• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 15 من 15

    الموضوع: بليييييييييز ساعدوني

    1. #1
      أحنّلگ يآ شيّ مآيشبهه شيّ الصورة الرمزية ساحبه عالدنيا
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      الدولة
      تائهه في زمن اغبر
      المشاركات
      3,780
      معدل تقييم المستوى
      63

      افتراضي بليييييييييز ساعدوني




      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 004
      اخباآآآركم ..:fawda.c022:
      حابه احد يكون فاهم بالبحوث ويسااعدني في بحثي
      لانو تعبت مالقيت نفس طلبي ..فقلت يمكن تكونو قريتو نفسه
      ولازم ضروري اسلمو الثلاثاء..اسم البحث ((التربيه في الدوله الامويه والعباسية ))
      ضروووووووري حبايبي ردولي 004
      لاتبخلو عليا :7:
      لاني بحاجة البحث دا مرررره 004
      004

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية Ghla
      تاريخ التسجيل
      Aug 2010
      المشاركات
      14,551
      معدل تقييم المستوى
      86

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      يآ حيآتي إنتي

      آول مررهـ اسمع ببحثكـ ذآ

      بس إن شآء ادور لك

    3. #3
      أحنّلگ يآ شيّ مآيشبهه شيّ الصورة الرمزية ساحبه عالدنيا
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      الدولة
      تائهه في زمن اغبر
      المشاركات
      3,780
      معدل تقييم المستوى
      63

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      مادري عنو الدكتور الاهبل :(
      004

    4. #4
      الصورة الرمزية мżσση
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      10,139
      معدل تقييم المستوى
      78

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      ودي أساعدك
      بس للأسف مالي بهالمواضيع :66:
      بالتوفيق 004 :rose:

    5. #5
      الصورة الرمزية " كريمَ ، المشآعر "
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      4,579
      معدل تقييم المستوى
      65

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      آلله يكون بعونك ..


      مآلي إلا الدعآء لك ، يآرب تحصلينه او يفيدونك إلاعضاء .. 004
      [flash=http://b66k.net/files/43328.swf]width=500 height=250[/flash]

    6. #6
      الصورة الرمزية ذآ بست
      تاريخ التسجيل
      Apr 2011
      المشاركات
      32
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      شوفي اختي ..

      انتي ادخلي على سيرة الخلفاء الي بالعصر الاموي والعباسي وشوفي تربيتهم ..

      وهنا قارني بين ذا وذا وطبعاً فلسفه..


      اهم شي تسوين البحث والدكاترهـ ماحد بيقراهـ

      وان شاء الله يفيدونك

    7. #7
      موقوف
      تاريخ التسجيل
      Jun 2011
      المشاركات
      233
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      الله يعينك

    8. #8
      موقوف
      تاريخ التسجيل
      Feb 2011
      المشاركات
      321
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      مقدمة:
      تعد الوصايا واحدة من مجموعة أمور سليمة صحيحة يعتمدها الإنسان في نصح وتوجيه وإرشاد من هم الأعز لديه والأقرب إلى نفسه. والوصية كما هو معروف خلاصة تجارب الإنسان وما عاناه من صروف الدهر وتقلب الأزمان وما مر به من أفراح وأتراح. وما وقع به من زلات أعجزته حينا وقوته حينا آخر.
      وجدت الوصية مع وجود الإنسان. وتطورت بتقدم الزمان، ورافقت بني البشر ودخلت في أدق تفاصيل حياتهم في تعلمهم وتصرفاتهم وأخلاقهم بل وحتى في حروبهم وهدائهم (زواجهم)، فالأب يوصي أبناءه وألام توصي بناتها حتى غدت الوصية وسيلة وسمة أساسية لتربية الأبناء وتنشئتهم نشأة صالحة. ليصلوا قدر الإمكان إلى أعلى مراتب الرفعة والشرف والكرامة.
      ونحن هنا إذ نتناول الوصايا التربوية في العصرين الأموي والعباسي. نحاول تسليط الضوء على ما يمكن أن نطلق عليه (العملية التربوية- التعليمية) في ذلك الزمان والمنهج الذي سار عليه الأقدمون في تربية أبنائهم وتعلميهم وتوجيههم. وكيفية اختيار المؤدبين. وماهية الصفات والأخلاق التي يحملونها. وطرق التعامل معهم. ومتابعتهم في تعليم الأبناء.
      تضمن البحث عدة وصايا قد تلتقي بأمور كثيرة لكننا لم نلحظ أن موصٍ اختلف مع آخر في سياقات التعليم ومنهجه. إلا أن بعض الموصين تفردوا في أمور معينة حاولنا توضيحها وبيان أسباب التأكيد عليها بين طيات هذا البحث المتواضع.
      اعتمد البحث على تحليل الوصايا تحليلا أدبيا وبيان ما فيها من دعوات إلى التجمل بالأخلاق الحسنة والخلال الحميدة. والابتعاد عن الصفات السيئة.
      وفي الختام. لا يمكننا أن نعد هذا البحث دراسة أسلوبية للوصايا التربوية في العصرين الأموي والعباسي بقدر ما هو دراسة توضيحية لما احتوته هذه الوصايا من دروس وعبر تربوية وأخلاقية والتركيز على هذه الجوانب المهمة والفاعلة في العملية التربوية.




