ما نلمسه من عنوان المقالة هو الاختلاف، والاختلاف بأنواعه الكثيرة لا حصر لها لكن ما يتطرق له مقالنا هو اختلاف الفكر (وجهات النظر).

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، كثيراً ما تتردد هذه العبارة التي لا أيمان لها، فكلنا نؤمن بها ولا نعمل عليها، يحولان المتحاوران باختلاف فكري إلى مسألة شخصية لماذا؟ هل لقلة وعي الحوار، أم لفرض ديموغوجية الفكر على الطرف الآخر! إذا كل حوار سوف تسوق جذوره إلى ترك أثر في نفس المتحاورين المختلفين فكيف سنقدم أفكارنا ونطرحها على بعضنا وكيف نبني لوجهات نظرنا وننوع ونوزع لثقافتنا، فالجدير والواجب على كل المتحاوران المتخاصمان حسن الاستماع واحترام وجهات النظر واختلاف زوايا الرؤية الثقافية سواء بالفكر أو بالحياة الاجتماعية فقبل البدء بأي حوار هادف يجب معرفة أسباب الاختلاف التي يجب على من المتحاورين المتخاصمين معرفتها واحترامها، وعدم ترك أثر عدوني في شفافية اختلاف وجهات النظر أو الثقافة البيئية وعدم تحويل الحوار الهادف إلى مسائل شخصية عصبية، فلنستمع ونحترم.