نواب: جدة تبعد 80 كيلو مترا عن صدع البحر الأحمر وقد تتعرض للزلازل

الجزيرة العربية تقع في صدع متحرك ومعرضة للزلازل وأقصى درجة متوقعة 6 درجات

نواب خلال إلقاء كلمته في الجلسة الثالثة

جدة: نسرين نجم الدين 2011-03-22 4:26 am

قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب إن أرض المملكة ليست بمنأى عن احتمالات حدوث زلازل وبراكين، مشيرا إلى أن الجزيرة العربية تقع في صدع متحرك ومعرضة للزلازل إلا أن أقصى درجة متوقعة هي 6 درجات.
وأوضح أن مدينة جدة تبعد نحو 80 كيلو مترا عن صدع البحر الأحمر وقد تتعرض يوما ما للزلازل.


وقال خلال الجلسة الثالثة "مابعد الكارثة" ضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي أمس، "إن السعودية كأية منطقة في العالم معرضة للزلالزل، إلا أن ما قد يحدث في المملكة لا يصنف بالنوع العنيف".


وأبان أن الجزيرة العربية تقع على الناحية الشرقية من صدع كبير يعبر البحر الأحمر ويتجه شمالا إلى الأردن وسوريا وتركيا، وهو صدع متحرك وغير خامل، وأن معدل زحف الجزيرة يبلغ سنتمترا واحدا كل عام، وهو ما نرصده في المركز الوطني للزلازل والبراكين.
وذكر أن لهذه الحركة آثارا زلزالية من درجة مايكرو إلى أعلى، والحركة الزلزالية أقل من واحد يصعب الشعور بها، أما إن زادت عن ذلك فهي محسوسة.
وأشار نواب إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أجرت دراسات مشتركة مع هيئة المساحة الأميركية، ووجدت أن أعلى درجة متوقعة للزلازل في السعودية هي 6 درجات مع تكرارية ضئيلة.
وقال نواب "مدينة جدة ستأتي لها هذه الهزات الزلزالية وبهذه الصفة ولا أحد يستطيع أن يؤكد أنه ليس هناك زلزال، وأرض الجزيرة العربية من جهة ساحل البحر الأحمر تبعد فقط 80 كيلو مترا عن الصدع العظيم في البحر".


وأوضح أن التاريخ وثق أنه سبق أن حدثت في مكة زلازل كما حدثت قريبا في العيص.
ودعا إلى اللجوء إلى معالجة الكارثة قبل حدوثها، مطالبا بتثقيف المجتمع بحيثيات الكوارث الطبيبعة. وقال إن ماحصل في اليابان خلال العشرة الأيام السابقة من الممكن أن يحدث في أية دولة في العالم، كإندونيسيا والفلبين. والكارثة قد تكون أسوأ خمسة أضعاف مما حدث في اليابان.


من جهته أفاد الرئيس التنفيذي للخدمات الدولية جيمس طومسون أنه يمكن أن نضمن الجاهزية للكوارث من خلال التجهيز لسيناريوهات يمكن الاستجابة لها في أسوأ الحالات.
وقال مشجعا سكان جدة للخوض في جلسات واقعية " عليكم أن تخوضوا تجربة شبه واقعية لأسوأ الكوارث لتختبروا استجابتكم من الناحية العملية، وحينها يمكن اتخاذ قرارات ضمن البيئة الحقيقية لمجتمعكم".


وأضاف أن من الممكن أن تختبر الأسوأ من الكوارث الطبيعية، وتجهز لها بتدريب الناس للتكيف مع تلك الحالات ووضع الإجراءات والأجهزة وتنفيذ الحلول الواقعية المخصصة للكوارث.