".. الفرج بعد الشدة والضيقة .."

**آلوآن..~** · 09-05-2011, 08:28 PM

-15-
الثقة بالله

قال ابراهيم التيمي :
لما حبست الحبسة المشهورة ، أدخلت السجن ، فأنزلت على أناس في قيد واحد ،
ومكان ضيق ، لآ يجد الرجل إلآ موضع مجلسه وفيه يأكلون ، وفيه يتغوطون ، وفيه
يصلون ، قال : فجيء برجل من أهل البحرين ، فأدخل علينا ، فلم نجد مكاناً ، فجعلوا
يتبرمون به .
فقال : اصبروا فإنما هي الليله .
فلما دخل الليل قام يصلي فقال : يارب مننت علي بدينك وعلمتني كتابك
ثم سلطت علي شرار خلقك يارب الليله الليله لآ اصبح فيه ..
فما أصبحنا حتى ضربت ابوب السجن : اين البحراني ؟ اين البحراني ؟
فقال : كل منا مادعي الساعة إلآ ليقتله الحجاج ، فخلي سبيله .
فجاء فقام على باب السجن فسلم علينا وقال أطيعوا الله لآ يضيعكم .

.
.

**آلوآن..~** · 09-05-2011, 08:28 PM

-16-
ياسامع كل صوت

حزن رجل حزناً شديداً ، على شيء لحقه وأمرٍ أهمه وأقلقه ، فألحّ في الدعاء ،
فهتف به هاتف ياهذا قل :
ياسامع كل صوت ، وياباريء النفوس بعد الموت ، ويامن لآ تغشاه الظلمات ،
ويامن لا يشغله شيء عن شيء .
قال : فدعا بها ، ففرج الله عنه ، ولم يسأل الله تلك الليله حاجة إلآ أعطاه .

.
.

**آلوآن..~** · 09-05-2011, 08:29 PM

-17-
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا

عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت امرأة أعرابيه تغشانا وكانت كثيراً ماتتمثل :
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا .. ألآ إنه من ظلمة الكفر نجاني
فقيل لها : إنك تكثرين من التمثل بهذا البيت وإنا نظنه لأمر ، فما هو ؟
قالت : أجل ، كنت عسيفة ( أي أجيرة ) على قوم بالبادية فوضعت جارية منهم وشاحاً
فمرت عقاب فاختطفته ونحن لا ندري ففقدنه وقلنا أين هو أنتِ صاحبته فحلفت واعتذرت
فأبين قبول قولي وعذري واستدعين بالرجال فجاءوا ففتشوني فلم يجدوا شيئاً .
فقال بعضهم احتملته في فرجها .
فأرادوا أن يفتشوا فرجي ، فما ظنكم بامرأة تخاف ذلك .
فلما أيقنت بالشر رفعت رأسي إلى السماء فقلت : يارباه اغثني ، فمرت العقاب فطرحته
بيننا ، وندموا ، وقالوا : ظلمنا المسكينه ، وجعلوا يعتذرون إلي .
فما وقعت في كربه إلآ ذكرت ذلك ، وهو يوم الوشاح فرجوت الفرج .
رواه البخاري في صحيحه وابن ابي الدنيا في كتابه الفرج بعد الشدة والقاضي التنوخي في كتابه الفرج بعد الشدة .

.
.

**آلوآن..~** · 09-05-2011, 08:29 PM

-18-
والله يحب المحسنين

روي أن غلاماً للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
جنى جناية توجب العقاب .
فقال : اضربوه .
فقال : يامولاي ، والكاظمين الغيظ ، قال : خلّوا عنه .
قال : يامولاي ، والعافين عن الناس .
قال : قد عفوت عنك .
قال : والله يحب المحسنين .
قال : أنت حر لوجه الله تعالى ، ولك ضعف ماكنت أعطيك .

.
.

لكل من مر من هنآ (

)