اللهم أجعلنا من الصابرين
جزاك الله خيير
من الإيمان الصبر على أقدار الله .
باب من الإيمان الصبر على أقدار الله
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
الصبر خلق كريم ، وهو من صفات الأنبياء - عليهم السلام - فهيا معنا نتعرف على الصبر وأنواعه .
الصبر لغة : الحبس ، ومنه قولهم : ( قتل صبراً ) ، أي محبوساً مأسوراً .
وفي الاصطلاح : حبس النفس على أشياء وعن أشياء .
أقسام الصبر :
1.الصبرعلى طاعة الله تعالى ، كما قال تعالى :
" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " ، وقوله تعالى : " فاصبر لحكم ربك "، وقوله :
" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه "
ومثاله : الصبر على أداء الصلاة في وقتها ، الصبر على إخراج الزكاة ، بر الوالدين .
2.الصبرعن معصية الله ، كصبر يوسف عن إجابة امرأة العزيز ، حيث دعته إلى نفسها في مكان لها فيه العزة والقوة والسلطان ، ومع ذلك صبر ، وقال : " رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصبوا إليهن وأكن من الجاهلين " .
3.الصبر على أقدار الله ، قال تعالى : " فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل " ومثاله : الصبر على موت قريب ، أو مرض ، أو فقد مال.
وأعلى هذه الأنواع :
الصبر على طاعة الله ، ثم الصبر عن معصية الله ، ثم الصبر على أقدار الله
- شرح قوله تعالى : " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ، المراد من الإيمان هنا : الإيمان بقدر الله تعالى ، وقوله : " يهد قلبه " أي : يرزقه الطمأنينة ، وهذا يدل على أن الإيمان يتعلق بالقلب فإذا اهتدى القلب اهتدت الجوارح .
قال علقمة - من كبار التابعين - : ( هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ) .
- شرح قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت ) أي : هاتان الخصلتان كفر ، والمقصود بالكفر هنا : الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة بخلاف الآخر المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ) فإنه هنا أتى ب ( ال ) الدالة على الحقيقة ، فالمراد بالكفر هنا : المخرج من الملة.
- قوله : ( الطعن في النسب ) : العيب فيه أو نفيه ، فهذا عمل من أعمال الكفر .
- قوله : ( النياحة على الميت ) : أي يبكي الإنسان على الميت بكاء على صفة نوح الحمام ، لأنه يدل على التضجر وعدم الصبر.
حال الناس عند المصيبة على أربع مراتب :
1-التسخط ،
وهو إما أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه ويغضب على قدر الله وهذا قد يؤدي إلى الكفر، وقد يكون باللسان كالدعاء بالويل والثبور ، ويكون بالجوارح كلطم الخدود وشق الجيوب .
2-الصبر ،
ويكون هذا الشيء ثقيل عليه ويكرهه لكنه يتحمله ويتصبر ،
وليس وقوعه وعدمه سواء عنده بل يكره هذا ، لكن إيمانه يحميه من السخط.
3-الرضا
وهو أعلى من الصبر ، وهو أن يكون الأمر عنده سواء ، لا لأن قلبه ميت بل لتمام رضاه بربه.
4- الشكر
، وهو أعلى المراتب ، وذلك أن يشكر الله على ما أصابه ، فيكون من عباد الله الشاكرين
حين يرى أن هناك مصائب أعظم من مصيبته ، وأن مصائب الدنيا أهون من مصائب الدين .
نسأل الله أن يجعلنا عند البلاء من الصابرين وعند النعماء من الشاكرين ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
المرجع : القول المفيد على كتاب التوحيد
للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
التعديل الأخير تم بواسطة شمس ألاحلام ; 14-12-2011 الساعة 10:47 PM
اللهم أجعلنا من الصابرين
جزاك الله خيير
لك آلحمد يآلله.,004
^
آمين يآرب 004 ,’
جزآككيٌ الله خيرٌ يَ عسسلٌ 004 :82: ,’
وجع ـلهـأ في موآزينُ حسسنآتك 004
جزاك الله خير
وجعلها في ميزان حسناتك 004 :82:
سبحان الله وبحمده اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك:82:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات