الجو كئيب

يروي كآبة السماء

من محياه الذي تعلوه سحب سوداء

أتملى من نافذتي الفراغ

فلا اسمع الا طقطقة هذه الأزار التي تداعبها أناملي المرهقة

في استيلاء صراخ السكون على غرفتي

التي يقترب منها شبح الغروب رويدا رويدا

ليعزلها نهائيا عن صحبة النهار

فيملاها عتمة

ويملا راسي خيالا خيالا

احكيه جهرا على صفحاتي زجاجتي الالكترونية

التي تتبرع على غرفتي كل ليلة بضوئها الخافت

الذي يشبه وسوسة النجوم في ليلة ظلماء

حين يشتد الظلام

فاغازلها

أو

اعاتبها

أو

اتوسل اليها


ولكن لا حياة لمن تنادي


وجه من زجاج لا يفهم ولا يعي مشاعري



فأزداد الما وازداد مللا وازداد احجاما


وازداد اسئلة

لأستيقظ صباحا كاني لم اكن شيئا بالامس


أو كاني لم احكي شيئا


رغم أني في كل ليلة استودع اسراري


صندوقي الالكتروني البارد


البارد جدا



هذا والسلام