      أولا: الوصايا التربوية في العصر الأموي:
      ظهر هذا النوع من الوصايا في العصر الأموي. فلم يكن له سابقة في العصر الذي سبق الإسلام، كما لم نجده في عصر الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم) وإنما افرزه على ما يبدو نظام الحكم الجديد في عصر الدولة الأموية، لحاجة الخلفاء الأمويين إلى تنشئة أبنائهم تنشئة تربوية خاصة،بعد أن تغير نظام الحكم من شورى إلى وراثة،مما حدا بهم إلى أن يتخذوا لأبنائهم مؤدبين يقومون على تعليمهم وتأديبهم وتربيتهم تربية ترقا بهم إلى المستوى الذي يؤهلهم لإدارة دفة الحكم بعد إبائهم وتبتعد بهم عن مشارب العامة من الناس لاختلاف طبائعهم وعاداتهم وتقاليدهم، فوجدناهم يسلمون أبنائهم إلى مؤدبين ويضعون بين أيديهم جملة أمور يهدفون إلى ترويتها أبناءهم .
      ظهرت طبقة المؤدبين في العصر الأموي بشكل واضح وملموس، مع بدايات عصر التدوين ،وهذه الطبقة اعتمد عليها الخلفاء الآباء في تعليم أبنائهم، وبما أن أبناء الخلفاء يحتاجون إلى تربية خاصة، وتعليم متميز، فقد ارتأوا لمن يقوم بهذه المهمة أن يتحلى بأسمى الصفات، وأجمل الأخلاق، وان يكون مشهودا له بالشجاعة والفروسية والعفة.والأهم من هذا كله، أن يكون من حفظة القران، ومن أهل الصدق، لان هذا بالتالي سينعكس على طلابه بشكل مباشر،مما حدا بالخلفاء وولاة الأمر أن يبحثوا عن من هو كفء لمثل هكذا عمل،فان وجدوه ،حملوه الأمانة،ووضعوا له منهجا يسير عليه لا ينقصه ولا يتجاوزه، ويكون ذلك عن طريق وصية قد تطول أو تقصر.
      وأول ما يطالعنا في اختيار المؤدب وصية عمر بن عبد العزيز وهو يوصي سهل بن صدقة مؤدب ولده، يفتتحها قائلا:
      (أما بعد، فاني اخترتك على علم مني بك لتأديب ولدي، فصرفتهم إليك عن غيرك من مواليٍ،وذوي الخاصة بي).
      وعمد هشام بن عبد الملك إلى اختيار مؤدب لأولاده قد سمع عنه من الكلام الطيب الكثير،ومن حسن السيرة والأخلاق الجيدة ما جعله لايتردد في جعل سليمان الكلبي هو من يستعين به على هذا الأمر، وما لبث أن أوصاه بوصية جعل فاتحتها مديحا له قال فيها.
      (يا سليمان، قد بلغني عنك ما أحب،وإذا بلغني عن احد من رعيتي مثل الذي بلغني عنك أسرعت إليه بما يحب، واستعنت به على مهم أمري).
      في كلتا الوصيتين يستخدم الموصيان أسلوب الخطاب المباشر.ونظن أن وراء هذا المديح معنى ضمني، هو الطلب من المؤدب أن يكون أهلا لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
      اختلف أسلوب عتبة بن أبي سفيان عن سابقيه فهو لم يمتدح المؤدب ولم يبين له كيفية اختياره له ولكنه أمره بإصلاح نفسه والسمو بها عن أي خلة فاسدة يمكن أن يراها فيه طلابه فيتعلمونها، وليس هذا دليلا على انه لم يكن صالحا، وإنما طلب منه بذل قصارى جهده ليكون الأفضل. لأنه قدوة لطلابه ومثل أعلى لهم. وهنا أصاب الموصي لب الحقيقة. وذكر عين الصواب فتحدث قائلا:
      (ليكن أول ما تبدأ من إصلاح بني أصلاح نفسك، فان أعينهم معقودة بعينيك. فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت).
      يعمد الآباء في اغلب الأحيان أن يضعوا بين أيدي مؤدبي أولادهم مجموعة أمور يمكن عدها أساسيات لوضع منهج سليم لتعليم وتربية هؤلاء الأبناء.
      ليس بالضرورة أن يكون الإنسان الموصى له سفيها أو جاهلا. فالإنسان العاقل أيضا قد تغيب عنه بعض الأمور التي يحتاج إلى من يوجهه وينصحه فيها وقالوا قديما:
      (وليس العاقل وان كان تاما بمستغن عن الأدب والعلم اللذين هما زينته وجماله، فان الله تعالى جعل لكثير من خلقه زينة،فزينة السماء بكواكبها، والأرض بزهرتها، والقمر بنوره،والشمس بضيائها، والأدب للعقول كالجلاء للسيوف،فان السيوف إذا تعوهدت بالصقل عملت ونفعت، وإذا لم تجل صدأت وبطلت).
      إن أحوج ما يحتاج إليه الإنسان في حياته التعلم، وهو يكسب صاحبه حالة من حالتي المال والجمال، أوكلاهما معا، فضلا عن أنه يرفع الوضيع ويزيد من شرف الشريف. ولذلك نجد أكثر الآباء يحثون أبنائهم على طلب العلم والسعي وراء التعلم وإتقان العلوم المختلفة. فهذا عبد الملك بن مروان ينصح أبنائه بطلب الأدب، ونظن انه يقصد بلفظة (الأدب) هنا كافة العلوم الموجودة في ذلك الزمان على اختلاف أنواعها. ونظر إلى التعلم بمنظارين مادي ومعنوي. فالعلم قد يكون مصدر رزق للإنسان إن كان بحاجته وان كان مستغنيا عنه فهو له جاه وجمال وقدر بين الناس. فيوصي أبناءه قائلا:
      (عليكم بطلب الأدب، فإنكم إن احتجتم إليه كان لكم مالا، وان استغنيتم عنه كان لكم جمالا).
      ويقول عروة بن الزبير في هذا الشأن:
      ( تعلموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قوم فعسى أن تكونوا كبار قوم آخرين)
      يتوجه عبد الملك بن مروان بوصية إلى مؤدب ولده بعد أن انتهى من وصيته لأولاده وحثهم على التعلم- يوجهه فيها إلى تعلمهم الشعر. ولكنه يحدد له ماهية القصائد التي يعلمهم إياها. فيختار له أبياتا من شعر العجير السلولي يقول فيها:

      يبين الجار حين يبـين عنـي ولم تأنس إلي كلاب جاري
      وتطعن جارتي من جنب بيتي ولم تستر بستر من جداري
      وتأمـن أن أطالع حين آتـي عليها وهـي واضعة الخمار
      كذلك هـدي أبـائي قديمــا توارثه النـجار عـن النجار
      فهـديي هديهم وهم افتلـوني كما افتلي العتيق من المـهار

