قالت الجمعية الفلكية في جدة إن المملكة شهدت كسوفاً جزئياً للشمس صباح الثلاثاء هو الأول والوحيد خلال العام الهجري الجاري.



وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: «الكسوف الجزئي رُصد في مدينة جدة التي كانت سماؤها مغطاة جزئياً بالغيوم، التي لم تمنع رصد وتصوير كسوف الشمس.. وذلك بحضور العديد من الأطفال وطلاب المرحلة الثانوية والمهتمين بالظواهر الفلكية المتعلقة بالكسوف».
وبدأ الكسوف الجزئي في مدينة جدة في الساعة 10:20 صباحاً، حيث بدأ الجزء الشمالي الشرقي من قرص الشمس يتغطى، إلى أن وصل إلى ذروته قبل منتصف الظهر.

وتمكّن الحاضرون من رصد لحظة الاقتران الفلكي، وفي الشرقية رصد المواطنون ظاهرة كسوف الشمس في أوقات تتراوح بين الساعة 10.30 صباحاً وحتى الساعة 1.30 ظهراً، وخرجت أعداد كبيرة من المواطنين لمتابعة الكسوف باستخدام نظارات خاصة فى الوقت الذي خرج عدد كبير من طلاب المدارس لمشاهدة الظاهرة الكونية.

وحرص عدد كبير من مديري مدارس البنين والبنات على تشجيع الطلاب على مشاهدة الظاهرة باستخدام زجاجات خاصة حرصاً على عيون الطلاب الذين ابدوا سعادتهم بمشاهدة هذه الظاهرة، كما اعتبر مديرو المدارس مشاهدة الطلاب للخسوف ضمن حصص النشاط المقررة للطلاب.

وتعدّ ظاهرة خسوف الشمس من أهم الظواهرالفلكية ولا يمكن رصدها مطلقاً إلا في توقيت الكسوف سواء الجزئي أو الكلي أو الحلقي، وتعود الأهمية العلمية لكسوف الشمس إلى أنه هام جداً لمطابقة الحسابات الفلكية مع الأرصاد المشاهدة لظاهرة الكسوف.

وتحدث الظاهرة عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريباً ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري، بحيث يلقى القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف يظهر قرص القمر المظلم ويعبر قرص الشمس المضيء.
وبالرغم من أن القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض أي يمكن للقمر ان يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيداً في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار «الإهليلجي» للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.