لقد أُثِرَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه استقبل الحجر الأسود قبل بدئه بالطواف والتزمه مُقبِّلاً فبكى طويلاً. فَلِمَ قبَّله صلى الله عليه وسلم وهو الحكيم الذي لا يفعل فعلاً إلاَّ وكله مبنيٌّ على علم وحكمة، وخير وفائدة؟. ولمَ بكى صلى الله عليه وسلم عند التزامه طويلاً وما يكون له أن يبكي في مثل هذا الموضع إلاَّ لسرٍّ عظيم أدركه من التزامه إيَّاه وتقبيله؟. أليس التزامه الحجر وتقبيله إيَّاه، أليس بكاؤه طويلاً عند التزامه دليلاً على حالٍ نفسي قام في تلك النفس العالية فكان البكاء تعبيراً عن ذلك الحال العالي؟. أليست تلك الدموع التي جالت في عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلاً على قرب من الله ومناجاة مع الله؟.
سبحانك يارب
المفضلات