• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 6 من 6

    الموضوع: ضيق الصدور و طريق السعادة

    1. #1
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      7987987 ضيق الصدور و طريق السعادة

      [read]




      كثير من الناس يعتقدون أن للسعادة طرُقا، و لكن ما لا يُدركونه أحيانا هو أن لها أيضا حدودا و درجات و مذاقات و جَوْهرا و مؤشرات (علامات) و مجموعا:



      طريق السعادة




      يتعلق الأمر هنا بتعَـلُّم الحكمة أو العلم النافع. قال الله تعالى: ﴿ يؤتي الحِكمة مَن يشاء و مَنْ يُؤْتَ الحِكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا(269)﴾ (سورة البقرة). و قال تعالى: ﴿ و أنزلَ اللهُ عليكَ الكتابَ و الحكمةَ و عَلّمَكَ مَا لمْ تكنْ تعْلمُ و كان فضلُ الله عليك عظيما (113)﴾ ( سورة النساء). و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: مَنْ َسلكَ طريقا يلتمـُُس فيه علما سهل الله طريقا إلى الجنة (*) . و قال أيضا:" مَنْ يُــِرِدِ الله ُ به خيرًا يُفَقـِّـهْــهُ في الدين[...]". (*)
      "حدود" السعادة من حيث المكان و الزمان

      هناك سعادة مؤقتة فوق الأرض، و سعادة بين الموت و البعث في القبر، و سعادة دائمة في الجنة. قال الله عز و جل: ﴿ و أما الذين سُعِدُوا ففي الجنة خالدين فيها ما دَامَت السماوات و الأرض إلا مَا شَاءَ رَبكَ عَطاءً غير مجذوذ ﴾ (سورة هود: 108).
      درجات السعادة


      كما أن الناس يتفاضلون في المنازل في الدنيا، فإنهم سيتفاضلون في الآخرة بدرجات كبيرة كل على قدر عمله. قال تعالى: ﴿ أنْظر كَيْفَ فضلنا بعضَهُم على بعض و للآخرة أكبرُ دَرَجَاتٍ وَ أكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)﴾ (سورة الإسراء). و قال تعالى ﴿ وَ مَنْ يَأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولائك لهم الدرجات العُلى (75)﴾ (سورة طه).
      مذاقات السعادة


      قال الله عز و جل: ﴿ و إذا أذقنَا الناسَ رحمة مِنْ بَعْدِ ضراءَ مَستْهُمْ إذا لهُم مَكْرٌ فِي آياتنا (21)﴾(سورة يونس). و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا :" ثلاثٌ مَنْ كُن فيه وجد حلاوة الإيمان أنْ يكون اللهُ و رسوله أحبَّ إليه مما سواهما، و أن يُحبَّ المرءَ لا يحبه إلا لله، و أن يكره أنْ يعودَ في الكفر كما يكرهُ أنْ يُقذفَ في النار". (*)
      جوهر السعادة


      يمثل الجانب الروحي جوهر السعادة الرئيسي الذي يعتبر مفتاح جميع اللذات الروحية والمادية أو الجسمانية. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله. ألا و هي القلب" (*) . و عن "كمال اللذة و الفرح و السرور" كتب ابن قيم الجوزية:
      " و ههنا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به[...]. اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته، فكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة المحبة أكمل[...] و إذا عُرف هذا، فاللذة و السرور و الفرح أمر مطلوب في نفسه، بل هو مقصود كل حي و عاقل[...].
      [و] أعظم نعيم الآخرة و لذاتها: هو النظر إلى وجه الله جل جلاله، و سماع كلامه منه و القرب منه، كما ثبت في الصحيح في حديث الرؤية:"فو الله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه[...]. و [...] عن النبي صلى الله عليه و سلم في دعائه:" و أسألك اللهم لذة النظر إلى وجهك الكريم، و الشوق إلى لقائك"[...].
      و إذا عُرف هذا، فأعظم الأسباب التي تحصل هذه اللذة بها هو أعظم لذات الدنيا على الإطلاق، و هو لذة معرفته سبحانه و تعالى و لذة محبته، فإن ذلك هو جنة الدنيا و نعيمها العالي [...]، فأطيب ما في الدنيا معرفته سبحانه و محبته، و ألذ ما في الجنة رؤيته و مشاهدته، فمحبته و معرفته قرة العيون، و لذة الأرواح، و بهجة القلوب، و نعيم الدنيا و سرورها". (*)
      مؤشرات السعادة





      يمكن أن نذكر على سبيل المثال في هذا الصدد ما يلي:
      • سعة الرحمة


        قال تعالى: ﴿ و رحمتي وسِعَتْ كل شيء فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة و الذين هُم بآياتنا يؤمنون (156)﴾ (سورة الأعراف). و قال تعالى:﴿ قُلْ بفضل الله وَ برَحْمَتِهِ فبذلك فليَفْرَحُوا هو خيرٌ مما يَجْمَعُون (58)﴾ (سورة يونس).


