[G][/G]



ضرب زلزال عنيف العاصمة اليابانية طوكيو والمناطق الوسطى والشمالية – الشرقية من البلاد يوم الجمعة 11 مارس/آذار، كما تسبب في تسونامي مدمر اجتاح سواحل جزيرة هونسيو.وافادت الانباء الواردة من طوكيو ومدينة سينداي الواقعة في جزيرة هونسيو بسقوط قتلى وجرحى وحدوث اضرار واسعة النطاق، كما تم ايقاف عمل محطة "اوناغافا" الكهرذرية في سينداي. كما ادى الزلزال الى نشوب حرائق في طوكيو وانهيار مبان سكنية. وتم ارسال وحدات من الجيش بالاضافة الى فرق الانقاذ الى المناطق الاكثر تضررا، كما امر رئيس الوزراء بارسال سفن حربية الى المنطقة التى ضربها التسونامي.

وتسببت الحرائق التي نشبت بنتيجة الزلزال بوقوع انفجار في مستودع نفطي لشركة "كوزمو اويل" في ليكيهارا إحدى ضواحي العاصمة اليابانية. ووفقا لمعطيات رجال الاطفاء نشبت الحرائق في 14 منشأة صناعية بطوكيو. ويذكر كذلك عن نشوب 48 حريقا كبيرا في شمال شرقي البلاد.

وافادت وكالة "كيودو" نقلا عن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بانه لم يقع تسرب المواد المشعة من المحطات الذرية. كما اعلن رئيس الوزراء ان الزلزال والتسونامي اسفرا عن دمار كبير جدا ووعد بان الحكومة ستبذل كل ما في وسعها للتخفيف من عواقب الكارثة.

وذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية انه تم اعلان حالة الطوارئ في محطة "فوكوشيما" الكهرذرية بعد انقطاع التيار الكهربائي عن احد مفاعلاتها مما قد يؤدي الى وقوع عطب خطير، علما بانه تعطل عمل اجهزة التبريد فيها بسبب انقطاع الكهرباء.

وبلغت قوة الهزات الارضية 8.9 درجة بمقياس ريختر مما يعد من أقوى الهزات في تاريخ اليابان. وتفيد الانباء الاولية بانه لقى 18 شخصا مصرعهم وجرح عشرات آخرون. وحذرت اجهزة الارصاد الجوية من احتمال وقوع هزات ارضية جديدة.

والحق التسونامي الناجم عن الزلزال والذي اجتاح سواحل شمال شرقي جزيرة هونسيو، اضرارا هائلة بعدد كبير من المدن، وخاصة مدينة سينداي التي ضربتها موجة ارتفاعها 10 امتار. وقد اغرقت المياه المطار الدولي للمدينة واحد الاحياء السكنية، ودمر الميناء البحري فيها. وجاء في الانباء ان عدد الغرقى قد يصل الى ما لا يقل عن 200 شخص.

وحذر مركز الانذار من التسونامي في المحيط الهادئ (PWTC) من احتمال ان يضرب التسونامي سواحل روسيا والمكسيك وتايوان واندونيسيا والفيلبين واستراليا ونيوزيلندا وجزر هاواي وامريكا الجنوبية والوسطى. وافادت وكالة "فرانس برس" بان عملية اجلاء السكان قد بدأت في جزر ماريانا.

وحسب معلومات وزارة الطوارئ الروسية فان خطر التسونامي يهدد بعض جزر كوريل. وقد تم اجلاء حوالي 11 الفا من السكان. واكدت الوزارة ان أول موجة بلغت مدينة مالو - كوريلسك إلا انها فقدت قوتها ولم تلحق أي اضرار.

المصدر: وكالات