أصبحت لاأرى هل أصبت بالعمى ليس حولي أحد ولا أسمع صوتا غير الصدى




في سفينتي الخشبية رددت تلك الكلمات المحبطة فهمت بالبحر الواسع
اللذي ركدة أمواجة فأنزلت الأشرعة وصرت أترقب بين الضباب لعلي
أجد ميناء أرسي علية سفينتي ولكن لم أجد .صرت أنقش على أخشاب السفينة
المتهالكة عدد أيامي حتى تراأت لي جبال جزيرة ما فذهبت مسرعا أتسلق السارية
بكل فرح وشوق فإذا هي سحب تشكلت على هيأت الجبال فنزلت بكل حزن وأسى
رافضا معنى النجات من الموقف الصعب فتسللت إلي أفكار اليأس والفشل
فأبى كبريائي أن يسقط فضلت أياما على هذة الحال حتى سقط كبريائي وسقطت معة
وتركت السفينة تهيم في بحر راكد وضباب كثيف نحو المجهول..











تخليت عن حلمي بسبب يأسي وأحباطي ..نعم بسببي ليس بسبب الظروف
اللذي يعتقدها البعض انها حاجز عريض يحول بينة وبين النجاح
لقد بنيت الحواجز حولي وقيدت نفسي بسلاسل حديدية
منتظر النجاح حتى يقرع باب سجني.. ثم تركت السفينة تبحر نحو المجهول








ناظلت وكافحت كنت اظحك على نفسي بهذة الكلمات بينما انا غير ذلك
عندما تمر العقبات والأزمات كنت أتشاءم
فأحقر نفسي وأضعفها ثم اذهب لأواجه المصائب فأخسر المواجهه
فأرجع بكل ضعف واضعا حلمي ورائي سالكا طريقا خاطئا .. تاركا سفينتي تبحر نحو المجهول









إن الجلوس على عتبات الماضي وإحصاء عدد أخطائنا وفشلنا
في الحياة ونسيان أن لنا فرص عديدة وكثيرة يمكن اغتنامها
ورفض الأيدي التي تمد إلينا عندها يجب أن نعلم أننا استسلمنا
لظروف الحياة بكل سهولة ويسر وتركنا السفينة تبحر نحو المجهول













هذا هو الحال عندما ندفن احلامنا ونضعف نفوسنا ونترك أفكار اليأس والفشل
تعشعش في عقولنا وتجرح قلوبنا ..
ثم نأتي بعد ذلك نتكلم عن النجاح وبعدة وأن الظروف هي من صنعت الفشل..
علينا كشف الغطاء اللذي كسى الحقيقة وأظهرها بمظهر الخداع
ونكسر الحواجز
ونخرج من السجن الوهمي اللذي وضعنا انفسنا فية الى الحياة الحقيقية