كشف الشيخ عبد الله المنيع المستشار في الديوان الملكي عن عدم متابعته أي من برامج التلفزيون أو حلقات المسلسل الشهير «طاش ما طاش 18» التي تناولت أوضاع القضاة والتعرض لبعض الفتاوى والأمور الشرعية ، وخاصة حلقة ركن «الزكاة» التي أثارت بعض أقلام النقد في أكثر من وسيلة إعلامية .
وأكد فضيلته خلال مشاركته في ندوة «البركة» التي عقدت بجدة مؤخراً أنه لا يتابع حلقات «طاش ما طاش» ولا يعنيه ما يطرح فيها من موضوعات ، مشيراً إلى أن نظام الزكاة يختلف من بلد عربي أو إسلامي إلى بلد آخر بحسب الأنظمة المعمول بها في كل بلد ، والنظام داخل المملكة العربية السعودية يتم بموجبه حث ولي الأمر بأخذ العلم من علمائنا والأمر به وفقاً لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وهو أخذ الزكاة من الأغنياء القادرين وتوزيعها على الفقراء المحتاجين ، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بوضع الشركات والمؤسسات التجارية التزاماً بدفع الزكاة دون النظر إلى عملية الربح والخسارة ، فالزكاة واجبة في كل مال معروض للبيع في حالة أن حال عليه الحول أي عام كامل بما في ذلك العقارات والمخططات المعروضة للبيع والتي يصبح إخراج الزكاة عليها واجبا .ولا يجب تهاون أصحابها عن إخراجها فيها ، فالزكاة واجب في المخططات المعروضة للبيع وتكون الزكاة بسعر المخطط عند اكتمال رأس الحول فمثلاً إذا اشترى أحد ما مخطط بقيمة 100 مليون ريال وعند مرور الحول على قطعة الأرض كان السعر السوقي عند وقت إخراج الزكاة 50 مليون ريال فيجب عليه أن يزكي عن الـ 50 مليون ريال ، وفي حال زيادة السعر فيجب أن يزكي بموجب السعر الجديد وقت وجوب الزكاة.
وحول المعاملات الإسلامية بالبنوك المحلية قال فضيلته : هناك الكثير من البنوك تعاملاتها إسلامية في الظاهر والله أعلم بحقيقتها مثلها مثل من يدعي الإسلام أمام الناس وهو لا يصلى ، حيث ان هذا الأمر بين الإنسان وربه ولا يعلمه الناس ، ولكن في حالة وجود مخالفات غير إسلامية أو غير مطابقة للشريعة فيجب البعد عن هذه البنوك وعدم التعامل معها ، مؤكداً أن الزكاة واجبة على الأموال الربوية سواء كانت في بنوك أو معاملات الأفراد أو غير ذلك .