الرحيلَ الذيَ نطقَ بَ أسميَ ..
و الأبوابَ المُهترئه , و النوافذ المُحطمة , الكوخَ المهجورَ منذوا عُقودَ ..
هممتُ بَ الرحيلَ ولمْ أجدَ أحداً يُريدُ وداعيَ ..
الطُرقاتَ خالية , البيوتَ خرساءَ , المطاراتَ خاوية على عُروشهاَ ..
أكوابَ القهوةَ مُفرغه , وَخيوط الليْلُ منسْوجة ..
كان الرحِيْلُ لا بُد مِنهُ , فِيَ وقتهُ الغيرَ مُناسِبَ , كذالكِ لونهُ الرماديَ الذي يوحيَ بـ اللا نهاياتَ ..
وفيَ وقتَ عاصِفٌ , وبينَما هُمَ حول تِلكَ المِدفأةَ مُجتمعيْنَ , تَعالتَ الهَمساتَ بينْهمَ , وإنتشرتَ رائحةُ الكذبَ بينهُمَ ..
كُنتَ علىَ مشارفَ البابَ , بابُ الرحيْلُ , وَ بِكُل هدوءَ سرقتُ نفسيَ , كيَ لا يعلموا بيّ , ورحلتُ مِنَ بينَ تِلكَ الأشجارَ ..
تارِكاً خلفيَ , الذكرياتَ الجميلة و الأحلامَ الوردية التيَ كانتَ فوقَ رحيقَ الأزهارَ فِيَ اليومَ المُشمِسُ ..
وأشياء سَ تعصِفُ بِها اللحظاتَ المؤثِرةَ ..
ليَ الحقُ الأنَ أنَ لا أهتمَ بِهمَ , ليَ الحقَ البحثُ عنَ نفسيَ ..
*
تُغلِقُ الستائِرُ على آخرَ المشهدَ ..
الجميعَ لمْ يتأثرَ سوىَ رجلَ بلغَ العقدَ الثامِنَ مِنَ عُمرهَ ؛ كَ أنما سُردتَ قِصةُ حياتهُ دون عِلمَ الحاضرينَ ..
هآنيْ
+
12:45ص..
المفضلات