      • انشراح الصدر




      • جاء في التنزيل العزيز: ﴿ أفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ للإسْلام فَهُوَ عَلَى نُور مِنْ رَبه فَوَيْلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله (22)﴾ (سورة الزمر). و قال تعالى: ﴿ فمنْ يُرد الله أن يهديَه يشرح صدره للإسلام و َمن يُـِرد أن يُضله يجعل صَدْرَِه ضَيقا حَرَجاً كأنما يَصَّعَّدُ فِي السمَاء (125)﴾ (سورة الأنعام).


      • الصحة





      بخصوص القدرات الصحية، يمكن التمييز أساسا بين المَلـَـكَات العقلية و التوازن النفسي و اللياقة البدنية. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من أصبح مِنكم معافى في جسده، آمِنـًا في ِسْربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حِيزت له الدنيا" . (*)


      الأمن(نقيض الخوف)




      قال الله عز و جل: ﴿ الذين آمَنُوا وَ لَم يَلْـِبسُوا إيمانَهُم ِبظلم أولئك لهُمُ الأمْنُ و هُمْ مهتدون (82) ﴾ (سورة الأنعام). و قال تعالى: ﴿ و اتّـقوا فِـتْـنة لا تُصيبنَّ الذين ظلمُوا مِنْكُم خاصة و اعْلَمُوا أن اللهَ شَديدُ العقاب (25)﴾ (سورة الأنفال). و قال تعالى ﴿ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَي القَيوِم وَ قَدْ خَابَ مَنِ حَمَلَ ظُلْماً (111) و مَنْ يعملْ مِنَ الصالحات و هو مؤمنٌ فلا يخافُ ظُلماً و لا هَضْماً (112)﴾ (سورة طه). و عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم: علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قـِل:" اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، و لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، و ارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم" . (*)

      و قال الدكتور ابن عبود ـ رحمه الله ـ عن الظلم (بنوعيه: ظلم النفس و ظلم الغير) إنه يؤدي إلى كثير من الأمراض الجسمية و العقلية... (*) . و كتب الدكتور كاريل في هذا الصدد موضحا أنه" في استطاعة التفكير أنْ يُولدَ أمراضا عضوية. و يخلق كل مِنْ تقلب الحياة العصرية و القلق الدائم و انعدام الأمن، حالاتٍ من الشعور تُسبب اضطرابات عصبية و عضوية للمعدة و الأمعاء و اختلالا في التغذية و مرور الميكروبات المعوية إلى الدورة الدموية...". (*)
      و سبق للماوردي ـ رحمه الله ـ أن كتب عن الأمن قائلا: إن الأمن العام تطمئن إليه النفوس، و يَسْكُن فيه البَـِريءُُ، و َيأنَسُ به الضعيف، فليْـََس لخائفٍ راحة، و لا لحاذر طمأنينة. و الخوف يكون تارة على النفس، و تارة على الأهل، و تارة على المال؛ و عمومه أن يستوعب جميعَ الأحوال، و لكل واحد من أنواعه حظ من الوهن [ الضعف]. و الخائف على شيء يظن أن لا خوف له إلا إياه، فيغفُل عن قدر النعمة بالأمن فيما سواه، فصار كالمريض الذي هو بمرضه متشاغل، و عما سواه غافل، و لعل ما صُـِرفَ عنه أعظمُ مِما ابتُلي به. و مَنْ عَمهُ الأمن كمَن استولت عليه العافية، فهو لا يَعْـِرفُ قَدْرَ النعمة بأمنه حتى يخاف، كما لا يعْـِرف المُعَافى قدْرَ النعمة بعافيته حتى يُصابَ. (*)




      الـِّرفـق أو غياب العنف




      قال الله عز وجل: ﴿ فـِبمَا رحمة مِنَ الله ِلنْتَ لهم و لو كنتَ فـّظاً غـليظ القلب لانفضوا مِنْ حَولك فاعفُ عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمْـِر (159) ﴾(سورة آل عمران). و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا:

      ـ " إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف[...]". (*)
      ـ " َمنْ يُحْرَم الرفق يُحْرَم الخير". (*)
      ـ " بَشرُوا و لا تُنَفروا. يَسرُوا و لا تُعَسروا". (*)




      العَـدْلُ




      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إن المُقسطين، عند الله، على منابر من نور عن يمين الرحمان عز و جل. و كلتا يديه يمين؛ الذين يعدلون في حُكمِهم و أهليهم و ما َولُـو". (*)


      المرأة الصالحة




      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء. وأربع من الشقاء: الجار السوء، و المرأة السوء، والمَرْكب السوء، و المسكن الضيق". (*)


      غياب أو انخفاض نسبة حالات الانتحار




      تعتبر نسبة حالات الانتحار في بلد معين مؤشرا جيدا على مستوى السعادة و الشقاء.


