الطفل و المـحآرم ..!





كــــان في وسط المدينه
طفلٍ أكبر من سنــــينه
والده مات بحنــــانه
ولاقعد يندب زمانه



صادق هموم الشوارع
يمسح الدمـــع ويصارع
طفل لكن كان بارع
مات ابوه وجا مكانه



يمسح أطراف القوايل عن جبينه
يبعد الشمس ويطاردها بيدينه



طفل أحزانه معالم
طيب وسمح ومسالم
يمشي ويطوح بصوته
يبغى قـــوت أمه وقوته :


المحارم
المحارم
المحارم

المحارم
المحارم
المحارم





ولا أقبل الليل ورحل وجه النهار
راح لـ امه مثل الأطفال الصغار

وأرتمى في [ حظنها ]!
أرتمى في [ جفنها ]!
أرتمى في [ حزنها ]!


وقامت امه تبكي لـ ضيعة سنينه
وصـــــاح : يمه !
ليه ياعمري حزينه ؟
دمعتك يـ الغاليه و الله ثمينه



تحسبين أني حزين ؟
لا و راسك ما ألين
من لقى هذا الحنين
ينسى حزنه
ينسى همه
ينسى حتى العمر كله
دامــــك أنتي تحترينه




وفي صباح من صباحات الضياع
الحزن قدر يقول له : الوداع !


|| نادت أمه :
ماسمع
|| صاحت أمه :
مانفع
|| طاحت أمه :
مارجع


الصغير اللي ملى الدنيا صراع
مات
[ من كثر الوجع ! ]


: فهد المسآعد :