صباحكم قهوة عربية
و..أظن أن العنوان غني عن أي حديث؟






نعم أؤمن بماهية أختلاف الأذواق
ومالايروق لي ربما هو محط إعجاب لغيري
وجميل هو والتجديد في حين أن كان يقدّم الفائدة المرجوّة
فدوماً ننادي به ونطالب ونجلجل الدنيا ونقعدها !
وفي المقابل ...لاحياة لمن تنادي !

وآآآه << بحرقة

وأعني هنا بتلك العُروض التي تُعد نقلة للمشَاهد العربي
أوكما نحسبها ..
المشاهد ..المواطن ..الأنسان
الذي ملّ من التسمّر أمام روتينه ..يُرغم بروتين أشد إيلاماً
فمحطاتنا الفضائية غنية بمادة دسمة أسمها السطحية المملّة
فنحن كل عام نستبشر بمنيو متعدّد النعرات لوناً وفنـّاً ورقصاً
موعودون به وأن ضربنا هنا وهناك ...فلا مناص الا منها
أليست هي محطاتنا !

تُرى مالفائدة المرجوة من برنامج المُسمّى هي وهـو
ببطولة غرّاء تمتطيها "أسيل وذاك المدعو زوجها"
الذي يُعرض حالياً على شاشة mbc؟؟!
وما الهدف الذي نأمله من هكذا عرض !
هل يصوّر للمشاهد العربي كيان الأسرة النموذجية
المكوّنة من حلمين وزوجين...؟
وكيف نتتلمذ على أيديهم ..؟
أم هي فرجة لتلك السذاجة الجريئة المُخجلة

و هذا ماهو الا غيض من فيض
أنا فقط أتسَاءل !
فربما أكون على خطأ ومنكم الدثار وإلهامي
بتصحيح مساري !
بصدق أصبحت البرامج ترغم المشاهد رغماً عن أنفه
يصرخ ويتلوّى قرفاً أمام الشاشة ولاغرو أن أزدحمنا
أمام محلات الالكترونيات بحثاً عن جهاز تحكم
فهو الضحية كل مرة !
ومايزيد القرف أن زمن البث يتخطّى الساعات والساعات
وكأنها تهمس لك أن شاهدني شئت أم أبيت !