كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بمصر عن أن عدد الذكور الذين بلغوا سن الزواج ولم يتزوجوا بعد وصل إلى أكثر من 5 ملايين شخص مقابل 3 ملايين أنثى.


ووفقا لتقرير هنادي جابر مراسلة MBC لصباح الخير يا عرب اليوم الثلاثاء أكدت إحصائية مصرية أخرى أن الرجال غير المتزوجين الذين تعدوا 35 سنة باتوا 8 ملايين رجل، بينما كشفت دراسة سعودية مشابهة أن عنوسة الرجال قد وصلت إلى 55% بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و37.

وفي استطلاع للرأي حول أسباب عزوف الشباب عن الزواج، قال أحد الرجال إنه تعدى سن الأربعين ولم يتزوج لعدم وجود مصدر رزق، فضلا عن تكاليف الزواج المرتفعة.

وأجمعت الآراء على أن الزواج يتطلب الكثير من الأموال لتكوين بيت وأسرة، كما اعتبروا أن شروط أهل الفتاة التي تتمثل في غلاء المهور، وامتلاك شقة فخمة، وارتفاع سعر الذهب يقف عائقا أمام الزواج.

وبخلاف الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تمنع الشباب عن الزواج؛ وضع الاختصاصيون أسباب أخرى لعزوف الرجال عن الزواج، والسبب الأول هو أن الزواج يلغي حرية الرجل الذي يريد الاستقلالية، ويعوقه عن ممارسة أنشطته الذكورية، مثل الجلوس بالمقاهي وممارسة الرياضة.

كما يسبب الزواج الملل لأن الرجل سيظل مرتبطا بنفس المرأة طوال حياته، مما يسبب له نوعا من الانزعاج، فضلا عن انعدام الثقة، فبعض الرجال لديهم أزمة ثقة في المرأة.

ولخصت د. هبة العيسوي -أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس- الصفات النفسية للرجال العازفين عن الزواج، قائلة إن الإنسان الذي يرفض الارتباط تكون لديه مشاكل في المهارات الاجتماعية والذكاء الوجداني، وصنفت شخصيات هؤلاء الرجال إلى الشخصية النرجسية التي تشعر بذاتها بشكل لا يحتمل، والشخصية الهستيرية للرجل الذي يريد أن يظهر نفسه ولكنه لا يريد الارتباط، والشخصية البينية التي ترتبط بشدة، وفجأة تبتعد وتختفي ولا تظهر.

ويصيب الإحساس بالندم الرجال العازفين عن الزواج لدى وصولهم سن الخمسين عندما يشاهدون من حولهم لديهم أولاد وأحفاد.