• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 5 من 5

    الموضوع: الغيبة القلبية

    1. #1
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      Post الغيبة القلبية

      [align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:6px solid deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
      الغيبة القلبية


      اعلم أن سوء الظنّ حرام مثل القول‏:‏ فكما يحرم أن تحدّث غيرك بمساوىء إنسان، يحرم أن تحدّث نفسك بذلك وتسيء الظنّ به، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏ «‏اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ ان بعض الضن إثم‏» ‏ ‏‏الحجرات‏ ‏12‏‏‏.‏

      « وروينا في صحيحي البخاري ومسلم ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه » :
      أن رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏ «‏إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فإنَّ الظَّنَّ أكْذِبُ الحَدِيثِ‏» ‏‏.‏
      والأحاديثُ بمعنى ما ذكرته كثيرة، والمراد بذلك عقدُ القلب ‏ وحكمُهُ على غيرك بالسوء، فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقرَّ ويستمرّ عليه صاحبُه فمعفوٌ عنه باتفاق العلماء، لأنه لا اختيارَ له في وقوعه، ولا طريقَ له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبتَ في الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏ «‏إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي ما حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها ما لَمْ تَتَكَلَّم بِهِ أوْ تَعْمَلْ‏» ‏ قال العلماء‏:‏ المراد به الخواطر التي لا تستقرّ‏.‏ قالوا‏:‏ وسواءٌ كان ذلك الخاطِرُ غِيبة أو كفراً أو غيرَه؛ فمن خطرَ له الكفرُ مجرّد خَطَرٍ من غير تعمّدٍ لتحصيله، ثم صَرفه في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه‏.‏
      وقد قدّمنا في باب الوسوسة في الحديث الصحيح أنهم قالوا‏:‏ يا رسولَ اللّه‏!‏ يجدُ أحدُنا ما يتعاظمُ أن يتكلَّمَ به، قال‏:‏ ‏ «‏ذلكََ صَرِيحُ الإِيمَانِ‏» ‏ وغير ذلك مما ذكرناه هناك وما هو في معناه‏.‏
      وسببُ العفو ما ذكرناه من تعذّرٍ اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراماً‏.‏ ومهما عرضَ لك هذا الخاطرُ بالغيبة وغيرها من المعاصي وجبَ عليك دفعُه بالإِعراض عنه وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره‏.‏

      قال الإِمام أبو حامد الغزالي في الإِحياء ‏ ‏:‏ إذا وقع في قلبك ظنّ السوء فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تُكذِّبه فإنه أفسقُ الفسّاق، وقد قال اللّه تعالى‏:‏ ‏ «‏إنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا أنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا على ما فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ‏» ‏ ‏‏الحجرات‏ ‏6‏،‏ فلا يجوز تصديق إبليس، فإن كان هناك قرينة تدل على فساد واحتمل خلافه، لم تجز إساءة الظنّ؛ ومن علامة إساءة الظنّ أن يتغيَّر قلبُك معه عمّا كان عليه، فتنفرُ منه وتستثقله وتفتر عن مراعاته وإكرامه والاغتمام بسيّئته، فإنَّ الشيطانَ قد يقرِّبُ إلى القلب بأدنى خيالٍ مساوىءَ الناس، ويُلقي إليه أن هذا من فطنتك وذكائك وسرعة تنبّهك، وإن المؤمن ينظر بنور اللّه تعالى، وإنما هو على التحقيق ناطقٌ بغرور الشيطان وظلمته، وإن أخبرَكَ عدلٌ بذلك فلا تُصدِّقه ولا تُكذِّبه لئلا تُسيءَ الظنّ بأحدهما؛ ومهما خطرَ لك سوءٌ في مسلمٍ فزِدْ في مراعاته وإكرامه، فإن ذلك يُغيظُ الشيطانَ ويدفعُه عنك فلا يُلقي إليك مثلَه خِيفةً من اشتغالك بالدعاء له، ومهما عرفتَ هفوةَ مسلم بحجّةٍ لا شكّ فيها فانصحْه في السرّ ولا يخدعنَّك الشيطانُ فيدعوك إلى اغتيابِه، وإذا وعظتَهُ فلا تعِظْه وأنت مسرورٌ باطّلاعِك على نقصِه فينظرُ إليك بعين التعظيم وتنظرُ إليه بالاستصغار، ولكن اقصدْ تخليصَه من الإِثم وأنت حزينٌ كما تحزنُ على نفسك إذا دخلَك نقصٌ، وينبغي أن يكون تركُه لذلك النقص بغير وعظك أحبّ إليك من تركه بوعظك‏.‏ هذا كلام الغزالي‏.‏
      قلت‏:‏ قد ذكرنا أنه يجبُ عليه إذا عرضَ له خاطرٌ بسوء الظن أن يقطعَه، وهذا إذا لم تدعُ إلى الفكر في ذلك مصلحةٌ شرعية، فإذا دعتْ جازَ الفكرُ في نقيصته والتنقيب عنها كما في جرح الشهود والرواة وغير ذلك مما ذكرناه في باب ما يُباح من الغيبة‏.


      (الأذْكَارُ النَّوَويَّة_للإِمام الحافِظ المحَدِّثِ الفَقيْهُ أَبي زَكَرِيَّا يَحْيى بن شَرَفِ النَّوَوي)
      [/align]
      [/cell][/table1][/align]

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية βέşђ
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      الدولة
      الشششرقيه
      العمر
      29
      المشاركات
      10,886
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: الغيبة القلبية

      روووعة 004

      يعطيكك الف عااافية 004
      Twitter : @LDBS0 004

    3. #3
      اخو الجميع الصورة الرمزية خيالي
      تاريخ التسجيل
      Dec 2011
      المشاركات
      26,879
      معدل تقييم المستوى
      50

      افتراضي رد: الغيبة القلبية

      ربي يجزاك الجنة ويرحم والديك ويسعدك

    4. #4
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: الغيبة القلبية

      [read]اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

      أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

      وردكم المفعم بالحب والعطاء

      دمتم بخيروعافيه
      [/read]



    5. #5
      فوضوي له مكانه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      7,173
      معدل تقييم المستوى
      70

      افتراضي رد: الغيبة القلبية

      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. النوم الصحى والأزمات القلبية
      بواسطة بروق الفجر في المنتدى الطب والصحة
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 30-10-2016, 02:36 PM
    2. النوبات القلبية وعلاجها
      بواسطة دارين في المنتدى الطب والصحة
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 20-10-2016, 11:08 PM
    3. اعراض الجلطة القلبية
      بواسطة زمن النسيان في المنتدى الطب والصحة
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 29-11-2015, 05:05 PM
    4. كيف تتفادي النوبات القلبية
      بواسطة زينة في المنتدى الطب والصحة
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 11-10-2015, 08:26 AM
    5. الغيبة الغيبة الغيبة ياباغي الجنة احذر
      بواسطة خيالي في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 03-10-2011, 05:55 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com