      كان اختيار عبد الملك بن مروان لهذه الأبيات اختيارا موفقا إلى حد كبير، لأنها تدل على صفات العروبة الأصيلة من شهامة ومروءة وحمى. أن الخليفة قد أتى في هذا المقام بنموذج ليضع المؤدب قدمه على أول خطوة في تعليم الأبناء بل ويرسم له الطريق الذي ينبغي أن يسير عليه والمنهج الذي يتبعه في عملية التعليم هذه.
      وما نزال نقف عند وصايا الخليفة عبد الملك بن مروان التربوية وتطالعنا وصيته أيضا لمؤدب ولده ليضع له فيها منهجا متكاملا للتربية الطبقية في عصر الحضارة الإسلامية، يؤكد فيها على عدة أمور أولها الصدق وآخرها صلة النسب. وما بينهما تتوسط عدة أمور يريد الخليفة أن تترسخ في أذهان أبناءه بالمقارنة بين الصفات الحسنة والرديئة تارة. وبالترغيب والترهيب تارة أخرى. إذ يقول:
      (علمهم الصدق كما تعلمهم القران، واحملهم على الأخلاق الجميلة، وروٍهم الشعر يشجعوا وينجدوا، وجالس بهم أشراف الناس وأهل العلم منهم، فإنهم أحسن الناس رعة، وأحسنهم أدبا، وجنبهم السفلة والخدم، فإنهم اسواء الناس رعة وأسوؤهم أدبا، وأمرهم فليستاكوا عرضا، وليمصوا الماء مصا، ولا يعبوه عبا، ووقرهم في العلانية، وذللهم في السر، واضربهم على الكذب، إن الكذب يدعو إلى الفجور، والفجور يدعو إلى النار، وجنبهم شتم أعراض الرجال، فان الحر لايجد من عرضه عوضا، وإذا ولو أمرا فامنعهم من ضرب الابشار، فانه عار باق، ووتر مطلوب، واحملهم على صلة الأرحام، واعلم أن الأدب أولى بالغلام من النسب).
      استخدم الموصي فعل الأمر بكثرة في هذه الوصية، ففيه إلزام بالقيام بالعمل (علمهم، احملهم، روِهم، جنبهم،...) واختار لكل أمر لفظا يؤدي معناه. (الصدق) قدم له بالفعل (علمهم). فالصدق والكذب عادتان مزدوجتان عند بني البشر. وبالضرورة أن يغلب احدهما على الآخر حتى يتصف الإنسان بإحداهما إما صادق أو كاذب ولكن هاتان الخصلتان لاتخلقان مع الإنسان بل يكتسبهما. فالعادات مكتسبة، ولو عدنا إلى التعلم لوجدنا انه اكتساب للخبرات.فالصدق إذن متعلم. ولهذا نرى أن الموصي قد وفق إلى حد كبير في استخدام هذا الفعل.
      وحين تحدث الموصي عن الأخلاق استخدم لفظة (احملهم) والحمل هو اخذ الشيء أو الشخص من مكان إلى مكان آخر. فالمجتمع وان كان إسلاميا فلابد أن يكون فيه الحسن والقبيح فكان الموصي يريد بالمؤدب أن يحمل أولاده عن هذه المتناقضات في المجتمع إلى عالم أسمى لاتسود فيه إلا الأخلاق الجميلة. وفيه صورة خيالية لحمل الشخص والارتقاء به إلى مستوى يرضي طموح الخليفة.
      إن الشعر هو شان العرب قديما وحديثا، ولكن لا يمكن أن نعد الشعر برمته شيء جيد. ولكن هناك من الشعر ما ترتوي به الأنفس وتنمو من خلاله صفات العربي من شهامة وشجاعة ومروءة ونجدة، ولهذا السبب نجد الخليفة عبد الملك بن مروان يركز على رواية الشعر لابناءه. ولكن ليس أي شعر كان.
      ينتقل الموصي إلى مسالة مهمة جدا وجوهرية في تكوين شخصية الإنسان وتوجهاته ألا وهي المجالسة والصحبة. والمرء يتأثر اشد ما يتأثر بصاحبه وجليسه. حتى أن الشخص بات يعرف عن أخلاقه من خلال من يصاحبهم. ونجد الخليفة هنا ينبه المؤدب على هذه المسالة المهمة. ويوضح له محاسن مجالسة أشراف الناس. ومساوئ مجالسة السفلة والخدم.
      يعود الموصي ليحذر من عادة سيئة عند بعض بني البشر ألا وهي الكذب. ولشدة سوء هذا الأمر ومآله غير المحمود. فقد أمر الخليفة عبد الملك بن مروان مؤدب ولده بان يضربهم على الكذب – وهم أبناء الخليفة وخلفاء المستقبل – ثم يفسر بتسلسل منطقي بسيط يفهمه القاصي والداني ما تؤول إليه حال الإنسان الكاذب.
      وتطرق الخليفة في وصيته إلى أمر لم نجده إلا عنده، وهو شتم الأعراض، فهي عادة سيئة تعود بالضر على الشاتم والمشتوم. فالدخول في أعراض بني البشر أمر ليس بالهين، ومن يشتِم يشتَم.وقد يتطور هذا إلى الاحتراب في بعض الأحيان.
      يختتم وصيته بالتأكيد على صلة الأرحام، واحترام الروابط العائلية، والإبقاء عليها. وعدم الخروج عن محيط العائلة مهما كانت الأسباب.
      ننتقل إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله وهو يوصي سهل بن صدقة مؤدب ولده وقد كتب له بذلك:
      (أما بعد، فاني اخترتك على علم مني بك لتأديب ولدي، فصرفتهم إليك عن غيرك من موالي، وذوي الخاصة بي، فحدثهم بالجفاء، فهو أمعن لأقدامهم، وترك الصحبة فان عادتها تكسب الغفلة، وقلة الضحك فان كثرته تميت القلب.
      وليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن، فانه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني، واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب في الماء، ولعمري لتوقي ذلك بترك حضور تلك المواطن أيسر على الذهن من الثبوت على النفاق في قلبه، وهو حين يفارقها لا يعتقد مما سمعت أذناه على شيء مما ينتفع به.
      وليفتتح كل غلام منهم بجزء من القران، يثبت في قراءته، فإذا فرغ تناول قوسه ونبله، وخرج إلى الغرض حافيا، فرمى سبعة ارشاق ثم انصرف إلى القائلة، فان ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول: يا بني قيلوا فان الشياطين لا تقيل)
      عمر بن عبد العزيز في وصيته لسهل بن صدقة نبهه إلى جملة أمور في المنهج الذي وضعه لتأديب أبناءه. كان منها ترك الصحبة أثناء التعلم لأنها من مسببات الانشغال بغيره. وحذر من كثرة الضحك لأنها تميت القلب. ولكنه حذر من مسالة مهمة جدا وهي حضور الملاهي والاستماع إلى العزف والأغاني وفسر ذلك بجملتين قصيرتين استوعبتا المعنى بالكامل (بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن). وقد عبر عن ترديد الإنسان للاغاني بلفظه (اللهج). تعبيرا عن شدة تأثر الإنسان بالعزف والأغاني وترديدها له لا إراديا وبذلك انشغاله عن غيره من الأمور التي تنفعه.
      يؤكد عمر بن عبد العزيز على تعلم القران الكريم، والتثبت في قراءته. لأنه أصل العلم ومنبع الفصاحة والبلاغة التي يحتاجها كل عربي. فأراد أن يوجههم إليه. ثم تابع حديثه بتسلسل منطقي وسريع. فبمجرد انتهاءه من تعلم القران يتناول قوسه ونبله. وكأنه يجعله بمكانة تعلم القران وموازيا له. فتعلم القران الكريم يثبت الورع والإيمان والتقوى في القلب فضلا عن الصفات الحسنة ويقابلها تعلم رمي القوس والنبل فإنها ترسخ في النفس كل خلال الشهامة والرجولة والشجاعة. ويدعو إلى القيلولة مستندا على قول ابن مسعود رضي الله عنه: يا بني قيلوا فان الشياطين لا تقيل.وكانت هذه المقولة خاتمة وصيته.
      أما هشام بن عبد الملك حين أوصى سليمان الكلبي مؤدب ولده. ابتدأ وصيته – كما ذكرنا سلفا – بمديح سليمان. ثم أردف بوصية طويلة، نحسبها أطول وصية تربوية في ذلك العصر. وضح من خلالها للمؤدب جملة أمور. ووضح له مسارا يسير عليه في تعليم أبناءه. وقبل أن يضع له المنهج. اعلمه بمكانة ابنه (محمد) في نفسه، وما يرجو أن يؤول إليه حاله بين المسلمين من صلاح ورشد، ووضع بين يديه أمورا ثلاثة:
      أولها: ألأمانه وحفظها وأداؤها.
      ثانيها: مخافة وقوع عقاب الخليفة والرجاء في كرمه، _وقد لجأ هنا الخليفة إلى استخدام المتناقضات الكلامية لتوضيح فكرته_ إذا لم يكن التعليم صالحا.
      الثالثة: نظرية العمل والثواب. كلما ازداد الطالب علما وأدبا كلما ارتفع قدر مؤدبه في نظر الخليفة. وبالتالي تزداد الهبات والعطايا فيقول:
      (وان محمد بن أمير المؤمنين بالمكان الذي بلغك، وهو جلدة ما بين عيني، واني أرجو أن يبلغ الله به أفضل ما بلغ بأحد من أهل بيته، وقد ولاك أمير المؤمنين تأديبه وتعليمه ومآله، والنظر فيما يصلح الله به آخره.
      فعليك بتقوى الله، وأداء الامانه فيه، فانك تقصد فيه بخصال لو لم تكن إلا واحدة، كنت قمئا ألا تضيعها، فكيف إذا اجتمعت؟
      أما أولها، فانك مؤتمن عليه، وحق لك أداء الامانه فيه، وأما الثانية، فانا أمام ترجوني وتخافني، وأما الثالثة، فكلما ارتقى الغلام في الأمور درجة ارتفعت معه، ففي هذا ما يرغبك فيما أوصيك به).
      ثم نراه يتفق مع اغلب الموصين في ضرورة اختيار الصحبة لان المرء يعرف بصاحبه وجليسه، فينصح بمجالسة أهل القران والإيمان، ويحذر من مجالسة أهل الفسق والفجور. ولكنه يوضحها بأسلوب قد يختلف به عن غيره من الموصين. فهو ينظر إلى هذا الأمر من جانبين الأول: هو طبيعة الإنسان وفطرته في اكتساب الخبرات والمعارف. وخصوصا من الصديق فهو الشخص الأكثر تأثيرا في تكوين الشخصية. والأمر الثاني: هو نظرة الناس إلى من يخرج من بيت أي شخص فيقاس عليه. إذا كان إنسانا صالحا فهم صالحون وبالعكس. فينبه قائلا:
      (فادخل عليه في خاصة أهل القران، وذوي الأسنان، فانك منهم بين خصلتين، إما أن يسمع منه كلاما فيعجبه ويحفظه، فيكون لك صونه وذكره، وإما أن يراهم الناس يخرجون من عنده، فيرون إنكم على مثل ماهم عليه.
      ولا تدخل عليه الفساق وشربة الخمر، فانك منهم بين خصلتين، إما أن يسمع منهم كلاما قبيحا فيعيه ويحفظه ويأخذ به، فتريد تحويله عن ذلك فلا تقدر عليه، وإما أن يراهم الناس يخرجون من عندكم فيرون أنكم على مثل ماهم عليه).
      إن التعليم في نظر هشام بن عبد الملك يحتاج إلى اللين واللطف والمعاملة الحسنة. وليس بالتأنيب والتعنيف والقسوة التي تنعكس على الشخص وتنفره من التعليم برمته. ويدعو إلى معالجة الأخطاء بالأسلوب الجميل والنصح الحسن والكلام الطيب. فنجده يقول:
      (وانظر إذا سمعت منه الكلمة العوراء، فلا تؤنبه بها فتمحكه، ولكن أحفظها عليه، فإذا قام من مجلسه فانقله إلى ما هو أحسن منه، وإذا سمعت منه الكلمة المحببة ففطن القوم لها، فأنهم عسى ألا يكونوا فهموها، وفهمها باهتمامك بها، حتى يقوموا وقد سمعوا منه كلاما حسنا، ويرونه عنه ويرفعونه به.
      يتابع هشام بن عبد الملك وصيته ويركز على أمور معينه يرى فيها منفعة. ويحذر من أخرى يجد فيها مضرة وتأتي وصيته بأسلوب واضح وبسيط لا تعقيد فيه ولا غموض.
      ( إذا حضر الناس أبوابكم فعجلوا أذنهم، ثم ليحسن بشركم بهم، واطيبوا للناس طعامهم، فإذا فرغوا من الغداء والعشاء، فمن أحب أقام للحديث من قبل نفسه، ومن انصرف إلى أهله، فان للناس حوائج عند زيارتكم.
      وإذا أعطيتم أهل القران، وحملة العلم، وأهل الفضل، فإنكم تؤجرون على إعطائهم، إلا أن يكون في سبب النجدة، أو وسيلة، فأنكم ملوك، والناس سوق وإنما تسودون الناس، ويطأون أعقابكم ببارع الفضل ولين الجناح. وقال الشاعر:
      فانك لن ترى طـردا لـحر كإلصاق به بعـض الـهوان
      ولم تجلب مـودة ذي وفـاء بمثل البـذل أو لطف اللسان

      وخذه بعلم نسبه في العرب، حتى لا يخفى منه قليل ولا كثير، وعلمه منازل القمر، وأنواع الخطب، ومواضع الكلام، ومعرفة الجواب.
      وان هو احتبس عن تأديبه ومرواته، فادخل عليه، وان كان مع أهله في لحافه حتى تجر برجله إلى ما ينفعه الله به.
      وإياك أن تكتم عليه، فيؤدي ذلك إلى غيرك، فانزل الله لك عما يسرك إلى ما يضرك.
      ولا يخرجن إلا معتما، ولا يركبن محذوفا، ولا مهلوبا، ولا يعقدن له ذنب دابة إلا من لثق، ولا يركبن سرجا صغيرا فتبدو منه اليتاه كفعل الفساق، ولا يسيرن متلفتا ولا طامحا).
      يختتم وصيته بكلام اعتقدنا انه يحذر به المؤدب. من التقصير في أداء عمله الذي كلف به وعاقبة هذا التقصير. وما يمكن أن يتخذه الخليفة من إجراء بحقه إذا لم ينشأ ابنه النشأة التي ياملها ويرجوها. وهنا يقول:
      (فخذه بهذه الخصال، وزده من عندك ما استطعت، فاني سأقيس عقله اليوم وبعد اليوم، فان رايته قد ازداد خيرا إلى ما كان عليه، رؤي فضل أمير المؤمنين عليك، وان كانت الأخرى، فلا تلم إلا نفسك، وقد أجريت عليك ألف درهم في كل شهر سوى كسوتك وجائزتك).
      ننتقل إلى وصية تختلف عن كل ما قراناه وما سنقرؤه من وصايا ألا وهي وصية الحجاج بن يوسف الثقفي. حيث يقول موصيا معلم ولده:
      ( علم ولدي السباحة قبل الكتابة، فأنهم يصيبون من يكتب عنهم، ولا يصيبون من يسبح عنهم).
      يرى الحجاج بن يوسف الثقفي أن تعلم الفروسية ومنها السباحة. تأتي في الدرجة الأولى قبل تعلم الكتابة ويمكن أن تكون هذه وجهة نظر خاصة به. لا يمكن تعميمها ولكن يمكن أن نعد سبب هذا هو أن من أهم مقومات الرجولة والشجاعة عند العرب هو تعلم ركوب الخيل ورمي القوس والنبل والسباحة لأنها تعد من مقومات الفروسية التي يقاس بها الرجال في ذلك العصر ويأتي تعلم الكتابة في المرحلة الثانية من عملية التعلم عنده.
      في رأي زيد بن اسلم أن العلم هو حاجة ملحة للإنسان ويجب تعلمه رغبة به وحبا له لاتباهيا به وتماريا. ويحذر من تركه حياء من تعلمه. حيث يقول في وصيته بنيه:
      ( يا بني، لا تعلموا العلم لاثنين، لا تعلموه للتماري ولا للتباهي ولا تدعوه رغبة عنه ولا استحياء منه)
      قد يغفل بعض المؤدبين عن طلابهم أو قد يقصروا في تأديب الأولاد. فتبدر من الأولاد تصرفات قد لا تليق بهم. ولا يستحسنها الناس. فشريح القاضي قد رأى ابنه قد ترك التعلم وانصرف ليلعب مع الكلاب.فأزعج هذا الموقف شريحا وأسرع بوصية لمؤدب ولده صاغها بشكل أبيات شعرية قال فيها:
      ترك الصلاة لأكلب يسعى بها طلب الهراش مع الغواة الرجس
      فليأتينـك غـدوة بصـحيفة كتبت لـه كصـحيفة المتلـمس
      فإذا خلوت فعضـة بملامـة وعظنه وعظـك للأريب الكـيس
      وإذا هممت بضـربه فبـدرة وإذا بلغـت بهـا ثلاثـا فاحـبس
      واعلم بأنك ما فعـلت فنفسه مـع مـا تجرعنـي اعز الأنـفس

      نقف عند آخر وصية تربوية من وصايا العصر الأموي، وهي وصية منذر بن الجارود وهو يوصي ابنه قائلا:
      ( اعمل النظر في الأدب ليلا، فان القلب بالنهار طائر، وهو بالليل ساكن، فكلما أوعيت فيه شيئا عقله).
      إن الأب في هذه الوصية الموجزة المركزة قد أصاب لب الحقيقة، إذ أن انشغال القلب والفكر في النهار، بما يحتاجه المرء لتسيير أمور حياته، ومعاشه، تبعده كثيرا عن الالتفات إلى حالة النظر في الأدب إذا لم يكن حرفة يمتهنها، وان صفاء الذهن والقلب وخلود الإنسان إلى الراحة في الليل قد يساعد الإنسان على كثرة الحفظ واستيعاب المقروء.
      وصفوة القول أن التعلم في العصر الأموي لم يكن ليقتصر على القراءة والكتابة ورواية الشعر والأدب حسب، وإنما اشتمل على جوانب أخرى هي تعلم الفروسية كالسباحة وركوب الخيل ورمي القوس والنبل وما شابه. وان مجمل الوصايا في هذا العصر بمختلف أساليبها وتوجهاتها يمكن عدها منهجا تربويا متميزا. يصلح في توجيه عملية التعليم في وقتنا الحاضر.

      ثانيا:الوصايا التربوية في العصر العباسي.

      يشغل هذا القسم من أقسام الوصايا في هذا العصر متسعا ويأخذ حيزا كبيرا، فقد شكل فيه المؤدبون والمعلمون والمربون طبقة واسعة تباينت في طبائعها وعاداتها وسلوكها وطرائق تعلمها وقد اختلفت عند هذه الطبقة وجهات النظر وانقسمت الآراء من حيث الأسس التي يقوم عليها التعليم الناجح، ووضعت في ذلك رسائل عديدة، ووصايا غير قليلة تهدف إلى التعليم والتثقيف وتضع المنهج القويم الذي تسير بمقتضاه العملية التربوية لتخلق جيلا مثقفا واعيا مسلحا بالعلم والمعرفة.
      وبسبب انتشار التعليم في هذا العصر بشكل أوسع مما كان عليه في العصور التي سبقته فقد تعددت فيه الوصايا وتنوعت فكان للخلفاء فيها كما للعامة.
      إن العلم في كل زمان ومكان يسمو بصاحبه إلى مراتب الرفعة والشرف بين الناس. فضلا عن كونه ضرورة وحاجة ملحة. بل من أحوج ما يحتاج إليه المرء في حياته هو التعلم. فهو يعمل العقل ويصلح اللسان. ولا غنى عنه. ولا يعوض مكانه شيء. فنرى الخلفاء والحكماء وعامة الشعب. يوصون به ويحثون عليه. فهذا حكيم من حكماء العرب يوصي بنيه قائلا:
      (أصلحوا ألسنتكم، فان الرجل تنوبه النائبة، فيستعير من أخيه ثوبه، ومن صديقه دابته، ولا يجد من يعيره لسانه).
      ويصف حكيم أخر الأدب فيقول:
      (الأدب أكرم الجواهر طبيعية، وأنفسها قيمة، يرفع الأنساب الوضيعة، ويفيد الرغائب الجليلة، ويعز بلا عشيرة، ويكثر الأنصار بغير رزية، فالبسوه حلة، وتزينوه حلية، يؤنسكم في الوحشة، ويجمع لكم القلوب المختلفة).
      إن لفظة (الأدب) التي ركز عليها الموصي في وصيته قصد بها مختلف العلوم. وعدها من أكرم الجواهر وأنفسها، تجلي العقول، وتصفي الذهن، وترفع قدر الإنسان بين الناس، وتغني عن حاجة البشر. والعلم زينة للإنسان وأنيس له. واستعان الموصي في إيصال هذه الفكرة الجليلة عن الأدب بالجمل القصيرة المركزة التي تعطي معان متعددة، وقيما عظيمة، وأفكارا سامية. يعرف قارئها من خلالها القيمة الحقيقية للتعلم وإتقان المعارف المختلفة.
      في وصية عبد الملك بن صالح لمؤدب ولده التمسنا منه في بداية الوصية كلاما لم نجد مثيله عند غيره من الموصين في هذا المجال. يخفي وراءه معنى أو معان متعددة. ويقبل أوجها كثيرة. يوصي قائلا:
      (كن على التماس الحظ بالسكوت احرص منك على التماسه بالكلام، فإنهم قالوا: إذا أعجبك الكلام فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم.
      يا عبد الرحمن لا تساعدني على ما يقبح بي، ولا تردن علي الخطأ في مجلسي، ولا تكلفني جواب التشميت والتهنئة، ولا جواب السؤال والتعزية، ودع عنك كيف أصبح الأمير وأمسى، وكلمني بقدر ما استنطقك، واجعل بدل التفريط لي حسن الاستماع مني، واعلم أن صواب الاستماع اقل من صواب القول، وإذا سمعتني أتحدث فارني فهمك في طرفك وتوقفك، ولا تجهد نفسك في تطرية صوابي، ولا تستدع الريادة من كلامي بما تظهر من استحسان ما يكون مني، فمن أسوأ حالا ممن يستكد الملوك بالباطل، فيدل على تهاونه، وما ظنك بالملك وقد أحلك محل المعجب بما يستمع منه، وقد أحللته محل من لا يسمع منه، واقل من هذا يحبط إحسانك، ويسقط حق حرمه إن كان لك).
      ينتقل الموصي في الجزء الثاني من وصيته إلى تحذير المؤدب من جملة أمور. تكون عاقبتها غير محمودة على من يتبعها، وحصرها في مجموعة من الجمل القصيرة، مركزة المعنى غنية بالأفكار الجليلة. تتخللها مجموعة من الأوامر والنواهي. (لا تساعدني، لا تردن علي الخطأ في مجلسي، لا تكلفني جواب التشميت)، ( دع عنك، كلمني، اجعل ، اعلم، ارني). وهذه الأوامر والنواهي أعطت الوصية نوعا من التجانس والتلائم.
      إن الأسلوب الذي استخدمه الموصي في هذه الوصية بليغ متين السبك، قوي العبارة، حادها، خال من التعقيد الذي يبعده عن المراد، مؤثر في صياغة عباراته، سلك فيه مسلك الخطاب المباشر، غير انه ينزع في تراكيبه غالى شيء من التقريع الذي اطراد منه إبعاد الموصى له عن التملق والتزلف، واستكداء الملوك بالباطل، لان مثل هذه الحالات تؤدي إلى الاستهانة بالمرء وتزري به وتحط من قدره.
      في خاتمة وصيته يتطرق عبد الملك غالى مسالة ملفتة للنظر وهي الفرق بين المؤدب والمعلم. فيقول:
      ( إني جعلتك مؤدبا بعد أن كنت معلما، وجعلتك جليسا مقربا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا، ومتى لم تعرف نقصان ما خرجن منه،لم تعرف رجحان ما دخلت فيه، ومن لم يعرف سوء ما يولي، لم يعرف حسن ما يبلي).
      يظهر من كلام عبد الملك أن المؤدب من المفترض أن يقطع شوطا كبيرا في مجال العلوم وإتقان المعارف. فالمعلم هو الذي يقوم بتعليم النشء العلوم والمعارف المختلفة حسب. بينما المؤدب يشمل معان أوسع وأعمق ويعامل معاملة تختلف عن المعلم. ويكون اختياره وفق شروط معينة لا يتجاوزها احد.
      وقد وصف عبد الملك (التعليم) بصفة النقصان الذي قد يتجاوزه الإنسان المجتهد الكفء إلى مستوى الربحان الذي هو التأديب.
      أما بشر بن المعتمر فيبدأ وصيته التي أطلق عليها ( صحيفة ابن المعتمر). فيقول:
      ( خذ من نفسك ساعة نشاطك وفراغ بالك وإجابتها إياك، فان قليل تلك الساعة أكرم جوهرا واشرف حسبا، وأحسن في الاستماع، وأحلى في الصدور، واسلم من فاحش الخطأ، واجلب لكل عين وغرة، من لفظ شريف ومعنى بديع، واعلم أن ذلك أجدى عليك مما يعطيك يومك الأطول بالكد والمطاولة والمجاهدة).
      اعطى ابن المعتمر في هذه السطور واحدة من أهم مقومات عملية التعليم البناء. ألا وهي اختيار الوقت المناسب للتعلم ورغم انه لم يذكر ذلك الوقت بل لمح إليه. إلا أننا نظن انه وقت الفجر. حيث يكون الإنسان فيه خالي البال هادئ الأعصاب. قليل الهموم . صافي الذهن فيكون استيعابه وفهمه أفضل من غيره من الأوقات. ففي ساعات النهار يكون منشغلا بالعمل وتحصيل لقمة العيش. وحين يحل الظلام يخلد الإنسان إلى النوم ليريح بدنه وعقله. كما لا ننسى مسألة مهمة جدا وهي أن الهدوء والسكينة اللتان تتميز بهما ساعات الفجر عامل مهم في القدرة على الاستيعاب. كما أن الضوضاء هي من معوقاته.
      لقد استخدم الموصي في وصيته هذه الأسلوب الواضح الخالي من التزويق اللفظي وتزيين العبارات.
      ومن الملاحظ انه يكثر من استخدام أسلوب التفضيل (أكرم جوهرا، اشرف حسبا، أحسن في الاستماع، أحلى في الصدور، اسلم من فاحش الخطأ، اجلب لكل عين، أجدى عليك، الأطول).
      يستمر الموصي بوصيته لينبه على مسالة مهمة جدا ألا وهي توظيف الألفاظ لادارة المعنى المراد. فبشر بن المعتمر يحذر من (استخدام اللفظ الوعر المسلك الذي يستهلك المعنى فيشوه جمالية الأسلوب ويبتعد عن التركيبة الجميلة المرادة التي تربط الشكل والمضمون معا وتؤدي إلى حالة تفاعلية تصل إلى ذهن السامع والقارئ دون تكلف ولا تزويق ولا تعقيد ولا تنفير ولا تهتم باللفظ كما يقول البلاغيون).
      ( وإياك والتوعر، فان التوعر يسلمك إلى التعقيد والتعقيد هو الذي يستهلك معانيك، ويشين ألفاظك، ومن اراغ معنى كريما فليتلمس له لفظا كريما، فان حق المعنى الشريف اللفظ الشريف، ومن حقهما أن تصونهما عما يفسدهما ويهجنهما، وعما تعود من اجله أن تكون أسوا حالا منك قبل أن تلتمس إظهارهما، وترتهن نفسك بملابستهما وقضاء حقهما).
      وضع ابن المعتمر ثلاث منازل للكتاب في كتابته. الأولى: جعلها في توظيف الألفاظ لخدمة المعاني. فأراد أن تكون الألفاظ رشيقة عذبة وان لا يلتبس المعنى على القارئ أو السامع بل يكون مكشوفا واضحا. وان يحاول أن يكون لديه القدرة على استخدام الألفاظ. بحيث تفهم العامة معاني الخاصة بألفاظ تتوسط بين الاثنين . فيقول:
      (فكن في ثلاث منازل. فان أولى الثلاث، أن يكون لفظك رشيقا عذبا وفخما سهلا، ويكون معناك ظاهرا مكشوفا وقريبا معروفا أما عند الخاصة إن كنت للخاصة قصدت وأما عند العامة إن كنت للعامة أردت، والمعنى ليس يشرف بان يكون من معاني الخاصة. وكذلك ليس يتضح بان يكون من معاني العامة، وإنما مدار الشرف على الصواب وإحراز المنفعة مع موافقة الحال وما يجب لكل مقام من المقال، وكذلك اللفظ العامي والخاصي، فان أمكنك أن تبلغ من بيان لسانك، وبلاغة حلمك، ولطف مداخلك، واقتدارك على نفسك، إلى أن تفهم العامة معاني الخاصة وتكسوها الألفاظ الواسطة التي لا تلطف عن الدهماء، ولا تجفوا عن الأكفاء. فانك البليغ التام).
      اعطى بن المعتمر وجهة نظر أصاب بها الحقيقة وهي إن كان الكاتب لا يرقى بأسلوبه إلى أن يكون بليغا تاما. فلا يجهد نفسه. فان ذلك لا يكون مثلمة عليه. ولا عيبا فيه. وان يترك هذه المسالة أولى من أن يدخل فيها وهو غير عالم بها ولا محكما لها. فيعيبه حتى من هو اقل منه معرفة. والاختيار الآخر هو انه عندما يعز عليك اللفظ وتختلط عندك الأفكار. فالأولى تركها يوما وليلة أو أكثر ثم العودة إليها حين صفاء الذهن. والإحساس بالنشاط. أما الثالثة فهي ترك ما لا يتقنه والتمسك بما يتقنه وتميل إليه نفسه.
      (فان كانت المنزلة الأولى لا تواتيك، ولا تعتريك ولا تسمع لك عند أول نظرك، وفي أول تكلفك، وتجد اللفظة لم تقع موقعها، ولم تصر إلى قرارها والى حقها من أماكنها المقسومة لها، والقافية لم تحل في مراكزها وفي نضابها، ولم تتصل بشكلها، وكانت قلقة في مكانها، نافرة من موضعها، فلا تكرهها على اغتصاب الأماكن، والنزول في غير أوطانها، فانك إذا لم تتعاط قرض الشعر الموزون، ولم تتكلف اختيار الكلام المنثور، لم يعبك بترك ذلك احد، فان أنت تكلفتهما ولم تكن حاذقا مطبوعا، ولا محكما لسانك، بصيرا بما عليك ومالك، عابك من أنت اقل عيبا منه، ورأى من هو دونك انه فوقك، فان ابتليت بان تتكلف القول، وتتعاطى الصنعة، ولم تسمح لك الطباع في أول وهلة، وتعاصى عليك بعد إجالة الفكرة، فلا تعجل ولا تضجر، ودعه بياض يومك وسواد ليلك، وعاوده عند نشاطك وفراغ بالك، فانك لا تعدم الإجابة والمواتاة، إن كانت هناك طبيعة، أو أجريت من الصناعة على عرق، فان تمنع عليك بعد ذلك من غير حادث شغل عرض، ومن غير طول إهمال، فالمنزلة الثالثة أن تتحول من هذه الصناعة إلى أشهى الصناعات إليك، وأخفها عليك، فانك لم تشتهه، ولم تنازع إليها إلا وبينكما نسب، والشيء لا يحن ألا إلى ما يشاكله، وان كانت المشاكلة قد تكون في طبقات، لان النفوس لا تجود بمكنونها مع الرغبة، ولا تسمح بمخزونها مع الرهبة، كما تجود به مع الشهوة والمحبة، فهذ هذا).
      وخلاصة القول أن صحيفة بن المعتمر لم تقف عند حدود البلاغة وإنما تعدتها إلى الوضع العام الذي تعتمد عليه كتابات الكتاب والشعراء والأدباء – ولم يصدر ابن المعتمر وغيره من علماء الأدب هذه الوصايا والمواعظ إلا بعد أن لمسوا حالة التدني والضعف عند الكثير من الشعراء والكتاب. وخصوصا بعد دخول اللغات المختلفة الهجينة واختلاطها باللغة العربية وتؤثر الكثير منهم بها وبدا ذلك واضحا في الشعر والنثر. فضعفت بطبيعة الحال البنية اللغوية. والأساليب الكتابية فكانت هذه الوصايا التعليمية محاولة جادة للعودة إلى اللغة العربية الأصيلة وآدابها وقواعدها. قبل أن تنجرف إلى تيار العجمة. وهرعوا لتأليف الكتب والرسائل التي تحفظها من الضياع.
      لم تقتصر الوصايا على الحكماء والأدباء حسب. وإنما تجاوزتهم إلى الشعراء. فهذا أبو تمام حبيب بن أوس الطائي. يوصي أبا عبادة البحتري بوصية تربوية. يتحدث فيها عن اختيار الوقت الملائم للكتابة. وهو بهذا يتفق مع بشر بن المعتمر في تخير أوقات فراغ البال. والنشاط. والهدوء. وقلة الهموم. ليؤلف شعرا أو نثرا فهذا يساعده على وضع الألفاظ المناسبة للمعاني. وقد حدد ذلك بوقت السحر.
      ثم ينبه على اختيار الألفاظ الرقيقة، والمعاني الرشيقة، وان يختار لكل موضوع ألفاظه التي تناسبه، فعن الفراق يختار ألفاظ اللوعة والشوق والحرمان. وللمديح يضع الألفاظ التي تظهر المناقب والمناسب وشرف المقام. ويحذر من استخدام الألفاظ الرديئة. لان عيبها سيعود علية بالضرر. فيقول:
      (يا أبا عبادة، تخير الأوقات وأنت قليل الهموم، صفر من الغموم. واعلم أن العادة جرت من الأوقات أن يقصد لتأليف شيء أو حفظه في وقت السحر، وذلك أن النفس قد أخذت حظها من الراحة، وقسطها من النوم، وان أردت التشبيب فاجعل اللفظ رقيقا، والمعنى رشيقا، وأكثر فيه من بيان الصبابة، وتوجع الكآبة، وقلق الأشواق، ولوعة الفراق، فإذا أخذت في مديح سيد ذي أياد فأشهر مناقبه، واظهر مناسبه، وابن معالمه، وشرف مقامه، ونضد المعاني، واحذر المجهول منها، وإياك أن تشين شعرك بالألفاظ الرديئة).
      ثم نلاحظ أن أبا تمام يعطي تشبيها جميلا جدا للكاتب والشاعر. فيعتبر الشاعر كالخياط الذي يفصل الثياب فيخيط لكل شخص الثوب الذي يناسبه، فكذلك الشاعر والكاتب عليه أن يختار لكل شخص ما يناسبه من الألفاظ وما يليق به من صفات . فيقول:
      (لتكن كأنك خياط يقطع الثياب على مقادير الأجساد، وإذا عارضك الضجر، فأرح نفسك، ولا تعمل شعرك إلا وأنت فارغ القلب، واجعل شهوتك لقول الشعر الذريعة إلى حسن نظمه، فان الشهوة نعم المعين. وجملة الحال أن تعتبر شعرك بما سلف من شعر الماضين، فما استحسن العلماء فاقصده، وما تركوه فاجتنبه، ترشد إن شاء الله).
      لم يبتعد الخلفاء عن ميدان الوصايا التربوية. بل على العكس كانوا من أكثر المهتمين بالعملية التعليمية. فمن الخلفاء العباسيين نجد هارون الرشيد لديه ثلاث وصايا تربوية أولها للكسائي يوصيه فيها قائلا:
      ( يا علي بن حمزة، قد أحللناك المحل الذي لم تكن تبلغه همتك،فروِنا من الأشعار أعفها، ومن الأحاديث اجمعها لمحاسن الأخلاق، وذاكرنا بآداب الفرس والهند، ولا تسرع علينا الرد في ملأٍ، ولا تترك تثقيفا في خلاء).
      إن ألكسائي كان مؤدبا للرشيد ومنادما له. يفتتح الخليفة وصيته بتذكير ألكسائي انه قد أحله بمنزلة لا يعطيها لأي احد. ويدعوه لان يكون أهلا لهذا المكان ولهذه الثقة ويطلب منه اختيار الأشعار الأكثر عفة. والأحاديث الأكثر جمعا لمحاسن الأخلاق. ثم يطلب منه اطلاعهم على آداب الفرس والهند. وهذه التفاتة متميزة. نجد فيها نظرة تعليمية توسعية. فالخليفة هارون الرشيد يتجاوز تعلم الآداب العربية إلى ما يقابلها لدى الفرس والهند. وفي هذا الكلام دعوة إلى تنوع العلوم والمعارف.
      أما وصيته للأصمعي فقد لا نجد فيها اختلافا كبيرا عن سابقتها فهو لم يأت فيها بأفكار جديدة أو مختلفة،باستثناء فكرة الإيجاز في الألفاظ، والإجابة على قدر السؤال، والابتعاد عن الإسهاب والتوسع ما لم يتطلب الأمر ذلك.فيقول:
      (يا عبد الملك أنت اعلم منا، ونحن أعقل منك، لا تعلمنا في ملأ، ولا تسرع إلى تذكيرنا في خلاء، واتركنا حتى نبتدئك السؤال،فإذا بلغت من الجواب حد الاستحقاق،فلا تزد إلا أن يستدعي ذلك منك، واظهر ما هو ألطف في التأديب، وأنصف في التعليم، وبلغ باوجز لفظ غاية التقويم).
      نقف على آخر وصية في هذا المجال، وهي أيضا للخليفة هارون الرشيد،يتوجه بها للأحمر النحوي،مؤدب ولده الأمين،يقول فيها:
      ( يا احمر إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه، وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة، وطاعتك عليه واجبة،فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين.
      أقرئه القران،وعرفه الآثار،وروه الأشعار، وعلمه السنن، وبصره مواقع الكلام وبدأه، وامنعه الضحك إلا في أوقاته،وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم إذا دخلوا عليه،ورفع مجالس القواد إذا حضروا مجلسه، ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فيها فائدة تفيده إياها، من غير أن تخرق به فتميت ذهنه ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ويألفه،وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فان أباهما فعليك بالشدة والغلظة، وبالله توفيقكما).
      سار الخليفة هارون الرشيد في وصيته هذه على المنهج ذاته الذي سار عليه من سبقه من الموصين، فقد بدا وصيته موضحا للمؤدب مكانة ابنه لديه، وما يطمح ان يكون عليه ابنه من العلم والمعرفة وحسن الخلق.
      اتخذت هذه الوصية مسارين، الأول: تعليمي أوضح فيه الموصي بعض الأمور التي ينبغي على المؤدب أن يعلمها ولده، فقد طلب إليه أن يعلمه القران الكريم، والمأثور من أخبار السلف الصالح، والأشعار، والسنن، ومواقع الكلام، والثاني تربوي هدف من ورائه إلى وضع الأسس للتربية السليمة المعافاة،التي تقوم على رفع أقدار الناس ومعرفة مواقعهم.
      وصفوة القول أن الوصايا التربوية التي وصلتنا عن العصر العباسي،قد تكون مختلفة بعض الشيء عن العصر الأموي، فقد اختفت تقريبا الفوارق الطبقية في التعليم، وأصبح عاما لكل من يرغب التعلم، مما جعل عملية التعليم عملية هادفة، تسعى للنهوض بالمجتمع ككل.

      الخاتمة:
      من خلال ما استقرأناه من وصايا تربوية في العصرين الأموي والعباسي خرجنا بالنتائج :
      1-ظهر في هذين العصرين توجه واضح وملموس نحو العملية التربوية،من خلال طبقة المؤدبين، فضلا عن التوجيه المستمر والحث على التعلم والتأكيد على إتقان العلوم والمعارف المختلفة.
      2-إن من أساسيات التعليم في العصرين الأموي والعباسي تعلم القران الكريم والسنة النبوية، وتأتي في المرتبة الثانية مبادئ الفروسية من السباحة وركوب الخيل ورمي القوس والنبل.
      3-امتازت الوصايا التربوية في العصرين قيد الدراسة بخصائص فنية عديدة نذكر منها:تباين التركيبة الجملية من حيث الطول والقصر بحسب ما يقتضيه المقام، وابتعادها عن الأخيلة، وخلوها من التورية والمحسنات البديعية التي قد تخل بالهدف الأساس، وابتعادها عن الجريان مجرى المثل. وغيرها من الخصائص التي أعطتها نكهة تميزها عن غيرها من الوصايا.

      4-لم تختلف الوصايا التربوية في العصر الأموي عن العصر العباسي، لا في اختيار المؤدب ولا في المنهج الذي اعتمد في عملية التعليم، ولا حتى في الخصائص الفنية للوصايا، بل كان العصر العباسي مكملا لسابقه، وحذا العباسيون حذو الأمويين في تسيير عملية التعليم.

    9. #9
      أحنّلگ يآ شيّ مآيشبهه شيّ الصورة الرمزية ساحبه عالدنيا
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      الدولة
      تائهه في زمن اغبر
      المشاركات
      3,780
      معدل تقييم المستوى
      63

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      تسسسلم خالد تعبناك
      بس ياليته من قبل لا نو خلاص خلصت
      004

    10. #10
      الصورة الرمزية صيته تركض بين الزهور
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      بيـن بحـرِ وجبلِ
      المشاركات
      1,852
      معدل تقييم المستوى
      63

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني


      الله يوفقك يآرب

      اذا لقيت شيء ينفعك بحطه لك يالغلآ

      ولاتشيلين هم مثل ماقالوا لك

      ماراح يقرأونة الدكاتره بس اهم شيء تشوف اسمك ع البحث
      وتطلُبهم عيني و هُم في سَوادِها وَ يشتاقُهم قلبي وَهُم بينَ أضلُعِي ..,

    11. #11
      أحنّلگ يآ شيّ مآيشبهه شيّ الصورة الرمزية ساحبه عالدنيا
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      الدولة
      تائهه في زمن اغبر
      المشاركات
      3,780
      معدل تقييم المستوى
      63

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      ياقلبو وربي ماقصرتو بس خلاص
      طلبنا وحده تسويه لنا ودفعنا لها
      هذا الموضوع من زماان
      تششكراتي لكم
      004

    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية راشد
      تاريخ التسجيل
      Sep 2009
      المشاركات
      3,544
      معدل تقييم المستوى
      68

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      كان نفسي اساعدك لكن الحمدلله لقيتيه
      اربك عاد تنجحين موب زي كل سنه
      خخخخخخخخ
      اعتذر من الجميع لترك المنتدي لظروف خاصه
      وشكرا لكم جميعا على المحبه

    13. #13
      موقوف
      تاريخ التسجيل
      Feb 2011
      المشاركات
      696
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      ان شاء الله تعدي المادهـ وتفتكي منه ومن بحثها الدلخ ب1

      يالله موفقه فالكa+

    14. #14
      الصورة الرمزية آسير الشوق
      تاريخ التسجيل
      Jun 2010
      العمر
      34
      المشاركات
      4,131
      معدل تقييم المستوى
      66

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    15. #15
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي رد: بليييييييييز ساعدوني

      الله يعينك


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. بليز ساعدوني
      بواسطة منارالكون في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 07-02-2014, 04:26 AM
    2. بليــــــــز ساعدوني.........
      بواسطة دلوعه وبس في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 15-07-2012, 05:14 PM
    3. ساعدوني
      بواسطة احبك بسكات في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 14-07-2012, 02:34 AM
    4. ساعدوني ال فوضى
      بواسطة غرور في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 19
      آخر مشاركة: 05-08-2011, 04:35 AM
    5. تكفون ساعدوني
      بواسطة رموز في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 10-09-2009, 08:08 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •