وُرَيْقَآآتُ وَحِبَر

**شمس ألاحلام** · 27-01-2011, 01:25 AM

كثيرةٌ هي تلك اللحظات التي تَلِدُ ملهمةً ..

قد تكون تلكَ الملهمةُ أنثى تتدثرُ برائحةِ رجلٍ عاشق ..

وقد تكتحل بإثمدِ سهامٍ تبثها إليه على حينِ شوقٍ بين جرأة وخجلٍ .

وقد تفسح تلكَ الملهمةُ الطريقَ لغيرها ، فتتنحى جانبا ليحضر ملهم الوطن وملهمة الغربة .. الحرب ، الجوع ، المطر ، الحنين ، وقد تكون ذات اللحظةِ هي الملهمةُ الأجمل ، وذاتُ الحزنِ هوَ سيدُ الفكرة ، ولحظات الجنونِ هي القائدةُ إلى جنونِ الحرفِ !!!

ثمَّ ماذا ؟

الفكرةُ التي تولد لحظةَ الإلهامِ لا تعود ، وإذا بدأنا بشحذها تخرج ، ولكنها تترك أذيال صمتٍ في أرواحنا تتعسر ولادتها ، وربما تأبى الخروجَ ، فتُجْهَضُ ميتة بلا روح !!

ربما !!!

أحيانًا أُصابُ بمرضِ الهذيانِ في أماكنَ لا تتناسبُ بيئتها مع الهذيان !!

فأبدأ بهطولِ الروائع ، واحدة تلوَّ الأخرى ، وكأن الأمر أصبحَ تحديًا ، فلا مكان للقلمِ هنا !!

تتسع حدقة عيني ، وتبدأ نواجدي بالظهور ، أتنفس بصمت ، وأشتاق لرائحةِ الحبر !!

ذاتُ الفكرة الهطالة ، أطلبها قطرة بعد عودة لها !!

فتشيح عني معرضة ، بعد أن أعرضتْ ذاتي عنها مرغمةً لا أكثر .!

قررت ذات فكرة .... أن أكتبَ أي فكرة !!!

فعقدتُ هدنةً بيني وبين أفكاري على أن تخرج وأكتب !!

لذلك جعلت من القلم والورقة صديقين في الحل والترحال !!

يا للهول !!!

بدأت أقطع أجواء العبادة لأهذي !!

وأبكي بين ضجيج الضحك لأهذي !!

أحيانًا أخرى أُسقط الصحن ، ويداي تملؤهما فقاعات الصابون ، وبين أناملي قلم ، وورقة تستصرخ !!

الفكرة ،،، أصبحت مرضًا ..

انتقلت العدوى إلى السيارة ، وأماكن العمل ... وبعض الأجواء التي يُسْتَنكر فيها الجنون ..

:

على استحياءٍ مني ، وحتى لا يُقال : أن تلك الفتاة أصيبت بالجنون ,,,

قررت أن أدعَ الفكرةَ لربِ الفكرة !!
:

أتوقف هنا وملهمتي اللحظة خيالات أفكاركم ..

هل تدون كل ما يرد على خاطركَ ، دون أنْ تنقح وترتبَ فوضى الفكرة العائمة !!

بعض الأشخاص لا يكتب إلى بوحي لحظة ، والبعض لا يكتب إلا بعد تخمير الفكرة ..

أيهما أنت ؟

برأيك ، هل الفكرة الأمُ هي ذات الفكرة المكتوبة .. بعد استجواب .. وأخذ ورد ؟

الحديث هنا لا يتوقف ..

فلربما هطلت عليك تلك الغيمة الملهمة ، فافسح لها بيادر أرضك ، وأمطر حرفك أنَّى شئتَ ...

:

تحياااتي لكم