في كل معارض الكتب يكون الحديث الحقيقي والناضج، هو الحديث عن الكتب الأكثر مبيعا والترجمات الجديدة، وثقافة الدولة الزائرة للمعرض، الحديث يكون عن مستقبل النشر الورقي، والدورة الجديدة والآثار القديمة التي تم تحقيقها وإعادة طباعتها.
في كل معارض الدنيا يكون الكتاب هو محور الحديث عن معرض الكتاب، وتتوالى الإحصائيات بعد ذلك عدد الزوار، عدد دور النشر، الكتب الفاسدة أو الكتب التي لم يقبل عليها أحد.
فلماذا عندنا يكون الحديث في معرض الكتاب عن كل شيء إلا الكتاب ودور النشر.
لماذا نتحدث عن الشغب والمحتسبة والعيون التي في طرفها حور والعيون التي لا طرف لها وعن منع هذه الدار أو تلك، لماذا الحديث عن أفلام الأكشن والجاسوسية والفانتازيا ونتجاهل الواقعية السحرية أو الدراما.
دعونا نتجمل قدر الإمكان ونتساءل معا:
- ما هي الكتب التي أثارت اهتمام القراء والجمهور الثقافي؟
- ما هي الدور الرائدة؟
- ما هي الترجمة الأكثر جمالا ودقة وعذوبة؟
- ما هو الديوان الذي أعاد إحياء الشعر في زمن أي شيء؟
- هل انتهت موضة الروايات السعودية الجديدة؟
- ما هي أجمل أسماء 2011 التي دلفت الكتاب لأول مرة؟
- ما هو أجمل غلاف وأسوأ كتاب وأدق تحقيق؟

- أسئلة كثيرة تستحق الإجابة على الأقل بالنسبة لي، أنا الذي لم يحضر المعرض حتى الآن، فهل لدى أحدكم الإجابة، أم أن الموضوع صار كله احتسابا؟!.