في إطار اللقاءات الحوارية الفنية التي تقدمها الاذاعة السعودية أسبوعياً، استقبلت الإعلامية جومانا بوعيد، مقدمة برنامج "سهرة روتانا" في حلقة هذا الأسبوع، الفنان علي بن محمد. افتتحت بوعيد الحلقة بمقدمة جميلة وصفت فيها الفنان علي بن محمد بالمطرب البسيط والأصيل والمتمسك بالأصالة. علي بن محمد ثمن المقدمة الجميلة، بعدها اعترف بأنه كفنان موجود من خلال الجلسات الغنائية الخاصة، لكن ظروف المنطقة العربية السياسية لا تشجع على أن يقدم الفنان أي عمل جديد أو إصدار ألبوم وطرحه في الأسواق.

وأذيعت الأغنية الوطنية السعودية بعنوان "أجر وسلامة" التي قدمت بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالماً من الرحلة العلاجية، وهي عبارة عن ديو مع الفنان أصيل أبو بكر.
وفي سياق الحوار اعترف علي بن محمد بأنه دخل المجال الفني ومستمر فيه كهاو ومحب جداً له ولم يدخله من باب الاحتراف أو كمهنة، لأنه يرى أن الإبداع دائماً في أي مجال يأتي من خلال الهواية والمحبة الشديدة لذلك المجال.
وعن الأصوات النسائية العربية التي غنت وأجادت غناء اللون الخليجي، قال : هناك أصوات كثيرة كلها لها ميزة تخصها لكن الفنانة المغربية فدوى المالكي من الأصوات النسائية الرائعة جداً. وشدد على أن صوتها مازال خاما ولم يصل للجميع.
وحينما طلبت المذيعة منه تحديد اسم من المغربيتين أسماء المنور وفدوى المالكي، قال: الاثنتان معاً.
ووصف علي بن محمد الأغنية الصنعانية بالصعبة ورغم صعوبتها قام بغنائها لجمالها بمساعدة الفنان عوض بن ساحب. وشدد على أن الفنانين أحمد فتحي وأبو بكر بالفقيه هما من يجيدا غناءه.
وفي مداخلة الملحن خالد عبد الكريم، الذي طرح سؤالا حول كافة أعمال الفنان علي بن محمد تنحصر في اللون اليمني رغم تعاونه مع الكتاب السعوديين، كما هي الألحان أيضاً التي يقوم بها بنفسه وقليل جداً يتعاون مع ملحنين آخرين.
وأجاب علي بن محمد بأن لكل فنان لونه وتواجده الخاص به، ثم أردف قوله: نحن جميعاً في جزيرة عربية واحدة ودعا إلى الابتعاد عن العنصرية والتقسيم، لأن الفن ليس له حدود، لكنه أكد أن مجرد تعاونه مع الكتاب السعوديين يكون العمل سعوديا وأنه سبق أن قدم أعمالا كثيرة بمختلف الإيقاعات السعودية، كذلك تعاون مع ملحنين سعوديين منهم ناصر الصالح وصالح الشهري وآخرون.
وبعث الفنان عاصي الحلاني رسالة للفنان علي بن محمد أشار فيها إلى أنه تعرف على علي بن محمد في القاهرة كملحن، وبعد فترة التقى به وهو يغني، مشيداً به وبشخصه ووصفه بالفنان الخلوق، واختتم بأن الوسط الفني بحاجة لأمثال الفنان علي بن محمد.
وخص علي بن محمد البرنامج بغناء قصيدة شعرية للشاعر ياسر التويجري تذاع لأول مرة بعنوان "تصفيق البنات".
وعن العمل الغنائي الجديد الذي قدمه لحناً لفنان العرب محمد عبده كلمات الشاعر منصور الشادي أكد الفنان علي بن محمد أنه جاهز تماما، وأن اللحن رسم وفصل على شخصية فنان العرب، بمعنى أنه ذهب لمنطقة فنان العرب، فيما أشار بن محمد إلى أنه شد الفنان راشد الماجد إلى الغناء بلونه وسحبه إلى منطقته عند تعاونهما في آخر عمل جديد. وعن الشاعر مساعد الشمراني أكد علي بن محمد أنه يعتبره توأمه لأنهما يشتركان في صفات كثيرة ويلتقيان في مناطق عديدة. كما شهدت الحلقة مداخلة من الشاعر الغنائي علي القحطاني الذي أثنى كثيراً على صوت الفنان علي بن محمد. وفي نهاية الحوار رفض علي بن محمد تحديد موعد اعتزاله، وأكد أن الفنان لا يفكر في الاعتزال، إلا إذا شعر بعدم القدرة على العطاء أو بالاحباط مثلاً.