من اجل الحب

[بروفيسور ينبع]

بطلب خاص لا استطيع ان ارفضه كان لابد ان اكتـب شيئا ما لاحد ما


طلبـا غريبا لا استطيع ان اتخيله او حتى اتفهمه


شيئا حزينا .. مبكيا .. شيئا يرجف الوجدان والذات .. شيئا تتعايش معه النفس البشريه في حالة صدقها الادمي الحقيقي


فكرت .. وفكرت كثيرا .. اين هذا الخيال الجامح الذي سيطير بعقل القاريء لشيء يحمل كل هذا الشعور الذي يتناغم مع حالة النفس بكل معطياتها وطلباتها ورغباتها


قد يكون هذا الموضوع نواة جيده تصقل فيما بعد لتقديمها ملفوفة بورق السوليفان والورود هدية متواضعه لمن طلبها .. مع يقينى وعلمى انه يتابع هنا لحظة بلحظة في اشتياق وتلهف لكل كلمة تسطر بين ثناياها ما يعتقده انه مراده لتجسيد قصته الحقيقيه


قد يكون كل ما هنا حقيقي وقد لا يكون


لا املك كل هذه القدره .. ويخجل قلمى المتواضع ان يقف امام رغبة من اراد لهذا الموضوع مع انه ترك لى حرية الاختيار والاختيـار


والان .. لنتوقف .. لنتمهل ..لننصت .. لنحفز حواسنا السمعية والبصريه والحسيه والانسانيه والادميه وكل ما نستطيع ان نرى من خلاله هذا الكون وهذا الفضاء الامتناهي


لنتعايش مع احاسيس الصدق الجارفه عندما تختلط بالخيانه


دعونا نقرأ الحزن والاحزان العميقه عندما ترتسم على الشفاه والعيون البريئه


دعونا نعايش قصة خياليه او حقيقيه لمن انهارت امام الخيانه والكذب والغش والخداع والوهم

دعونا نبحر بالمشاعر الملتهبة والمتشفحة لمن تبحث عن الحب وكأنه الخـلاص



عندما يرفض الانسان ان يكون انسان .. وعندما يكره الانسان الانسان .. لماذا ؟؟


عندما يعشق الانسان ان يهدي الالم والحزن والشوك لمن اهداه انسانيته ..ولمن هانت عليه ادميته امام صدق المشاعر التى يعيشها كطائر النورس الذي يتجول على حواف البحيرات الجميله المليئه بالزهور الربيعيه والاسماك الملونه والامواج الصغيرة


ما بين هؤلاء وهؤلاء تتناغم دموع الحب والفرح الحقيقي مع دموع الحزن والكأبة والخذلان


عندما تنتصر الخيانه وتصبح وسام شرف واستحقاق لكل ما هو بريء وصادق تصبح المشاعر الانسانيه بلا معنى او جدوى


الى كل فتاة عاشت بعقلها وقلبها وجسدها ورقصاتها اروع ما كانت تحلم به بهذا الكون الفسيح .. وفجأة تلقت طعنة الغدر بين ثنايا نهداها لتزيد نزيف جراحها ومأسيها .. اهديها هذه السطور


الى كل فتاة رمت نفسها على سريرها وغطت رأسها بوسادتها الصغيره لتخفي دموع ألمها وخذلانها انها كانت فقط شيء ما للاستعمال الغير الادمي اهديها هذه الاسطر


الى كل عذراء عاشت اجمل واروع حياة العذارى وطعنت وبقوه وبغدر بمشاعرها لتفوق فجأة لنفسها انها لم تكن الا دمية جميلة للتسليه الغير بريئه فقط


الى كل فتاة ذاقت طعم ومرارة العلقم بالخيانه .. حتى انها ادمنت ادمان ظهرها من طعنات الخناجر المسمومه التي تاهت بين الاشياء الجميله بتقاطيع وتفاصيل جسدها


الى كل فتاة رقصت وغنت على ابيات الشعر والغزل والحب تحت ضوء القمر او حتى على ضوء شمعه رخيصة .. وفي النهاية اكتشفت انها ليست سوى كلمات وكلمات


الى كل هؤلاء وهؤلاء اهديهم هذه السطور


لا ابتغى اجترار وعودة الحزن والالم لكل من تعايش مع الحزن والالم .. ولكنها اسطر وكليمات نتعايش معها بخيال الواقع وبلا دموع ولا خطوط رجعه


انها أسطر .. أسطر فقط .. لك .. ولها .. ولهم .. ولي .. ولنا جميعا


انها شيئا من الخيال والحقيقه الذي ستبحر بنا بعيدا وسط عمق الاحزان والدموع والاهات التى ستنطلق بلا توقف


يتبادر الى ذهنى كثيرا .. نحن نؤمن ايمانا مطلقا بالقدر ولكن


ولكن ما علاقة القدر بترتيب حياتنا وتكييفها وتطويعها من الاسهل للاصعب ومن الاصعب للاسهل


توصلت الى نتيجه نهائية انه بجانب ايماننا بالقدر ايمانا مطلقا غير قابل للتنازل .. الا اننا نصنع انفسنا بانفسنا


نحن بشر نسير حسب الحاجه .. نحتاج الحب ونصنع الكراهية .. نحن نختار بانفسنا ودون اي من ضغوط الاختيار عود ورد يانع يافع جميل ونتعلم فنون صناعة خناجر الغدر المسمومة


خنجر الغدر يمثل رواية غرست بذاكرة التاريخ ورمز من رموز سقوط الانسان وابتعاده عن ادميته وانسانيته


ولهذا مهما اجتهدنا لاقناع انفسنا بالتبريرات الزائفه .. فنحن من يصنع الحب والكراهية


لا اعلم احيانا نتعايش بعصر ليس هو عصرنا الحالي

ربما لم يأتي واو اتى او انمضى

يعني بالعربي الفصيح
اسرع وسارع وسرع :72:

للمشاهده فقط ليس الا

:a018:

[خيالي]

يغلق الموضع بسبب العنوان الغير لائق
مع انذار اخير ونهائي

تم تعديل العنوان