التـــــــوكل على الله {ربيع ..الخمائل.. وارتقاءآ للمعالے

**شمس ألاحلام** · 08-05-2011, 01:44 PM

¸ღ¸° التـــــــوكل على الله {ربيع ✿الخمائل✿ وارتقاءآ للمعالے✿}¸ღ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صل الله عليه على آله وأصحابه أجمعين

أما بعد :

فإن جملة

{ توكّلت على الله }

كلمه يقولها كثيرٌ من الناس , وفي مناسبات كثيره , ولكن قليلٌ

من يفقه معناها , وقليلٌ من هذا القليل الذي يطبقها ويحولها من ألفاظ ومعانٍ إلى واقع عملي .

التوكل على الله هو تفويض الأمور

إلى الله عز وجل

والثقه بحسن اختيار الله فيما أمر به

, والأعتماد على الله

في جلب المنافع ودفع المضار الدينيه والدنيويه ,

من حصول الرزق ,

وحصول النصر ,

وشفاء المرضى ,

وتفريج الكرب ,

وغير ذلك من منافع الدنيا , والأعتماد على الله

في حصول المنافع الأخرويه ,

كالإيمان ,

والهدايه ,

والعمل الصالح ,

والعلم النافع ,وغيرها

التوكل فريضه قلبيه , وعباده لا تنبغي إلا لله خالصه ,

وهي أفضلُ العبادات أعلى مقامات التوحيد,

وقد جعل الله التوكل شرطًا وعلامه للإيمان ,

فقال عز وجل:{ وَعَلَى الله فَتَوَكَّلُوا إن كُنتُم مُّؤمِنِينَ }

[ المائده:23] ,

فبالتوكل يتحقق الإيمان في القلب , وقد قيل :

(( من لا تَوكُّلَ له لا إيمان له )) ,

وقال عز وجل :

{ وَعَلَى الله فَليَتوَكَّلِ المُؤمِنُونَ }

[آل عمران : 122] .

أن الله يصرف الشيطان عن المتوكلين .

فقد قال الله تعالى في سورة النحل عن الشيطان

{ إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطَنٌ عَلَى آلَّذينَ ءَامَنُواْ وَعَلَى رَبّهِم يَتَوَكَّلُونَ}

[النحل:99] ,

ولمكانة هذه الفضيله ( التوكل ) وجلالها نرى الله يأم

ر نبيه صل الله عليه وسلم أكثر من مره في القرآن ,

فقال له :

{ وَتَوَكَّل عَلَى آلَّذِى لاَ يَمُوتُ }

[الفرقان :58 ] .

بث السكينه في النفس والشعور بالقوه

والتوكل على الله هو زاد روحي للتغلب على الخوف ,

وهو الذي يعطي المؤمن بسمة

أمل أمام احلك الساعات .

1ـ التوكل الواجب ,

وهو الإعتماد على الله في جميع الأمور .

2ـ التوكل على المخلوقين الأموات والغائبين

في الأمور التي لا يقدر عليها الا الله ,

وهذا شرك اكبر ينافي التوحيد .

3ـ التوكل على الأحياء الحاضرين فيما أقدرهم الله عليه ,

وهذا ونحوه نوع شرك أصغر .

4ـ توكيل الإنسان غيره في فعل ما يقدر عليه نيابةً عنه ,

فهذا جائز ولكن لا يقول : توكلت ,

بل يقول : وكلتك ,

لأنه حتى لو وكله فلابد له أن يتوكل في ذلك على

الله سبحانه وتعالى .

1ـ تعليق النجاح والرزق وحصول المراد عموماً

بالأسباب فقط من دون الله .

2ـ عدم التسليم بقضاء الله وقدره .

3ـ التطير والتشاؤم .

4ـ تقديم مرضاة الخلق على مرضاة الله .

1ـ رجاء أن يكونوا من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنه بغير حساب .

2ـ ترك الشرك ونزاهته عنه .

3ـ يزداد رضا بما يقدر الله .

4ـ يزول من قلبه أثر الخوف من المخلوق .

5ـ انه يزداد معرفه بالله تعالى .

6ـ زيادة الهدايه والوقايه من كل شر .

وافضل التوكل : التوكل في الواجب , أي واجب الله ,

بأن يستعين في طاعته ويعتمد عليه ويتبرأ من حولِه وقوته في ذلك

مع السعي والأخذ بالأسباب .

1ـ معرفة الرب بأسمائه وصفاته .
2ـ إثبات الأسباب والأخذ بها .
3ـ إخلاص القلب في توحيد الله بلا شريك .
4ـ اعتماد القلب على الله وإسناده إليه وسكونه إليه .
5ـ حُسن الظن بالله عز وجل .
6ـ استسلام القلب لله تعالى .
7ـ التفويض وهو حقيقة التوكل .

أرشد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ادعيه يدعو بها في الصباح وفي المساء

وفي تقلباته في حياته , مملوءةٍ بروح التوكل وتوجيه القلب إلى الله في كل حال .

ومنها دعاؤه : (( اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ،

اللهم إني أعوذ بعزتك ، لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون))[متفق عليه ]

ومنها قول )):حسبنا الله ونعم الوكيل ))

ومنها دعاء الأستخاره الذي فيه تفويض الأمر إلى قدرة الله وعلمه .

قال علي رضي الله عنه (يا أيها الناس ، توكلوا على الله ، وثقوا به ، فإنه يكفي ممن سواه )).

وهنا نجد أن عليًّا رضي الله عنه ربط بين التوكل والثقه التي هي اليقين بالله ، واليقين هو أن العبد

يعمل لله خالصاً ويكون في نفس الوقت واثقاً بوعد الله .
وقال بعض العلماء : لاتتَّكل على غير الله فيكلك الله إلى من اتًّكلت عليه .
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : (( من اعتمد على ماله قَّل , ومن اعتمد على عقله ضَّل ,
ومن اعتمد على جاهه ذَّل , ومن اعتمد على الله لا قَّل ولا ضَّل ولا ذَّل ))