيم ، لكنه مميز عنها بأن منحه الله العقل الذي يفرق فيه بين الصواب و الخطأ و بين النافع و الضار و يعرف به ما يريده و ما لا يريده .
هذا العقل متى ما استغله الإنسان استغلالا حسناً جيداً آتى ثماره المنتظرة منه ، وعندما يُهملْه فلا يكون لإنسان أيةُ ميزة به فيصبح كالبهائم لا قيمة لها بل قد تكون بعض البهائم أفضل منه .
فالعقل هو حلية الإنسان التي يتحلى بها على مر العصور والأزمان .
وعندما يُضَيَّع عقل الأنسان أو يُغْسل سواءً وكان ذلك إما بلحن القول أو سفساف الشُبَهْ ، فهناك تخيم الحزبية وترخى سدول الغواية والظلال ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كلنا نعلم علم اليقين أن الثورة السورية من اضرم نارها هم دعاة السياسة الذين نفخوا فيها واصبحت النتيجة كما يرى الجميع أن أجساد وأعراض أهل سوريا حطباً لنيرانهم .
لم تكن الدولة السعودية ولا الشعب السعودي من المحرضين على قيام الشعب السوري على بشار الخبيث فبالتالي ليس من العدل أن تلام الدولة أو يلام الشعب على ما يحدث هناك .
فعلى هذا بشار ليس وحدة هو المسؤل عن ما يحدث في سوريا من سفك دم واغتصاب عرض وقتل نفس ، بل حتى دعاة ومشائخ السياسة هم أيضا شركاء بشار في الجريمة ؛ لأنهم حمّلوا الناس ما لا يطيقونه وكلفوهم ما ليس هو بواجب عليهم .
فمثلا لو كلفت أنا أخي دوجين بأمر لا يطيقه وعمله واخفق فيه فهنا لا يلام الكاتب القدير / اوران ؛ لأنه لم يكلفه بالأمر فالملام عليّ ؛ لأني أنا الذي كلفت دوجين ما لا يطيقه ، فكذلك في الثورة السورية الذي يحمل الناس ما لا يطيقونه هو المسؤول عن دمائهم واعراضهم .
ولكن دعاة السياسة سيتبين للناس خبثهم مع الأيام ومن خبثهم هو تحريف وتسيس ولي عنق النصوص الشريعة لتوافق الديمقراطية والثورات والاعتصامات والحرية والمظاهرات وغيرها بحجة ((( السياسة الشرعية ))) ولم يعلموا أن السياسة الشرعية هي تشريع مبني على فهم السلف الصالح .
يسييسون الشرع بالأماني الخاربة والوعود الكاذبة ويخدعونا بالخطب الرنانة والشبه الباطلة .
أشغلوا الشباب ((( بفقه الواقع ))) وهم في كنه الأمر لا سلطة لهم ولا ملامة عليهم , ولا علم لهم , ولا مسئولية على عواتقهم .
شبابٌ في مقتبل عمره لا زال يدرس ويتعلم ويبني مستقبله إشغالهم ((( بفقه الواقع ))) الذي هو حصراً للعلماء ليفتوا بتصور صحيح , واشغلوهم بهموم الأمة التي هي مسئولية الحكام ذوي الجيوش والأموال , اشغلوا الشباب بها عبر الصراخ بتالله وبالله ووالله , يتبعه الشتم والمذمة , ببياناتٌ وتذمرات , وتعليقات وعجالاتٍ سئمنا انتظار تفصيلها لنفهم , ومالذي ينتظرها ليُحسم .
أتعلمون لماذا لا يشغلون الشباب بالطب والتعليم والدعوة والهندسة ... الخ ؟ لأن دعاة السياسة لا يطمعون بكرسي الطبيب , ولا بطاولة رسم المهندس , ولا بسبورة المعلم .. بل بكرسي الحاكم وأمره ونهيه وخزانته .
بالله قولوا : أليس هم أهل دنيا ؟
سبحان الله يدعون الشعوب للانقلاب على حكامها ويقولون : انظروا إلى الملوك يتشبثون بالسلطة .!!
ولما يسقط الحاكم ويتنحّى نجدهم يستميتمون من أجل الوصول إلى الكرسي !! واقرب مثال ما حصل في مصر .
بالله عليكم : من هو المتشبث الحقيقي بالسلطه ؟
وبالله قولوا : ماذا استفاد العالم الإسلامي من دعاة السياسة ؟
في ماهيه الأمر لم يستفد شيء بل اصبحوا يدمرون الشعوب بفتوى وخطبة ، فهاهي سورية اصبحت كالرميم واصبحت اطماع اقيليمة وحرب سياسية استخباراتية ، وللأسف الضحية هم الشعب .
لاشك أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن على ما يفعل بإخواننا في سورية ولا أعني بما سبق أني مع بشار الخبيث والنصيرية الفجره كلا والله ولكن عندما يكون بيننا من يدعون العلم والبصيرة وهم ليس أهلاً لذلك لابد من كشفهم ؛ لأنهم سيصبحون في العاجل القريب عبأ ووقراً علينا وتحصل حينها الفتن التي يقتل الأخ أخاه والابن أباه والله المستعان ، وهذا هو ما يسعى إليه الغرب بكل الوسائل والأقنعة .
خاتمة :
إن الصراخ بتالله وبالله ووالله مع دغدغة المشاعر واضرامها وتهييج أبناءنا بالخطب الرنانه والفتاوى الحماسية مع العجز والضعف شيء ، ومع القدرة والقوة شيء آخر .
الصراع من اسباب الهلاك
الله يعطيك العافيه
يعطيك العافيه
يعطيك آلعافيه آخوي
آلباري يسعدك
تقبل مروري
أستغفر الله مِن كل زلل
قول كان أو عمل ،
أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
سِرًا كانت أو علن .
يعطيك العافيه
يعطيك العافيه اخووي ع الطرح
لا تجعل يومك يمضي دون ذكر اللهسبحان الله وبحمده | سبحان الله العظيم :rose:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات