تحقق المديرية العامة للشؤون الصحية في تبوك في قضية اتهام مواطن ضد أحد المستشفيات الحكومية في المنطقة (تحتفظ «عكاظ» باسمه) بالتقاعس والإهمال في تشخيص حالة والدته المرضية، الأمر الذي تسبب في وفاتها.

وأفاد الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في تبوك عودة العطوي أن المديرية تسلمت شكوى المواطن محمد عايد الجهني، وأن التحقيق في ملابسات القضية جارية، مضيفا بأنها ستحال إلى الهيئة الطبية الشرعية في حال ثبوت صحة الدعوى الواردة فيها.

من جهته، أبان المواطن الجهني أن والداته أصيبت بضيق في التنفس ودوخة تسببت لها بإغماءة نقلت على إثرها إلى المستشفى يوم الخميس 13 من ذي القعدة الجاري، وبعد كشف الطبيب المناوب على حالتها أفاد بأنها تعاني فقرا في الدم، وقرر أن تبقى تحت الملاحظة في المستشفى مدة ساعتين، وأضاف أن الطبيب قرر إخراجها بعد انقضاء الساعتين، في حين رفض الجهني خروج والدته، ليتم تحويلها إلى قسم الباطنية، وأفاد بأنها أصيبت بحالة إغماء أخرى وتوقف في التنفس بعد تحويلها، «وطلبت إسعافها من قبل قسم الباطنية، لكنني لم أجد أحدا، وذهبت مسرعا إلى مدير الطوارئ، واتصل بدوره على الأطباء الذين كانوا خارج المستشفى، وحضر عدد منهم وبحثوا في ملف والدتي لكنهم لم يجدوا ما يفيد عن حالتها، وحاولوا الاتصال على الطبيب المناوب الذي كشف على والدتي في البداية، ولكن جواله كان مقفلا، بينما أخذ الأطباء في محاولة إنعاش والدتي، إلا أنها لم تستجب حتى فارقت الحياة».

وأضاف الجهني أنه تسلم جثة والدته مع تقرير طبي يفيد بأنها توفيت بسبب «فقر شديد في الدم وجلطة دموية في الرئة»، وذكر بأن التقرير يزعم «سلامة وضع المستشفى، وأنه اتخذ كافة الإجراءات الطبية اللازمة»، مشيرا إلى عدم صحة ما ورد في التقرير، ومضيفا «في حقيقة الأمر هم تقاعسوا وأهملوا وتركوا والداتي بدون تشخيص وبدون اهتمام أو رعاية».