عادات ضارة بالطفل الوليد

[ام فيصل]

د. حمود عبده راجح -أخصائي بأمراض وصحة الأطفال-تعز

الترفيع للرضيع:
و هي إدخال السبّابة إلى فم الوليد لرفع سقف و حلق الرضيع إلى أعلى، وعادة ما تقوم بهذا العمل الجدة اعتقاداً منها بإزالة الأوساخ وتوسيع فم الرضيع لتجعله يرضع جيداً، حتى و إن تمت الولادة بالمستشفى و قام الطبيب بتنظيف كل إفرازات ما بعد الولادة، و هو عمل لا ضرورة له خاصة إذا علمنا بأنه من الصعب جداً تعقيم الإصبع ، ناهيك عن الجهل بذلك، و قد شاهدت عدة حالات زُحار حادة في الأسبوع الأول من العمر لأطفال لم يأخذوا أي شيء بواسطة الفم عدا الترفيع.

إهمال اللِّبأ أو الصمغية:
( و يسمى في بعض المناطق بالصديد ) و هو أول حليب يفرزه الثدي ، ويكون عبارة عن مادة صفراء لزجة غنية بالمغذيات و الأملاح و الأجسام المناعية التي يحتاجها الرضيع لتحميه من الجراثيم و الفيروسات في الأيام الأولى من عمره ، وللأسف كثير من الناس يعتقدون بعدم فائدتها أو أنها ضارة فيرمونها و يحرمون الرضيع من فوائدها.

التحنيك بالتمر:
هذه ظاهرة جديدة بدأت منذ حوالي 10 سنوات في تعز ، ولم تكن موجودة قبل ذلك من خلال ممارستي لطب الأطفال منذ عام 1976.
والطريقة هي أن يقوم شخص بإعطاء التمر -بعد الولادة مباشرة - بإدخال إصبعه مع قليل من التمر.. البعض أرجع السبب في ذلك إلى أنها سنة شرعية .. وعادة فإن من يقوم بذلك هي المُولِّدة، حتى أن بعض المولدات صرن يحتفظن بكمية من التمر في غرفة التوليد لهذا الغرض.
على كُلّ ما يعيب هذه العملية أن الذي يقوم بها لا يراعي النظافة جيدا، مع العلم بأن التمر بحد ذاته سهل التلوث عبر مروره بطريقه الطويل من النخلة حتى الوصول إلى فم الطفل، إلى جانب إدخال الشخص إصبعه بعد الولادة مباشرة لفم الطفل، حتى غسل اليد في هذه الحالة لا يكفي لقتل كل ما يعلق بها من جراثيم.
وبهذه الطريقة أيضا يصاب الأطفال بالزحار الحاد والإسهال في الأيام الأولى من أعمارهم، خاصة إذا علمنا أن الجهاز الهضمي للطفل يكون معقما ـ بعد الولادة ـ وخالٍ من أي مخلفات، وجاهزاً لاستقبال أي مكروب كان جيدا أو ضارا، مما يترك أثراً جيد أو سيئاً في تكوين مناعته المستقبلية.. ولنناقش هذه الظاهرة في مجتمعنا من جميع الزوايا:
• الناحية الشرعية: سألت عدة علماء بالدين حول ذلك، وكانت هناك عدة تفسيرات، ولكن رجّح الأغلبية بأنه إذا كان هناك ضرر من الظاهرة من الأفضل تركها .
• من الناحية العلمية: إعطاء التمر في الأيام الأولى للطفل لا فائدة غذائية منه، لأن الكمية بسيطة جدا، ولا تتعدى مسح فم الطفل بالتمر باستعمال الإصبع.
• كما أنه لا فائدة من ذلك مستقبلا على بزوغ الأسنان كما يعتقد البعض .. إذن هذه الظاهرة بحد ذاتها هي مصدر للعدوى لطفل لا مناعة لديه.
إعطاء الماء و السكر عقب الولادة:
وهو إجراء يقوم به البعض بعد الولادة ، كون الحليب لم يُدَر بعد وغالباً فإن السبب هو عزوفهم عن إعطاء الطفل اللبأ - كما ذكرنا في الفقرة السابقة - و هذا إجراء خاطئ لا حاجة للرضيع إليه ، فاللبأ هو الغذاء المناسب الذي وهبه الله تعالى للرضيع في هذه الفترة لفوائده المذكورة.. ناهيك عن ضرورة تعوُّد الرضيع من أول يوم على رضّاعة أو "مصَّاصة" خلافاً لثدي الأم، كما أن إعطاء محلول السكر المركز أحيانا (40%) قد يسبب إسهالاً حاداً ، أو يتعرض المحلول للتلوث أثناء التحضير.

