[ALIGN=center]
لاحت باوراقها بين طيات السنين .. لم يكن احد يشعر بوجودها بيننا .. وهي ذا اهمية في حياتنا لم يشعر بها سوى
القليل ...
كانت تفتح اياديها واحضانها كل صباح لتستقبل كل من
احب المكثوف بقربها ...تقوم باحتضان كل من احب قربها والمكوث بقربها لجمال وروعة وفائدة وجودها ...
ياتي اليها الناس ويمكثون في ظلالها ... ويحب الاطفال دوما اللعب
حولها ... كما تشدوا الطيور بجمالها وفرحتها عندما تفتح اذرعتها لاستقبالهم للبقاء بين اغصانها....
تظل شامخة وصامدة في وجه الريح والاعاصير القاتلة ....
تمكث صامدة ولاتهتم
لمن اراد بها السوء او اراد اقتلاعها ...تاتي لنا بالخير والعطاء من حولنا ...
تعطينا من ثمارها دون اي مقابل او حتى تحت مطلبا ... هي هكذا تحب ان تكون بما اعطها الهي من
صفة يصعب لاحد امتلاكها ...احب رؤية شموخها وصمودها حتى اذا اتى امر اقتلاعها ...
تاتي كل يوم اشعة الشمس اذنة في الدخول بين اورقها لتعطيها لمعة في ارجائها .... ويعجب
الانسان بها ويحب المكوث بجوارها ... تصبر اغصانها واوراقها وساقها وتظل باقية الى ان ياتي وقت رحيلها ...
وتظل جذورها متمسكة في ارض قدر ان تنشاء بها ... فتعيش بها
وترضى بما قد كتب لها من خلودٍ او وفاةٍ مبكرا .... هي هكذا الحياة مثل شجرةٍ كبيرةٍ ...
نختار العيش بين افضلها وتنتهي رحلتنا برحيلها ... فلا تنكر حبها لهذا الشخص الذي قام
باختياره لها والسكن بجوارها ...
فعلينا العناية والاهتمام بها لانها مصدر قوتنا وبقاء اجيالنا طوال السنين وتحكي لهم عن اسلوب حياتنا .....
انتهى ......
[/ALIGN]
المفضلات