• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

    1. #1
      فوضوي مميز الصورة الرمزية غموُض
      تاريخ التسجيل
      Apr 2013
      المشاركات
      187
      معدل تقييم المستوى
      46

      افتراضي مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      لم يعد لدينا وقت لنقرأ كتاباً، بل لم تعد لدينا رغبة في ذلك، ربما لأننا في السابق كنا نقرأ لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لحشو فراغنا البليد لا أكثر، حتى جاء العالم الافتراضي فمنحناه شيكاً على بياض نسرف فيه في هدر أنفسنا!. لم تعد للمعرفة قيمة كتلك التي تحدث عنها سيبانوزا حين عرَّف السعادة فقال «هي فرح المعرفة!»، فلم يعد للمعرفة فرح ولا حتى مأتم أو عزاء للتباكي عليها. هذه الفوضى المعلوماتية العارمة حولنا ليست من المعرفة في شيء، فمن أصول المعرفة أن تكون ذات مصداقية وهدف وتنظيم واضح يجعلها شيئاً محدداً ومميزاً عن بقية غثاء الكلام. هؤلاء الذين ينصِّبون أنفسهم كتَّاباً ومثقفين تراهم يركبون كل موجة ويركضون برفقة الضجيج ويتزاحمون تحت أضواء الحدث، حتى لو كان تغريدة تافهة من شخص تافه، لأنهم بطبعهم يرون أنهم أحق الناس بالخطب العصماء أو الساخرة أو الناقدة في أي تجمع كبير مهما كان سببه حقيراً!.
      الأفكار كلها تتحد في أصول واحدة مشتركة، الأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الشخصية. لا شيء جديداً في هذا العالم سوى الظواهر المتغيرة للجوهر والدافع الثابت على مر العصور. ما يحدث اليوم هو أننا نعيش زخماً هائلاً من ثقافة الظواهر ثم نجد الناس بما فيهم المثقف والكاتب يتحدثون عن كل ظاهرة ويجعلونها مشكلة مستقلة ويصنعون لها الفروع، فيضيع نصف وقتك وأنت تتابع ظواهر كثيرة سببها واحد لا يلتفت إليه أحد؛ لأن الدافع أصلاً للحديث عن هذه الظواهر كان «الأكشن الكتابي» أو الترفيه الاجتماعي أو الاستعراض اللغوي، أو أي شيء لا علاقة له بالمعرفة الأصيلة ذات الالتزام الثقافي العلمي الصحيح!.
      قرأت يوماً أن شاباً أمريكياً في الثانوية سأله أستاذه عن الصين فلم يعرفها، ثم سأله عن اسم رئيس الولايات المتحدة فلم يعرفه!. نحن نتجه إلى ذات الخواء، شخصية عالمة بكل التفاهات الصغيرة حولها، شخصية مكونة من تغريدات مبتورة ومقاطع يوتيوب و«كيك» قصيرة ليس لعقليتها ركائز وتصورات شاملة ولا تمتلك نقاطاً مرجعية تقيس عليها القيمة والصحيح والخطأ. نحن نتحول شيئاً فشيئاً إلى «كائن حضاري داجن» يعرف مكان وعاء الطعام ومرقد النوم ومكان اللعب حتى يلقى حتفه على ذلك الحال!.
      جميل الرويلي

    2. #2
      اخو الجميع الصورة الرمزية خيالي
      تاريخ التسجيل
      Dec 2011
      المشاركات
      26,879
      معدل تقييم المستوى
      50

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غموُض مشاهدة المشاركة
      لم يعد لدينا وقت لنقرأ كتاباً، بل لم تعد لدينا رغبة في ذلك، ربما لأننا في السابق كنا نقرأ لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لحشو فراغنا البليد لا أكثر، حتى جاء العالم الافتراضي فمنحناه شيكاً على بياض نسرف فيه في هدر أنفسنا!. لم تعد للمعرفة قيمة كتلك التي تحدث عنها سيبانوزا حين عرَّف السعادة فقال «هي فرح المعرفة!»، فلم يعد للمعرفة فرح ولا حتى مأتم أو عزاء للتباكي عليها. هذه الفوضى المعلوماتية العارمة حولنا ليست من المعرفة في شيء، فمن أصول المعرفة أن تكون ذات مصداقية وهدف وتنظيم واضح يجعلها شيئاً محدداً ومميزاً عن بقية غثاء الكلام. هؤلاء الذين ينصِّبون أنفسهم كتَّاباً ومثقفين تراهم يركبون كل موجة ويركضون برفقة الضجيج ويتزاحمون تحت أضواء الحدث، حتى لو كان تغريدة تافهة من شخص تافه، لأنهم بطبعهم يرون أنهم أحق الناس بالخطب العصماء أو الساخرة أو الناقدة في أي تجمع كبير مهما كان سببه حقيراً!.

      الأفكار كلها تتحد في أصول واحدة مشتركة، الأفكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الشخصية. لا شيء جديداً في هذا العالم سوى الظواهر المتغيرة للجوهر والدافع الثابت على مر العصور. ما يحدث اليوم هو أننا نعيش زخماً هائلاً من ثقافة الظواهر ثم نجد الناس بما فيهم المثقف والكاتب يتحدثون عن كل ظاهرة ويجعلونها مشكلة مستقلة ويصنعون لها الفروع، فيضيع نصف وقتك وأنت تتابع ظواهر كثيرة سببها واحد لا يلتفت إليه أحد؛ لأن الدافع أصلاً للحديث عن هذه الظواهر كان «الأكشن الكتابي» أو الترفيه الاجتماعي أو الاستعراض اللغوي، أو أي شيء لا علاقة له بالمعرفة الأصيلة ذات الالتزام الثقافي العلمي الصحيح!.
      قرأت يوماً أن شاباً أمريكياً في الثانوية سأله أستاذه عن الصين فلم يعرفها، ثم سأله عن اسم رئيس الولايات المتحدة فلم يعرفه!. نحن نتجه إلى ذات الخواء، شخصية عالمة بكل التفاهات الصغيرة حولها، شخصية مكونة من تغريدات مبتورة ومقاطع يوتيوب و«كيك» قصيرة ليس لعقليتها ركائز وتصورات شاملة ولا تمتلك نقاطاً مرجعية تقيس عليها القيمة والصحيح والخطأ. نحن نتحول شيئاً فشيئاً إلى «كائن حضاري داجن» يعرف مكان وعاء الطعام ومرقد النوم ومكان اللعب حتى يلقى حتفه على ذلك الحال!.

      جميل الرويلي
      كلام من ذهب اشكر الكاتب واشكرك غموض
      لاعدمناك يارب

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية هايمه بذكراك
      تاريخ التسجيل
      Feb 2011
      الدولة
      اليوم فوق الأرض و غداً تحتها
      المشاركات
      40,683
      معدل تقييم المستوى
      138

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      آبدع آلكآتب حقيقه
      ويحكي وآقع نعيشه
      آنتقاء رآئع مبدعتنا
      آلباري يسعدكك
      تقبلي مروري:82:004
      أستغفر الله مِن كل زلل
      قول كان أو عمل ،
      أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
      سِرًا كانت أو علن .

    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    5. #5
      مصممة الصورة الرمزية عاشقه كياني *-*
      تاريخ التسجيل
      Jul 2013
      المشاركات
      1,939
      معدل تقييم المستوى
      48

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      ﻳﻌﻂﻴﻚ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻒ عافيه
      =( ياليت كل من يجرح يداوي =(

      *-* saroonah *-* "!
      تعشقZeead*-*e "!*-*
      :81::81::81::49::49::49:

    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية مومهم اسمي
      تاريخ التسجيل
      Oct 2008
      المشاركات
      21,260
      معدل تقييم المستوى
      107

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      يعطيكي العاافيهـ

    7. #7
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية لصمتي روايه
      تاريخ التسجيل
      Feb 2014
      المشاركات
      1,952
      معدل تقييم المستوى
      48

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      طرح رائع
      يعطيك العافيه :82:

    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اوتار الفرح
      تاريخ التسجيل
      Apr 2014
      المشاركات
      2,574
      معدل تقييم المستوى
      47

      افتراضي رد: مقال بعنوان ثقافة المساكين "

      يعطيك العافيه

      “الحب: هو دفء القلوب
      والنغمه التي يعزفها المحبين
      على اوتار الفرح
      ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصغير
      الحب
      لايولد بل يخترق العيون كالبرق الخاطف

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. بالفيديو ..شبان يطلقون فيلم يحاكي البطالة بعنوان " أون أوف "
      بواسطة 00.00.01 في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 16-10-2011, 11:08 PM
    2. مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 16-10-2010, 01:22 AM
    3. مشاركات: 17
      آخر مشاركة: 19-05-2010, 08:05 AM
    4. الغذاء والدواء" للمستهلكين: لا تشربوا مياه " الشرقية" و "قباء" و "الندى"
      بواسطة هيبـة ملڪ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 11-10-2009, 02:03 AM
    5. ابطال المقاومه حاملين أسير صهيوني وراكضين فيه """ ((صورة))"""" لله دركم
      بواسطة هيبـة ملڪ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 14-01-2009, 07:31 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com