الجنة وطن الأماني البيضاء..||










تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 600 و حجم 1186KB.






بين كل تلك الآلآم و الأوجاع التي مرت..
كان هناك ملجأ الجأ إليه دائما..هاربة من كل شيء..
ابحث عني فيه..لأجدني مركونة بأحدى زواياه..



ذاك المكان هو سجادتي..




يا الله...عندما أبكي..و أحس بأنني الأكثر بؤساً في هذا العالم..التفت إلى السماء..
و انتحب و التناهيد تغمرني..!
يا الله..ترا كيف تبدو الجنة؟؟
أفيها حصان أبيض و أميرات؟
هل هي مكسوة بالمسك و الزعفران؟؟
كيف هي زواياها؟
ناسها و عطرها؟
هل فيها ناس غير أنقياء؟
أم فيها قلوب لا تُحب؟
هل فيها سألقى ذاك الشيء الذي أحببته؟
هل سأجدني في غرفها؟
أريد يا رب بيت فيها..نسكنه أنا و من أحب..
نتمشى تحت اشجارها الوارفة أنا و رفيقات الجنان..







يا الله...
أريدها..
أريدها..
أريدها..!
لا شيء يشبههاا..هي الوحيدة التي سأرتاح فيها من كل آلم..!
أؤمن بك يا رب و بهداياك الطاهرة..
راضية بأقدارك..
تكوينك لي اعجبني..!
كل شيء بحياتي كان قدر جميل و لو كان مؤلم أحياناً..
أعترف بأنني اعترض و اتسخط بعض الشيء..لكنني لا ألبث أن أعود إليك..
تعلم يا الله كم أحبك..
أنتَ الوحيد الذي أجلس و أحاوره و أنا ابكي بكل ما يخالجني من وجع و فرح..







لم أهتم يوماً بما هو ظاهري..
أحب أن أرى القلوب يا رب..
أحب أن تعم السعادة على قلوب كل البشر..
أحب أن أرى كل من تحدتث معه بالجنة..
لم أحقد على أحد و لو آذاني..لا أريد لأحد السوء..لأنني أؤمن بأنني لو فعلت ذلك..لضاعت الجنة مني..!
هكذا قالت لي أمي..







لا يدخل الجنة حاسد أو حاقد
لا أعرف مدى صحة هذه المقولة..
لكنني ممتنة لأمي إذ اسمعتني إياها..
كثيرون هم من آذوني..حتى و أنا طفلة تأذيت..
تعودت على الجراح..و كنتُ دائماً أمني النفس بالجنة..
يا رفاق ذلك المكان هو وطن أحلامي البيضاء..
لا أريد ماساً و لا فستاناً بلؤلؤ..أريدها هي فقط..







لم أحب شيئاً كما أحببتهاا..أحبهاا لحبي لله..







يا أحبة..
لنجعل الجنة اسمى هدف..لنجعلهاا الأمنية البيضاء النقية..
تخيلوا..
لو نعيش فيهاا..نمشي بين اشجارهاا..نشرب من انهارهاا
نرى رسولناا فيهاا
يا الله...آآآآآآآآآآه كم هي جميلة حلوة..
يا الله..هي أمنيتي..هي غايتي..هي أحب شيء لنفسي..فلا تحبب نفسي بغيرها..
منذ أن كنت طفلة..
عندما كانت عمتي تؤذيني بكلامها..تنهرني و لا تحبني لأنني أبنة أمي فقط..!
كنتُ حينها في الخامسة..
أخرج ليلاً و أنظر للسماء و أبكي..و أقول ببراءة الأطفال..الجنة في السماء..
و أجري و أنا أصرخ ماماا..لنذهب إلى السماء..
هناك أجمل يا ماما..







كانت حلم يروادني منذ الصغر...كانت طيف بلون ملائكي..و سكر حلو الطعم..!
هكذا كنت اتخيلها و أنا طفلة..
و عندما صرت صبية على أعتاب الرابعة عشر..
تخيلتها قصر و فيه أمير..فيه فتاة حلوة شعرها أسود طويل ترتدي فستان بلون ليلكي هي أنا..!
و عندما صرت فتاة ناضجة..صرت اتخيلها وطن لراحتي من كل آلم..
و أنا مؤمنة بأنني سأظل اتخيلها هكذا حتى أموت..
أود لو أرحل عن هذه الحياة قبل أن أتلوث بها..!
لكنني خجلة من الله..ماذا لو لم أكن غير مهيأة لدخولها حتى الآن؟؟!
يا لبؤسي حينها و وجعي..!
كل الأماني تتلاشى أمام الجنة يا رفاق..كلها..لا شيء يضاهيها..لا شيء يشبهها..
هي الوحيدة فقط التي فيها راحة لا تزول..فيها عيش نقي خالٍ من كل آه..!
لندعو الله دائما بألا يحرمنا إياها..
صدقوني ليس المرض أو الفقد أو الرحيل هو نهاية العالم..!
نهايتنا و فشلناا و خسارتنا ستكون بفقدناا للجنة..!
لنحلم بها دوماً..راجين من الله الفوز بها
فالجنة يا أحبة..وطن الأمنيات البيضاء..
هي بياض..نقاء..و طُهر..
هي جمال لا منتهي..
هي المكان الذي سنرى فيه الله..





<A href="http://www.ajmlbnat.com/vb/" target=_blank>




أحبكم..فلا تحرموني دعوة في الغيب باللقاء فيها..: