كشف أحد أبناء صاحب بئر وادي الأسمر التي سقطت بها الطفلة لمى الروقي أن والده أخلى مسؤوليته عن البئر منذ عام 1426هـ بشكل رسمي في إمارة محافظة حقل، مشيرا إلى أن ذلك جاء عقب منعه من استكمال العمل رغم أمر السماح له بذلك.

وأوضح وفقاً لصحيفة "سبق" أن والده كان قد تقدم بمعاملة رسمية لإمارة حقل أبدى فيها رغبته بحفر بئر ارتوازية خيرية بمنطقة "الأسمر" لوجه الله بهدف سقيا البادية بالمنطقة والمارين، وبعد أن استكملت المعاملة إجراءاتها الرسمية صدرت الموافقة في عام 1425هـ من مياه تبوك على حفر بئر ارتوازية حسب المواصفات الفنية للوزارة.

وأضاف أن مديرية المياه بتبوك طلبت أيضاً من الإمارة بعد الانتهاء من حفر البئر تسليمها لها ليتم حفظها لديهم ضمن آبار السبيل، منوها إلى أنه بعد صدور الموافقة واستكمال كافة الإجراءات، بدأت عمليات حفر البئر عام 1426هـ.

وأضاف: "بعد مرور شهرين من الحفر وصلنا فيه إلى عمق 114 متراً تقريباً، تم إيقاف العمال المتواجدين هناك بحجة أن الأرض مملوكة لإحدى الجهات الحكومية"، مبينا أن والده توجه حينها لإمارة محافظة حقل وسلَّم البئر لهم بصفة رسمية، وتم إخلاء مسؤوليته بعد أن تم وضع (كيسية) وهي عبارة عن ماسورة 14 بوصة على فوهة البئر ووضع عليها حديد وتم تلحيمه بشكل دائري خشية سقوط أحد فيها.

جدير بالذكر أن مدير عام المياه بتبوك أكد قبل أيام عدم علم إدارته بهذه البئر، قائلا: "لم نصرح بحفر بئر في ذلك الموقع، والتصريح لحفر بئر يتطلب أن تكون في أرض يملكها صاحب الطلب بصك شرعي أو بحجة استحكام".