يُعطى العسل في الأيام الأولى اعتقاداً بأنه يقوم بتنظيف الأمعاء ، أو عوضاً عن محلول الماء و السكر، و لكن لا ضرورة لذلك فأمعاء الرضيع الوليد معقمة لا يوجد بها جراثيم ، إذ أن الرضيع لم يشرب من سائل الرحم أثناء الولادة ، يضاف إلى أنه لا يمكن ضمان الطريقة السليمة التي يُعطى بها العسل مهما كان الحرص شديداً، و هذا أيضا يجري على المواد الأخرى مثل الدهن الطازج أو الزيت الذي يُعطى للرضيع في أيامه الأولى في بعض المناطق.

تكحيل الرضيع:
في بعض المناطق الريفية يتم وضع الكحل على الرأس و السرر ، كما يتم تكحيل العيون يومياً .. و مادة الكحل الحجري الموجودة في الأسواق تحتوي على نسبة كبيرة جداً من الرصاص السام الذي يُمتص عبر الجلد ويتراكم في الدماغ والعظام مؤدياً إلى أضرار خطيرة لا علاج لها .. وقد نُشرت دراسة في الكويت بيَّنت أن عدداً من المصابين بالخبل الذهني كان سبب إصابتهم شيوع هذه العادة في الريف .

تقطير زيت في الأنف :
يتم ذلك إذا كان هنالك انسداد أو إفراز في أنف الرضيع والذي يُعطي عادة زيت السمسم أو الزيتون، مما يؤدي إلى زيادة كثافة الإفرازات ، كون الزيت مادة ثقيلة لا يُسمح لها بالامتصاص أو مرور الهواء من خلالها، وقد يتسرب الزيت إلى الرئتين مسبباً التهاباً حاداً وصعوبة في التنفس ، مما يستدعي إدخال الرضيع إلى المستشفى ، ويمكن أن يُعوّض الزيت بالماء المعقم والملح ، لأن هذه مادة طبيعية في الجسم لا تسبب أي أذى للرضيع حتى إن زادت الكمية .

لف الرضيع وربطه بإحكام (التقميط):
في بعض المناطق ( خاصة في لواء إب ) يُلفّ الرضيع بقطعة قماش، ويربط برباط محكم من أخمص القدم إلى الرقبة ويُشد وثاقه بشكل مستقيم ، اعتقاداً بأن ذلك يقويه ويجعله أصلب عوداً .. ولكن بالعكس هذا يعيق الحركة الطبيعية للرضيع، وكذلك يتسبب في إعاقة الدورة الدموية والتنفس السليم.

عصر الحليب من ثدي الرضيع :
يحدث في بعض الأحيان تضخم في أثداء بعض الرُضّع خلال الأسابيع الأولى من العمر بسبب هرمونات الحمل التي تكون عالية عند الأم و تنتقل إلى الرضيع ، و قد يفرز الثدي بعض الحليب فيقوم الأهل بعصره، مما يسبب ألماً شديداً للرضيع، أو تكُّون خراج في الثدي فيما بعد يحتاج علاجه إلى مضادات حيوية.
أما إذا كان الرضيع أنثى فقد تفرز الأعضاء التناسلية قليلاً من الدم أشبه بالطمث، مما يثير الهلع و الخوف عند الأهل، فيطلبون من الأطباء شهادة طبية بذلك كي تُحفظ للمستقبل في حالة شك العريس من عروسه.

ملابس صوفية عند ارتفاع درجة الحرارة للمريض:
يقوم بعض الأهل بإلباس أطفالهم الرضع بملابس صوفية ثقيلة عند ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي بالجسم إلى الاحتفاظ بالحرارة المرتفعة.. و المطلوب عند ارتفاع درجة الحرارة عكس ذلك ،بحيث تخفف الملابس كي تنخفض درجة الحرارة.
إن ارتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال (الحمى) هو عرض وليس مرضاً بحد ذاته، وهو انعكاس للأمراض المختلفة، والجدير ذكره فإن معظم أسباب ارتفاع درجات الحرارة الحاد لدى الأطفال هو ناتج عن الإصابة بالأمراض المعدية التي تسببها الميكروبات أو الفيروسات، ويعتبر قياس درجات الحرارة بواسطة المحرار (الترموميتر) الزئبقي او الرقمي هو الأدق و الأفضل.عند القياس (قبل وضع الجهاز على الطفل) يجب أن يكون مستوى الزئبق تحت 37 درجة ، ثم القيام برج المحرار إلى الأسفل أو وضعه في ماء بارد..ويوضع الطفل بشكل أفقي بحجر الأم، إذا كان القياس عن طريق الشرج، ويثبت المحرار لمدة دقيقتين تحت رقابة الأم ..أما عن طريق الفم للأطفال الأكبر سنا، فيوضع المحرار تحت اللسان لمدة دقيقتين..وعلى الأم دائما غسل المحرار بعد قياس الحرارة .. وتعتبر الحرارة مرتفعة إذا كانت أكثر من 38 درجة إذا أُخذت من الشرج، وأكثر من 37.8 درجة متى أخذت عن طريق الفم.
وننصح باستخدام الكمادات المبللة بماء الحنفية (وليس بماء مُبرد أو الثلج) كلما ارتفعت درجة الحرارة، مع إعطاء الطفل خافض الحرارة قبل استخدام الكمادات.

البدء بالرضاعة الصناعية مبكراً
يقوم البعض بإعطاء الرضيع الحليب الصناعي منذ الأيام الأولى رغم وجود كمية كافية من الحليب عند الأم،اعتقاداً بأن الرضيع إذا لم يتعود على الزجاجة من الأيام الأولى فإنه سوف يرفض ذلك فيما بعد، أو أنه لا يشبع من حليب الأم او بالطبع هذا يكون على حساب الرضاعة الطبيعية، لان الرضيع يفضل دائما الزجاجة على الثدي لسهولة تدفق الحليب و حلاوته الزائدة.. و يمكن التأكد من أن حليب الأم كافٍ بواسطة زيادة وزن الرضيع، حيث تكون الزيادة في الأشهر الأولى من 500– 1000 جم شهرياً.

إضافة بعض المواد الغذائية الصلبة مبكراً:
يقوم بعض الأهل بإدخال المواد الغذائية الصلبة مثل البسكويت و الشعير و دقيق بعض الحبوب و البيض النيئ من الشهر الأول أو الثاني، اعتقاداً منهم بالفائدة الزائدة من ذلك، و تلعب بعض الشركات المصنعة لهذه الأغذية دوراً في ذلك من خلال الإعلان، و الترويج، و الكتابة على أغلفة هذه الأغذية بأنها صالحة للاستعمال منذ الشهر الأول أو الثاني.... و هذا أمر غير ضروري، خاصة إذا كان حليب الأم متوفراً بكميات كافية ، أما إذا كان حليب الأم غير كافٍ يمكن التعويض عنه بالرضاعة الصناعية، شرط أن يكون الحليب المختار مناسباً لعمر الرضيع.. و ننصح بإدخال الأطعمة الصلبة من بداية الشهر السادس من العمر، مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.

تقبيل الرضيع في الفم أو الوجه:
هذه عادة سيئة منتشرة و إن كان من يقومون بها هدفهم الود و المحبة.. و من مخاطرها انتقال العدوى إلى الرضيع الذي يفتقد إلى المناعة وتعرضه لكثير من الجراثيم و الفيروسات الموجودة في المجاري التنفسية العليا للإنسان البالغ .. و يمكن التعويض عن ذلك بتقبيل الرضيع في يده فقط إذا لزم الأمر.

التسنين و الإسهال:
هناك اعتقاد سائد حتى بين بعض الأطباء بأن التسنين ( بروز الأسنان عند الطفل ) يؤدي إلى نزلات معوية مصحوبة بالقيء و الإسهال و ارتفاع درجة الحرارة، و قد رجعت إلى عدة مراجع طبية و لم أجد غير أن التسنين لا يسبب سوى بعض العصبية للمزاج العام عند الطفل، و ارتفاع درجة حرارة بسيطة جداً لا تزيد عن نصف درجة عن المعتاد ، كذلك وجود اضطراب قليل في النوم ناتج عن آلام بروز الأسنان.. و يمكن إزالة ذلك بإعطاء الطفل ملعقة صغيرة من خافض الحرارة . و مسكن الألم مثل محلول (الباراسيتامول) ...و لا زلنا يومياً نستقبل حالات جفاف شديدة لأطفال لم يُسعفوا مبكراً من نزلات معوية اعتقاداً من الأهل بأن لديهم تسنين، و لا داعي لعرضهم على طبيب حتى أن بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الشهر الرابع من العمر ، و لكن الأسنان دائماً هي السبب فيما يعانون ! حسب اعتقاد الأهل.... قد يكون بسبب كثرة الإصابات بالنزلات المعوية في فترة بروز الأسنان عائد إبى وضع الطفل أصابعه في فمه في هذا الوقت نتيجة شعوره بالحكة و الآلام عند بروز الأسنان، مما يؤدي إلى الإصابة بتلوث معوي، أي أن أصابع الطفل تلعب دورها كناقل للجراثيم من المحيط الملوث، و لا علاقة لبروز الأسنان بذلك.

[منارالكون]

مشكوره يامبدعه ع الطرح والمعلومات المهمه
ان شاء الله يستفادون منه
تحياتي الج ياذوق

[هايمه بذكراك]

التكحيل ولف الطفل دائماً اشوفها
وخصوصن التكحيل حتى الحاجب دحين يرسمونه
بالكحل الله يحمي اطفآلنا يارب
يعطيك العافيهه ي قمر
الباري يسعدكك
تقبلي مروري :82:

[ام فيصل]

انرتي متصفحي هيووم
ويسعدك ربي

[دانه المحبين]

تسلمي اختي ع الطرح

[غلآتك غير]

يعطيك العافيه

[اوتار الفرح]

يعطيكي العافيه