• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 6 من 6

    الموضوع: يازلة القدم - فتاوى

    1. #1
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      Post يازلة القدم - فتاوى

      يا زلّـة القَـدمِ ..

      ما أن تزلّ بنا القدم حتى يُسارع " إبليس " ليُرابي بالخطأ والزلل !

      ويوحي - بمكر وكيد - إلى صاحب الزلّـة أن لا مكان لك فارجع وراءك !

      ويُشعره أن عليه أن يتخلّص من زلّته قبل أن يصطف في صفوف المصلّين أو يؤاخي الصالحين

      ثم يُلقي في روعه أن العمل للدّين من مسؤولية الصالحين
      أما أنت – الخطّاء – فليس لك في هذا ناقة ولا جمل !

      ويظفر " إبليس " بقعود هذا عن نُصرة دينه
      ويفوز بتخلِّيه عن الثغر الذي كان يُرابط عليه

      قيل للحسن البصري : ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ، ثم يعود ، ثم يستغفر ، ثم يعود ؟ فقال : ودّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملوا من الاستغفار .

      هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقع في زلّـة فما يترك الشيطان يُرابي في زلّته
      لم تُقعده معصيته عن الجهاد في سبيل الله !
      بل تحسّر لما مُنِع من خدمة دينه بسبب معصيته فأحسّ بذلّ المعصية فحلف أن لا يرتكبها !

      هذا هو أبو محجن الثقفي رضي الله عنه كان يشرب الخمر ولم يبحث عن عذر ليقعد عن خدمة دينه ، كما أنه لم يُجيّر ذنبه ليكون عُذراً له
      روى سعيد بن منصور في سننه عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال :
      أُتيَ سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر ، فأمر به إلى القيد ، وكانت بسعد جراحه فلم يخرج يومئذ إلى الناس . قال : وصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس ، واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة ، فلما التقى الناس قال أبو محجن :
      كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنا = وأترك مشدوداً على وثاقبا
      فقال لامرأة سعد : أطلقيني ولك الله عليّ إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد ، وإن قتلت استرحتم مِنِّي . قال : فحلّته حين التقى الناس ، فوثب على فرس لسعد يُقال لها : البلقاء ، ثم أخذ رمحا ، ثم خرج فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم ، وجعل الناس يقولون : هذا مَلَك ! لما يرونه يصنع ، وجعل سعد يقول : الضبر ضبر البلقاء ، والطعن طعن أبى محجن ! وأبو محجن فى القيد ، فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجله في القيد ، وأخبرت امرأة سعد سعداً بما كان من أمْرِه ، فقال سعد : لا والله لا أضرب بعد اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم ، فخلى سبيله ، فقال أبو محجن : قد كنت أشربها إذ يُقام على الحد وأُطهّر منها ، فأما إذ بهرجتني فلا والله لا أشربها أبدا .

      وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة : وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن بن سيرين قال : كان أبو محجن الثقفي لا يزال يجلد في الخمر ، فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه ، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون - فذكر القصة - وفيه : أن سعدا قال : لولا أني تركت أبا محجن في القيد لظننتها بعض شمائله ، وقال في آخر القصة : فقال : لا أجلدك في الخمر أبدا ، فقال أبو محجن : وأنا والله لا أشربها أبدا ، قد كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم ! فلم يشربها بعد .

      ( والضبر هو عدْو الفرس ، ومعنى " بهرجتني " : أي أهدرتني بإسقاط الحد عني ) كما في كُتب اللغة والغريب .

      أرأيتم كيف كان يستحسر أن يُحرم من خدمة دينه ، ومن الوقوف في مواقف يُحبها الله ورسوله ؟؟

      وكان ذلك أشد ما كان عليه رضي الله عنه أن يُحرم من شهود تلك المشاهد !

      وهذا رجل آخر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تغلبه نفسه فيقع في الزلل ، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عما وقع منه .

      فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة ، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها ، فأنا هذا فاقض فيَّ ما شئت ، فقال له عمر : لقد سترك الله لو سترت نفسك . قال فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، فقام الرجل فانطلق ، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه وتلا عليه هذه الآية : ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) فقال رجل من القوم : يا نبي الله ! هذا له خاصة ؟ قال : بل للناس كافة .

      وفي رواية : أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذلك له . قال : فنزلت : ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) قال : فقال الرجل : ألي هذه يا رسول الله ؟ قال : لمن عمل بها من أمتي .

      إن القعود عن العمل ، وترك نُصرة دين الله ، والتعذّر بالمعصية ، هذه خطايا تُضاف للمعصية الأولى ، وزلاّت تُضاف للزلّة الأولى !

      فحذار من التعامل مع بنك الشيطان في تعظيم خطيئة الإنسان ! حتى يرى أن له مندوحة في التّواري خلف معصيته ، والاستتار وراء خطيئته !

      فيحمله ذلك على التّنصّل من المسؤولية
      وتوزيع المهام على غيره
      والانزواء في ركن " العُصاة الخاملين "

      لو لم يَعِظ في الناس من هو مُذنب = فمن يَعِظ العاصين بعد محمد ؟!

      كتبه
      عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

      السؤال
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيك شيخنا الفاضل وفي الاخوة القائمين على المنتدى
      جعله الله في موازين حسناتكم ورفع به درجاتكم في جنات النعيم
      اريد الاستفسار والنصيحة منك في موضوع الفتور
      الحمدلله بفضل الله علي اطلب العلم وأحفظ القرآن الكريم ولكن مشكلتي اصاب احياناً بفتور وكسل عن الطاعة وطلب العلم
      واحاول الحمدلله مجاهدة نفسي ولكني ارتكب بعض المعاصي وهذا يجعلني اشعر بإحباط وانه دليل على عدم توفيق من الله في طلبي فيزداد فتوري وأخاف من سوء الخاتمة بسبب تذبذبي بين الطاعة والمعصية فكيف يمكنني الثبات وماذا افعل اذا شعرت بالفتور


      الجواب :

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      آمين ، ولك بِمثل ما دعوت .
      وأسأل الله لنا ولك الثبات .

