أفاد شهود عيان صباح هذا اليوم بدخول 100 حافلة من الحدود العراقية عند نقطة الوليد تحمل قرابة 4000 مسلح، وكانت قوات من الجيش العراقي تحمي هذه الحافلات حتى دخولها الحدود السورية، حيث قامت وحدات من الجيش السوري بمرافقتها باتجاه دير الزور.

هذا ونجهل حتى هذه اللحظة إن كانت تلك العناصر المسلحة في الحافلات من التنظيمات الشيعية المسلحة في العراق أم من الحرس الثوري الايراني، والملفت للنظر أن هذه الحافلات لم تتعرض الى اي إجراء تفتيشي أو تدقيق في جوازات ركابها وإنما فتحت لها كافة البوابات دون أن تتوقف..!

يأتي هذا التطور الخطير بعد أن منحت حكومة المالكي معونة قدرها 5 مليون دولار لانقاذ حكومة الأسد من الانهيار تحت ضغط الثورة الشعبية. كما شاهد أبناء الشعب السوري كثيرا من المقاتلين مع الشبيحة السورية من إيرانيين ولبنانيين من حزب الله، ولكن هذه المرة الأولى التي يتدخل العراق فيها بشكل سافر للمساعدة في قتل أبناء الشعب السوري.

ونهيب من موقعنا هذا بكافة موظفي الحدود العراقية أن يطلعونا أولا بأول حول وصول اية حافلات أو تجهيزات يعتقد أنه معدة لدعم نظام بشار الأسد الطائفي ولقتل أبناء شعبنا في سوريا.. كما ندعو كل مواطن يشاهد حركة تدعو الى الشبهة على الطرق السريعة المؤدية الى سوريا أن يخبرونا على الفور، لكي نتمكن من إيصال المعلومات الى شعبنا السوري ليتعامل مع كل حيوان طائفي يحاول المساس بأمنهم.

وجدير بالذكر أن (ثقافة) العبوات الناسفة العراقية قد تسللت الى مقاومي الشعب السوري وبدأوا باصطياد سيارات وحافلات (الشبيحة)، وواجبنا الشرعي والوطني والأخلاقي يحتم علينا أن نحذر شعبنا السوري من اي جهة تنوي العبث بأمنه أو إخماد ثورته العادلة.

إن القضاء على نظام الأسد المرتبط بإيران الشر والذي يتحكم بمصير الشعب السوري منذ 40 عاما سيعني لنا الكثير نحن العراقيون، وسوف تعود سوريا عمقا استراتيجيا عربيا للعراق بوجه الهجمة الفارسية الشرسة، وسوف تشكل خطوة متقدمة لتمكننا نحن من الاطاحة بنظام المالكي الطائفي.

لذا تدعو الرابطة العراقية كافة أعضاءها وأصدقاءها داخل العراق وخارجه أن يهبوا لمساعدة إخوانهم السوريين الثائرين بما استطاعوا من دعم معنوي ومادي ومعلوماتي، فمصير ومستقبل العراق مرتبط بمصير الثورة السورية.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون..

الرابطة العراقية