بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى اّله وصحبه اجمعين
الموت أمر جلل، مرّ علقم المذاق ما من نفسٍ إلا و تهابه
و تستنكره، رغم انه حق منذ الأزل ،
يخرج آدم إلى الدنيا بأربع كلمات
" رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد" الحديث
و لزاما يغادرها
بـ" كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون" سورة العنكبوت.
من منّا يستلطفه؟
أو من منّا لم يجزع منه، فهو هادم اللذات و مفرق الجماعات،
لا نملك أمامه خيارا و لا نستطيع له ردّا .
بكى منه الخائفون و شهقت له أوراح المشتاقون لربهم .
قيل لأم هارون العابدة : أتحبين أن تموتي ؟
فقالت لا ,قيل ولما ؟
قالت والله لو عصيت
مخلوقا لكرهت لقاءه فكيف بالخالق جل جلاله ؟!!.
فالكل يعرف قصص السلف و مواقفهم
مع الموت لذا لن نتطرق للحديث عنهم
بل سنتحدث عن حالنا و مواقنا نحن
و كيف نتعامل مع الموت و طقوسه .
حقيقة شيء مؤسف حين نكتشف أننا
ربما لا نملك مشاعر أو بعبارة أصح قلوبا
بشرية؛إذ أصبحنا ننظر للموت كأنه شيء عادي
لا يحرك فينا ساكن ،و لا يكسر لنا خاطر
و لا تذرف له عين ،و لا يشرد له ذهن
إذا ترى الواحد فينا و هو في جنازة أو في بيت
اهل الميت و جلّ حديثه عن سفاسف الامور
و ربما تعلوها نكت و ضحكات !!!!
ناهيك عن الزخرفة التي تتزين بها
بعض النساء و المكياج ( آب مكياج خاص بالعزاء)
و كأنهن في حفلة عرس أو خطوبة
و أما عن طقوس الموت حدث و لا حرج
فهي بعيدة كل البعد عن حقيقتها الشرعية،
الأمر يطول و يطول في هذا الامر
و لكن أتساءل لماذا أصبح حالنا مع الموت هكذا؟؟
أالموت غير الموت الذي عرفه السابقون؟؟
أم أنّ واقعنا يحتم علينا هذا الاستهجان لهادم اللذات؟؟؟
و كثرة الموت الذي بات ينافس ذراة الهواااء اسقط هيبته في نفوسنا؟؟
أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آختكم : تعبني غيآآبك
المفضلات