      انخفاض نسبة الإدمان




      فيما يتعلق بأبرز مصادر الإدمان، يمكن أن نذكر على سبيل المثال الإدمان على التدخين و الإدمان على الكحول و الإدمان على المخدرات.


      الإحساس بـسعة الأرض




      إن الإحساس بأن الأرض تـُـغَير حَجْمَها توسيعا و تضييقا يرتبط ارتباطا وثيقا بالحالات الروحية أو النفسية للإنسان.

      جاء في الذكر الحكيم: ﴿ يا عِبَاديَ الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإيايَ فاعْبُدُون ﴾ (سورة العنكبوت:56) . و قال تعالى: ﴿ وَ عَلَى الثلاثة الذينَ خُلـِّـفُوا حَتى إذا ضَاقتْ عَلَيهمُ الأرْضُ بمَا رَحُبَتْ (118) ﴾ (سورة التوبة). و جاء في ديوان الشافعي:
      وَ أرْضُ اللهِ وَاسِعة ٌوَ لكنْ إذا نزلَ القضاءُ ضاقَ الفَضَاءُ




      سعة القبر




      ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: إن المؤمن يُفسح له في قبره و إن الكافر يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. (*)


      سعة الجنة




      قال الله عز و جل:﴿ و سَارعُوا إلى مغفرة مِنْ ربكم و جنة عرضُها السماواتُ و الأرضُ ُأعِدَّتْ للمتقين(133) ﴾ (آل عمران).


      مجموع السعادة




      هو مجموع اللذات الروحية (أو النفسية) و اللذات المادية أو الجسمانية. و تَعدُّدُ اللذات و تنوعها هو بتعدد نِعَم الله عز و جل و تنوعها، و هي نِعَمٌ لا تُعدُّ و لا تُحصى. قال الله عز و جل: ﴿ وَ إنْ تَعُدّوا نِـعْمَةَ اللهِ لا تُحصوها(18) ﴾ (سورة النحل).
      [/read]

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية ضحكة دنياهم
      تاريخ التسجيل
      Jun 2012
      المشاركات
      1,175
      معدل تقييم المستوى
      52

      افتراضي رد: ضيق الصدور و طريق السعادة

      الله يجزاك ألف عافية
      [imgl]http://im20.gulfup.com/2012-07-15/1342337663391.png[/imgl]

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي رد: ضيق الصدور و طريق السعادة

      جزاك الله خير
      وجعل لك اجر ماطرحتي لنا
      يعطيك العافية
      وجعل الجنه مثواك





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية هايمه بذكراك
      تاريخ التسجيل
      Feb 2011
      الدولة
      اليوم فوق الأرض و غداً تحتها
      المشاركات
      40,683
      معدل تقييم المستوى
      138

      افتراضي رد: ضيق الصدور و طريق السعادة

      ,

      جزاك ربي جنــان الخلد غاليتي
      جعله ربي في ميزان حسناتك
      الباري يسعدك
      تقبلي مروري :82:

      أستغفر الله مِن كل زلل
      قول كان أو عمل ،
      أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
      سِرًا كانت أو علن .

    5. #5
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: ضيق الصدور و طريق السعادة

      كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
      نورتووو الموضوع بوجودكم
      وزادتووو صفحتي نورا واشراقا بطلتكم
      ..

    6. #6
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية فروووحه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2012
      المشاركات
      1,700
      معدل تقييم المستوى
      52

      افتراضي رد: ضيق الصدور و طريق السعادة

      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. خطوات في طريق السعادة
      بواسطة نسمات الجنة في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 15-08-2015, 01:23 AM
    2. ربيع القلوب, ونور الصدور
      بواسطة شمس ألاحلام في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 28-10-2011, 07:34 AM
    3. ربيع القلوب ونور الصدور ..}~
      بواسطة ـــــــــــــــ في المنتدى الارشيف
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 07-01-2011, 02:04 PM
    4. (سبحان الله) السعادة تقوّي القلب: خطوات عملية لتحقيق السعادة
      بواسطة هيبـة ملڪ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 15
      آخر مشاركة: 03-12-2010, 09:54 AM
    5. كلمات عن السعادة يا من تبحث عن السعادة اليك هذه الكلمات
      بواسطة الاصيل في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 01-12-2010, 03:22 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com