      كل إنسان يَجِد هذا في نفسه .

      وكل إنسان له فَتْرَة ونَشَاط .
      ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لكل عمل شِرَة ، ولكل شِرة فَترة ، فَمَن كانت فَتْرته إلى سُنَّتي فقد أفلح ، ومَن كانت إلى غير ذلك فقد هَلَك . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني والأرنؤوط .
      وعلى الإنسان أن يُسدِّد ويُقارِب ، فلا يُتبِع نفسه هواها ، ولا ينساق وراء رغباتها ، ولا تُقعِده معاصيه عن العمل لِدِين الله ، ولا ابتغاء مرضاته .
      قال عليه الصلاة والسلام : إن هذا الدِّين يُسر ، و لن يُشَادّ هذا الدِّين أحد إلاَّ غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا . رواه البخاري .

      والشيطان يتمنّى أن يُرابِي بالمعصية ، فتحمِل صاحبها على تَرْك الخير ، وعلى التقصير ، فيكون الشيطان قد ظَفِر بأمرين :
      إيقاع الإنسان بالمعصية .
      وتقصيره في الطاعة .

      وكان من الصحابة رضي الله عنهم من ابْتُلِي في فترة من الفترات بِشُرْب الخمر ، ومع ذلك لم يُقْعِده ذلك عن ذروة سنام الإسلام " الجهاد في سبيل الله "

      والله تعالى أعلم .

      السؤال


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شيخي الفاضل أريد منكم أن ترشدوني إلى ما يجعل قلبي ملكا لربي , أن لا يلهى بحب سواه , ولا يشغل بهوى غير هواه
      أرشدوني إلى ما يجعل هذا الحب يتجدد , ومع الأيام يزيد ويشتد , أريد أن أكون محبة وفية , أعيش لإرضاء الحبيب ما بقي من عمر
      أناشدكم الله بأن ترشدوني وجزاكم الله كل خير
      ابنتكم وتلميذتكم أم عبد الله




      الجواب :

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      وجزاك الله خيرا .

      لا سبيل إلى ذلك !
      فخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحقق لهم ذلك !
      روى الإمام مسلم عن حنظلة الأسيدي قال : لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة .قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندِ رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضّيعاتِ فنسينا كثيرا .
      قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا . قال حنظلة : فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلتُ : نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟ قال حنظلة قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرُنا بالنار والجنة حتى كأنّا رأى عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسْنا الأزواجَ والأولادَ والضيعاتِ . نسينا كثيرا .
      فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذِّكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم ، وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعة . ثلاث مرات .
      وفي رواية له : فقال : يا حنظلة ساعةً وساعةً ، ولو كانت تكون قلوبُكم كما تكونُ عند الذِّكر ، لصافحتكم الملائكةُ حتى تُسلِّم عليكم في الطُّرُق .
      فلا غرابة أن يجد المسلم ذلك من نفسه، ولذا قال عمر رضي الله عنه : إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض .
      فكلٌّ يجد من نفسه النشاط من نفسه حينا والفتور حيناً آخر، ولكن على المسلم التسديد والمقارَبة .
      ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لكل عمل شِرَة ، ولكل شِرة فَترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك . رواه الإمام أحمد .

      وكلّ إنسان يجد من نفسه ما يجد من الانشغال ، ومن مُخالطة الناس ، إلاّ أن المهم في ذلك أن لا يَجعل انشغاله على حساب دِينه .
      قال ابن مسعود رضي الله عنه : خَالِطِ النَّاسَ وَدِينَكَ لا تَكْلِمَنَّهُ .

      والله تعالى أعلم .

      المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
      عضو مكتب الدعوة والإرشاد


    2. #2
      موقوف
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      1,543
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: يازلة القدم - فتاوى

      يعطيك الف عافيهٌٌ

      تقبلي مروري..

    3. #3
      سبحان الله وبحمده الصورة الرمزية سولافه
      تاريخ التسجيل
      Jan 2011
      المشاركات
      14,891
      معدل تقييم المستوى
      85

      افتراضي رد: يازلة القدم - فتاوى

      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك 004 :82:
      سبحان الله وبحمده اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك
      :82:

    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي رد: يازلة القدم - فتاوى

      جزاك الله خيرا





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    5. #5

      تاريخ التسجيل
      Jul 2010
      الدولة
      بين قلبه والعيون
      المشاركات
      2,350
      معدل تقييم المستوى
      61

      افتراضي رد: يازلة القدم - فتاوى

      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك

    6. #6
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: يازلة القدم - فتاوى

      جزاكم الله خير على طيب تواجدكم الرائع
      نور الله حياتكم بكل خير وسعاده

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. حواء - فتاوى واحكام للمرأة
      بواسطة حنين وشوق في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 12-07-2021, 07:55 PM
    2. فتاوى مصورة للصيام
      بواسطة شمس ألاحلام في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 20-07-2012, 08:51 AM
    3. فتاوى مصوره للمرأه في شهر رمضان
      بواسطة شمس ألاحلام في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 22-07-2011, 01:14 PM
    4. فتاوى رمضانيه(أرجو التثبيت)
      بواسطة سمو المشاعر في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 01-08-2010, 03:02 PM
    5. فتاوى الشيخ ابن باز كامله !@!@!@
      بواسطة شموخ الغربيه في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 19-12-2009, 03:03 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com