[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www6.0zz0.com/2010/09/25/19/468041759.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]












م ـدخل ..|~







يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا






كنتُ مقتنع تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !






طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد [ ذرة ملح على




فنجان قهوة ]

















كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة






هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها [ ذرات ملح على





فنجان قهوتنا اللذيذة ] !






هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة ؟!















نقد لاذع





خيبات أمل..






خيانة






إحباط ..






حرمان






سقوط مرير..






فشل






اكتئاب..






إرهاق






ظلم..







ثم كفى !

كفى !
كفى !
















لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..






لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة






علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن






فإني لا أحرق إلا نفسي






و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي






ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !















علمتني أن أستلذ حتى بذرات





الملح على أطراف كوبي





لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !





لذة التحدي و الانتصار





على الذات = ) قبل و بعد كل شيء
















علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي






عن طريق النقد الغير مبرر لـ أفكار و مشاعر تختصني لوحدي






لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !






/






علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني






إلا كـ هوية منسوخة عن انتماء لـ جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !






/






علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍـوٍـوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !















و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..






يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون






و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها






التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !








أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،







لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآدهـ ،

أما باقي الأشياء فـ كلها مجرد [ وسائل ]
خلقت على الأرض لـ أجل سعادتنا !















التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر .. [ مهما كانوا بالنسبة لنا ]






هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !






/






لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر

فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !













مخرج .. |~





بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !





((لا اله الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير))














[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www6.0zz0.com/2010/09/25/19/468041759.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]