/


ﻻ‌ يـا صبـاح الخيـر ليـن الخيـر مايصـبـح غـيـاب
ﻻ‌ يـا مسـاء الـدفء ليـن الـدفء مايصبـح رحيـل
/

بقلّـط البـوح ، الضميـر الحـي ، واسيّـل شـعـاب
صـدر اﻷ‌لـم حسبـة ميادينـي وانـا حرفـي اصيـل
/

أنا لسـان اللـي يرفـرف فـي سمـا حلمـه غـراب
مهمـا تصبّـر باﻻ‌مـل يبقـى الصبـح ماهـو علـيـل
/

ابسكـب سنينـي حسافـة وقـت ودروبـي سـراب
أنا اشهـد ان الجـرح ﻷ‌مـن مـد ، مـا مـد القليـل
/

كسيـر وغبونـي سمـا والـيـاس يلبسـنـي ثـيـاب
قنـوع يـوم ان الصبـر لـه بالصـدر وجـهً جميـل!
/

يقتاتني جوعـي دهـر فـي بيتـي الهـش الخـراب
اصرخ وﻻ‌ به من يغيث الصوت ( يكفيني قليل!)
/

مـن يعتـق الفقـر المعتـق واخـذ الدنـيـا رحــاب
القيـد حاجـه والسجـن عمـري ومشـواري طويـل

/ أنـا شطـر تقرانـي الضيقـه ويرفضـنـي كـتـاب
يسكّنـي البـرد وريـاح الخـوف تاخـذنـي حصـيـل
/

ياموطني تذكر وانـا طفـل ومعـي حلمـي زهـاب
احفظ نشيدك ( سارعي للمجد ) واصهللك صهيل
/

ﻻ‌ضاقت أرضك جيـت لـك بـرق وتباشيـر وسحـاب
اركض لك بسيف الكرامه وانـت تردينـي قتيييـل ،
/

كنت ارسـم حـدودك نخـل، وانثـرك يادمـي تـراب
ليش الثمر يصبـح حكايـة جـوع ويخـون النخيـل ؟
/

واللي جعلني رغم ضعفـي ثابـت بوجـه الصعـاب
ان السهـر يحفـظ سواليفـي علـى درب الرحـيـل
/

ياموطنـي شفنـي هنـا حلـمً طـرد عمـره سـراب
متى تحط ارحال تحقيقي واذل المستحيـل..؟!



:82: