السّلامُ عَليكُم ورحمَةُ الله




نسافر خلال هذه الحياة وكل يوم
ينقص خيط الوقت ولا ندري أين يقف بنا هذا الخيط
نمر نتلمس جدار الزمن ونمشي على أرصفة الحياة
لا ندري ما نخلف وراءنا من آثار على جدار الزمن
ويا ما على جدار الزمن
منا من ترك آهات لمن خلفه ع هذا الجدار .. ومنا من ترك أفراحاً
وذآك أحزان , وهذآ آلآم , وذآك نجاحا يجني ثمرته الآف من بعده
نحن صنف واحد ولكننا مختلفون فيما نترك على هذا الجدار
وجاء من بعدنا ومروا بنفس التجربة .. منهم من حسبها صح
ومنا من وثق بنفسه فوقع في هاوية
الحياة مليئة بالضجيج ... والطمع .. والحب ... والأنس
ولكننا وقفنا جميعاً عند ملتقى الطرق ... فمنا الذليل ..
ومنا الرافعون رؤوسهم رفعة .. وأعتزازاً بما كتبوه على جدار الزمن
لا يمكن إعادة الكتابة .. ولا يمكن أسترجاع ما تم نقشه على هذا الجدار
فماذا تركت أنت ..
قد تترك أموراً مجبوراً على تركها
ولكن هناك أمور نحن مختارون بكامل إرادتنا
فما كتبته على هذا الجدار وما تركته على الرصيف
هو أنت .. حتى ولو رحلت روحك .. وذهب جسدك تحت الثرى
فما زلت موجوداً بآثارك ..
موجود بقلم يكتب خيراً أوشراً
موجوداً بمقطع ينشر فضيلة أو رذيلة
موجود بكلمة تفوهت بها .. بقي يتردد صداها خلفك أعواماً
كلمة ما بين حق أو باطل
وقس مقاساتك .. وقرب الصورة منك أكثر وأنظر لحالك
فلا ترحل
فلا ترحل
فلا ترحل
إلا ويقولوا من بعدك : [ مرّ وهذا لأثر]
أثر من نور
أثر من هداية
أثر من كلمة طيبة وعبارة زكية
فأنت نحلة لا تقع إلا على الزهور
ولست ذبابا يقتات من القاذورات
يا أنت .. يا أنتي
لقد قيل عنك
[ مَرّ مِن هُنا . . وهَذا الأثَرْ . . ]




أعجَبنِي بِ شدّه