رفض مصدر رفيع المستوى بصندوق الموارد البشرية ان يكون مبدأ إعطاء الأولوية للتوظيف والتدريب كخيار استراتيجي للصندوق للباحثين عن عمل، هو تحايل لعدم صرف الإعانة الخاصة بالعاطلين أو تأخيرها، أو للتقليل من اعداد المستحقين لها من الشباب (رجال - نساء) الذي قد يصل إلى مئات الآلاف.
وقال لـ“المدينة” في اتصال هاتفي أمس: إن الصندوق لا يستطيع الالتفاف على قرار صرف الإعانة للعاطلين عن العمل. وأشار إلى ان مبدأ ان تكون الاولوية للتوظيف هذا لا يعني انهم يحاولون الالتفاف على قرار الاعانة، مشددا على ان الاعانة جاءت بأمر ملكي وتوجه سامي من خادم الحرمين الشريفين، ونحن نفرح بمثل هذه التوجيهات.
وعن أسباب عزوف الشباب عن برامج الصندوق السابقة قال: إنه ليس هناك عزوف من الشباب عن الالتحاق ببرامج الصندوق، بل على العكس جميع برامج “هدف” وعلى رأسها البرنامج التدريبي “ماهر” تشهد إقبالاً كبيراً عليها من قبل طالبي العمل من الجنسين، بالنظر إلى أن جميع البرامج التي يطلقها الصندوق تبنى على دراسات عميقة على احتياجات سوق العمل، ويرتبط جزء كبير منها بتوظيف طالب العمل حال تخرجه من البرنامج.
وعن الاجراءات التي يعتمدها الصندوق تجاه الشركات التي توظف الشباب وهميا للحصول على إعانة الصندوق .. قال: إن إجراءات صرف مبالغ الدعم والتأكد من وصولها إلى المستفيدين يتم من خلال، تقديم المنشآت لمستندات تثبت تحويل الراتب في حساب الموظف البنكي، تسجيل الموظف في التأمينات الاجتماعية، كما يقوم فريق إدارة المتابعة في الصندوق بزيارة المنشآت والتحقق من استلام الموظفين المدعومين لرواتبهم، ونشير هنا إلى أن الصندوق يعتزم العمل بالاتفاقية الشاملة والتي بناء عليها يتم إيداع دعم الصندوق للموظف في حسابه مباشرة.