عمليات غزوة بدر ستمهد الطريق إلى نهاية هذا العام لقيام نظام إسلامي

عمليات بدر ستمهد الطريق إلى نهاية هذا العام لقيام نظام إسلامي على معظم أرجاء البلد


نشرت صحيفة(اينفورميشن) الدنماركية تقريرا جديدا رفعت فيه الستار عن وثائق حربية سرية تتحدث بأن جنود الإحتلال بقيادة أمريكا بدؤوا مرة أخرى فى إستعمال قنابل وقذائف الفسفور الممنوعة ضد الشعب الأفغاني في المناطق المسكونة.

يواصل المصدر قائلاً بأن استخدام مثل هذه الأسلحة ممنوع ومحرم وفق القوانين والمقررات الدولية ويعد جريمة كبرى إلا أن القوات المحتلة التي تترأسها أمريكا قامت مرات عديدة باستخدام هذه الأسلحة خلال السنوات العشر الماضية وألحقت بسببها خسائر بشرية فادحة في أوساط المدنيين الأفغان.

وتذكر هذه الصحيفة الدنماركية ونشرت مستندات جاء فيها أن الجنود الأمريكيين لتحقيق هدف واحد فقط يلقون من 20 الى 50 قنيلة من قنابل الفاسفور الأبيض. وحسب التقرير بأن هذه القنابل والصواريخ قد إستعملت على تلك المناطق في أفغانستان التي يتواجد قريباً منها الجنود الدنماركيون ولهم مراكز هناك أيضاً.

يقول موظف رفيع المستوى بمنظمة حقوق الإنسان في الدنمارك "تبير ودل كيسينج" بأن هذه العمليات تعتبر تعديا مباشرا وظلما عظيما تجاه الإنسانية.

كما صرح الناطق باسم منظمة العفو الدولية "أوله هوفلاند" لوسائل الإعلام بأن الفسفور الأبيض يعتبر من الأسلحة الممنوعة التي تسبب وقوع القتل الجماعي والفجائع العظيمة ، وعند الإنفجار تحرق الإنسان وتذيبه، وحسب قوله: " كل من يستخدم هذه الأسلحة يجب معاقبته وأن يعامل معاملة قانونية"!


إن القوات الأمريكية و حليفاتها الإحتلالية قد إستخدمت خلال السنوات العشر الماضية جميع الأسلحة والدسائس التي خطرت ببالها وظنت أنها أبلغ في إبادة الشعب الأفغاني . فإن القوات الأمريكية علاوة على قنابل فسفور إستخدمت في أفغانستان القنابل المكونة من اليورانيوم المنضب ، حيث شوهدت آثارها المهلكة في مناطق شتى في أفغانستان ومنها: "آجام" بولاية ننجرهار "بالاملوك" بولاية فراه ، قندهار، زابل ، ميدان وردك ، كابيسا ، وولاية كونر.

ولم تنحصر جرائم المحتلين البشعة في إستخدام الأسلحة الممنوعة فحسب بل إنهم من جهة يلقون القنابل المحظورة و يستخدمون الأسلحة الممنوعة ، ومن جهة أخرى يزجون بالمدنيين الأفغان في سجون بجرام و بليك وأمثالهما من السجون السيئة السمعة لتعذيبهم ، ويفتحون عليهم وابلاً من الرصاص من فوق دباباتهم وأسلحتهم الرشاشة ، و حتى في الشوارع العامة يصدمون سيارات المواطنين بدباباتهم وآلياتهم العسكرية الضخمة . والآن أرسلوا إلى أفغانستان مفرزات خاصة تحت عنوان إسم (الصيد الإنساني) و يستهدفون عن طريقها عامة الأفغان حسبما يحلو لهم ، و بعد ذلك يصطادونهم كما تصطاد الحيوانات والطيور تروية لفطرتهم وذوقهم اللا إنساني . و قد نشرت بعض المصادر الأمريكية في الأونة الأخيرة تقارير وثائقية عن الموضوع عن كيف تمكنت مجموعة صيد الإنسان في جنوب أفغانستان من إستهداف شاب من المدنيين و من ثم قتلته و قطعت أعضاءًا من جسده وأخذتها معها.

منذ أربعة أيام قتل أربعة أطفال من قبل القوات الأمريكية المعتدية في ولايتي كونر و ننجرهار. هذا أيضاً نموذج ضمن سلسلة عمليات الصيد الإنساني التي تنفذها القوات الأمريكية في أفغانستان ومن ثم ينقلون مشاهدها الحية إلى أمريكا والدول الغربية حتى يقدموا لسادتهم السياسين والعقائديين تقارير أعمالهم ومكاسبهم وكيف يقتلون و يبيدون أبناء الشعب الصامد على قيمه الدينية وأعرافه الوطنية ، ويذلون أجسادهم و يحقرونها.

لكن على الأمريكيين أن يسمعوا بآذان صاغية بأن المجاهدين نتيجة معركة (بدر) الجهادية التى بدأت في هذا الربيع فأرعدت فرائص جنودهم وكبدتهم خلال هذه المدة قتلى وجرحى يبلغ عددهم 200 جندي . وبعد تحطم أهم الحصون كسجن قندهار الحساس، ودخول عدد كبير من المجاهدين الأبطال الفاتحين إلى قلب المدينة المذكورة رغم الأحزمة الأمنية و تواجد الآف من الجنود المحتلين والعملاء والمراكز العسكرية والنقاط الأمنية ونقاط التفتيش إستطاع المجاهدون تطويق المدينة ليومين كاملين بلياليهما والسيطرة على أهم المباني الإستراتيجية والحكومية وقتل الأعداء قدر إستطاعة المجاهدين ووسعهم؛ فإننا نعتقد بأن المجاهدين إلى نهاية هذا العام لن يحاصروا المحتلين وعملائهم في مدن وولايات محددة فحسب؛ بل إن معظم أنحاء أفغانستان ستضاء بنور النظام الإسلامي للمجاهدين.

وأن الشعب الأفغاني حتما سيطالب الأمريكيين المحتليين بسداد قيمة تلك الجرائم والجنايات التي إرتكبوها بعنف وعدوان خلال السنوات العشرة الماضية. بأذن الله تعالى .