كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ عن عدد من الأسرار التي تجري داخل مبنى الرئاسة والتي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، منها تعرض مكالماته للاختراق والتصنت من قبل أشخاص مقربين منه، وقال في حديثه التلفزيوني لبرنامج "ياهلا":" اكتشفت مؤخراً أن هناك من يقوم بالتصنت علي وتسجيل مكالماتي، وكان من أقرب الناس إلي"!
وأضاف:"لم اتخذ أي إجراء تجاه الشخص الذي كان يتصنت على مكالماتي رغم اعترافه، ولا أقول فيه غير حسبي الله ونعم الوكيل".
وعن الاحتجاجات التي يلقاها داخل جهاز الهيئة ذكر آل الشيخ أن الكثيرين ممن يحضرون لمكتبه للاحتجاج طوال الوقت تحركهم شخصية مقربة منه في الهيئة.
نافياً في الوقت نفسه أن يكون في الهيئة "حرس قديم"جازماً أن المتجاوزين في الجهاز كله لا يتعدون 1%، ويعرفهم، وهم 20 شخصاً!
وعن مصير أعضاء الهيئة المتورطين في مطاردة الشابين في اليوم الوطني أوضح آل الشيخ أن التحقيقات لا تزال في أيدي أمينة لا يشك في نزاهتها على حد وصفه، وأضاف متسائلاً:" لماذا نتسرع في الحكم ونستمر في تكييل الاتهامات للهيئة"؟
وذكر آل الشيخ أن الأخطاء واردة من كل الأجهزة التي تعمل، لكن الهيئة تكال لها التهم عشوائيا على طريقة "شاهد مشافش حاجة"!
وعن ردة فعل والد الشابين أُناء زيارته قال:"والد القتيلين لا يلام، وتألمت كثيرا لما حدث لولديه، وأقسم على ألا تكون هناك محاباة لأحد لو ثبت خطأه في هذه القضية".
وتابع :"لا أستطيع الحكم على المتهمين في قضية المطاردة، ويجب انتظار نتائج التحقيقات"
معتبراً في سياق حديثه بأن موقف الإعلام من الهيئة في كثير من القضايا غير عادل، مبيناً أن قضية قتيل الرياض لم تتدخل فيها الهيئة، ويتم التحقيق فيها بطريق نزيهة على حد وصفه.
مبيناً بأنه نزل بنفسه إلى الأسواق، دون أن يعرفه أحد، ورأى الكثير من رجال الهيئة يمارسون عملهم في غاية التواضع!
وأوضح آل الشيخ أن رجال الهيئة تواجههم الكثير من التعديات والسخرية والأفعال غير اللائقة من الناس، قد تستفز بعضهم في بعض الأحيان.
وعن قضايا (شاليهات جدة) التي تتكرر بين فينة وأخرى قال آل الشيخ إنهم في الجهاز حصلوا على ضوء أخضر من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وقال لهم حرفياً:"علموني من يمنعكم والله لأحيله إلى سجن الرويس كائن من كان ولو كان من الأسرة "، وهذا يكفي لتمارس الهيئة عملها بكل أمانة.
الجزيرة اونلاين