سألت قلمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سألت قلمي ( ماذا ستكتب ) .. فقال : اكتب عن ضرورة إعادة طهارة القلوب ،
وصفاء النفوس ، إلى كل من حاد عن الطريق ..!
ووجدت قلمي الصادق الذي تربطني به علاقة قوية ، كيف لا ..؟ وهو الوحيد
الذي أبوح له ولا أخفى عليه شيئاً على حق في هذه الإختيار ..!
بعد ذلك ســـألت نفسي التــــالى :
لماذا سكنت الكراهية قلوب الكثير من الناس ، وتغيرت نفوسهم .. ؟
ودار حوار بيني وبن نفسي ، قالت : القلب المؤمن بالله لا يعرف الكراهية ،
والنفس الصافية لا تخاف إلأ الله ، لا تتغير إلا للأفضل .
وفكرت فيما يحدث الأن بين الناس .. خاصة الاقارب والأصدقاء .. نفتح لهم
قلوبنا ، نعطيهم أسرارنا ، نقف معهم خاصة عند تعرضهم للشدائد ، يشعروننا
أنهم يحبوننا ، يخافون علينا ، وبعد وقت طويل ، قد يمتد لسنوات ، نكتشف
أن هذا الحب مزيف ، وهو من أجل مصلحة شخصية ، عندما تنتهي يغيبون .
وهناك فئة ، لا يعرفون إلا لغات معينة ( لغة الظلم .. لغة الحسد .. لغة
المكر والخديعة )
.. قلوبهم لا تعرف لغة التسامح ولا تعرف لغة الخير ولا
لغة الحب .. تمر الأيام وتنطوي السنوات وهم في نفس الطريق سائرون .. !
كل خوفي على هؤلاء ، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء ، أن يأتيهم الأجل وهم
مازالوا سائرون في طريق الظلم والغدر والحسد .. فماذا يكون مصيرهم ..؟
وأفكر ماسبب ذلك ؟
هل هو المادة التي طغت على كل شيء جميل ..؟
هل هو صراع وحشي بين الناس من أجل تحقيق أهداف دنيوية رخيصة على حساب الشرفاء ..؟
ظلم الأخريين ، والقذف بدون وجه حق ، والخوض في أعراض القريب والصديق ومحاولة الإساءة إليهم ، ومحاولة مهاجمة الناجحين من أقرب الناس ، كلها أشياء تغضب الخالق عز وجل .

لذا ، فالواحب علينا التكاتف من أجل أن ننصح هؤلاء بالحسنى ، والتصدي لكل مايقومون به من أعمال مشينة تولد الكراهية بين الناس ، ومن ثم محاربتهم بالأساليب الترغيبية ، قد نفشل في البداية ، وعلينا ألا نقف بل نواصل محاربتهم بكل الوسائل المتاحة .. أما لو وقفنا موقف المتفرجين ، فكأننا نوافقهم على مايقومن به من أعمال مشينة تصيب الشرفاء بالضرر .. ضرر نفسي ، قبل الضرر المادى . ، أقول لكل من يحب الكراهية :
أسرع وحطم هذا الكره الساكن في قلبك والمتربع في نفسك ..!
املأ قلبك بالحب .. فعندما تملأ قلبك بالحب ، لن يكون هناك مكان للكراهية ..!
ولنعلم جميعاً أن مانفعله مع قريبنا أوصديقنا ( فإنه سلف ودين )
فلنحذرأن نفعل ما لا نحب أن يفعله هذا القريب والصديق معنا ، فإنه كما تدين تدان وما تزرعه اليوم تحصده غداً