الفاخري: دور الجمعية هو الوقوف مع الضحايا وليس التحقيق والاستجواب

وفد "حقوق الإنسان" يزور أسرة "تالا" ويطالب بكشف نفسي على العمالة




بدر الروقي- سبق- الرياض: طالب عضو جمعية حقوق الإنسان خالد الفاخري بضرورة الكشف على الوضع النفسي للعمالة الوافدة وعمل الاختبارات اللازمة لها قبل دخولها المملكة، مؤكداً أن ذلك يهدف للتأكد من خلو سجلهم من أي جرائم وتلافي ما قد يبدر من بعضهم من سلوكيات شاذة يصل بعضها لارتكاب جرائم جنائية.

وأكد الفاخري، المحامي والمستشار القانوني للجمعية، لـ "سبق" عقب زيارة وفد من الجمعية لأسرة الطفلة المغدورة تالا الشهري التي راحت ضحية العاملة الإندونيسية "كارني"، أن رئيس الجمعية وجّه بزيارة الأسرة وتقديم واجب العزاء والمواساة لوالد ووالدة تالا وأسرتها، والوقوف على أوضاعهم وتقديم ما يحتاجون إليه وفق اختصاص الجمعية.

وقال: دور الجمعية هو الوقوف مع العائلة التي حل بها المصاب الجلل وليس التحقيق والاستجواب، كما يطالب البعض، لوجود جهات أمنية مختصة قامت بدورها مشكورة في هذا الشأن، لكننا نقدم ما في وسعنا لهم من الجانب الإنساني والرفع بما يلزم للجهات الأخرى.

وحول ما أشيع بأن العمالة تتعرض للتنكيل والمعاملة السيئة من قبل أرباب الأسر، رد الفاخري: سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم تختلف من فرد لآخر، حيث يوجد هناك العديد من العمال في المملكة تحظى بمعاملة حسنة وكريمة من قبل أرباب العمل، ولا يعني وجود بعض لسلوكيات الشاذة التي يرتكبها البعض بحق العمالة لديهم أن تكون ظاهرة.

ورداً على ما يتداوله البعض أن العاملة قد تكون تعرضت لسوء معاملة من قبل الأسرة، أكد الفاخري أن هناك جهات أمنية بإمكان المتضرر من طرفي العلاقة العمالية اللجوء لها، لأخذ حقه وليس الإقدام على ارتكاب جريمة بحق طفلة لا حول لها ولا قوة.

وتابع: لذا لا بد من اتخاذ الإجراءات العاجلة التي تضمن تحقيق الأمن داخل محيط الأسرة وتقي من وقوع مثل هذا النوع من الجرائم الشاذة بحق الأطفال الأبرياء من خلال التأكيد على جهات الاستقدام في المملكة بأنه لن يتم السماح بدخول أي عامل للمملكة ما لم يكن لديه شهادة تفيد بخلو سجله من أي جرائم أو أمراض نفسية قد تنعكس على سلوكه، والعمل على إنشاء مرافق لرعاية الأطفال ملحقة بجهات العمل التي تعمل فيها المرأة لضمان رعايتهم وعدم الاعتداء عليهم.