السلام عليكم و رحمة الله و بركآتهـ ..




تخيّل عزيزي القآرئ أنّكـ هاهُنـا في بلد الحرمين الشريفين .. في بلد لا يشكّ أي عآقل أنه يُؤمن بالإسلام كالدين الصحيح للإنسان السليم الفطرة ..


و تخيّل عزيزي القآرئ أن لك أخت حديثة عهدٍ بالإسلام .. أسلمت و طلّقت النصرآنية و وحّدت الله عز و جل و آنتقلت من ضلال النصرانية المحرّفة إلى نور الإسلام ..


و بعد ذلكـ كلّهـ تقوم [ الحكومة المسلمة الموحدة العربية ] بالإمساك بتلك الأخت و الزجّ بها في سجون الكنائس !؟


هل هنالك حكومة مسلمة تفعل مثل هذا الأمر ؟ سيقول كل رجل هنآ " لا طبعاً " ..


و لكنني أتيتُ لأقول لكم بلا يا مسلمين .. هناك من هو كذلك .. فهآ هو حسني مبارك تقوم حكومته المضلّة بصد أخواتنا المسلمات المنتقلات من المسيحية إلى الإسلام


و من ثم تسليمهم إلى الكنيسة و أقباط المصريين .. ليقوم أولئك القساوسة بمحاولة إرجاعهم إلى المسيحية و في حال الرفض تكون العقوبة القتل أو الحبس المؤبّد !!



فهذهـ أختنا كاميليا شحآته رأت في الإسلام الدين الصحيح الذي يُوافق الفطرة البشرية و الحياة الإنسانية فلم تتردّد في آعتنآقه و الدخـول فيه .. و لكن هل توقف الأمر عند ذلك ؟


لا .. فكهنة الأقباط لم يعجبهم الأمر و مآرسوا ضغوطاتهم على الحكومة المصرية و التهديدات الكثيرة من أجل الإمساك بتلك المسلمة الطاهرة و أرجاعها إلى الكنيسة ..


و أين قُبض عليها ؟ في الأزهر الشريف المكان الذي يُعد منبع العلم لمشايخ الأزهر !! فماهذه السخافة ؟!


فـ كاميليا التي أتت لتُشهر إسلامها في الأزهر تفاجأت بأن من أرادت منه إعلان إسلامها رسمياً هو من يقوم بتبليغ القيادة و الشرطة عن مكآنها لتأتي ثلّة من عديمي الضمير ليأخذونها و يرجعونها إلى الكنيسة و بالأخص إلى الكاهن الحقير ندآوس سمعآن !!


و المضحك المخزي هو خروج القس ديرمواس و تصريحه بأن كاميليا الآن تُعالج (( نفسياً !! )) بعد أن تعرّضت لغسيل مخ من قبل المسلمين !! فأين كرامة المسلمين يا حسني مبارك في أن تُسلّم المؤمنات إلى النصارى و أن تُوصف الشريعة الربانية بأنها غسيل مخ !!


فـ الأقباط يحاولون إظهار أختنا المسلمة على أنها مختلّة عقلياً و مريضة نفسية لا لشيء إلا لمحاولة الحفاظ على الصورة المهزوزة للنصارى في ظل آزدياد عدد المسلمين الجدد من النصارى ..



هل كاميليا هي الأولى ؟!


لا لم تكن كاميليا هي أول مسلمة تُسلم للكنيسة من قبل الحكومة المصرية ..


فقد سبقتها قبل ذلك أختينا وفاء قسطنطين في عام 2004 و ماري عبدالله زكي 2005 .. و لم تجد حكومة مبارك أي حرج في أن تقوم بإرجاعهن إلى الكنيسة ليصبحن تحت وطأة نار الكنيسة القبطية !!


و العذر كان واحداً لدى وفاء و ماري فهم في الاعلام القبطي ظهروا على كونهن يعانين من مرض نفسي و غسيل مخ في محاولة للحفاظ على صورة الكنيسة المهزوزة .. فيا سبحان الله !!



لماذا كاميليا و وفاء و ماري في ظل التحول الرهيب لنصارى مصر إلى الإسلام ؟


في الحقيقة أن أخواتنا الثلاثة زوجات لقساوسة مصريين .. و ماذا يعني ذلك ؟


ذلك يعني أن زوجة القس التي يُفترض أن تكون أكثر روحانية و قرباً إلى الله من غيرها من النصرانيات كونها زوجة قسيس لم ترَ في المسيحية إلا الضلال و الرجعية ..


و أن زوجة القس بالرغم من واجبات زوجها الدينية و هي كذلكـ .. لم تجد في النصرانية ما يروي علاقتها الروحية بالإله عزّ و جل .. بل لم تجد في تعمّقها و زوجها في النصرانية إلا الضيق و الضلال !



ما مصير الأخوات ؟


المصير مجهول .. فـ وفاء في 2004 و ماري في 2005 لا أحد يُعرف عنهم أي شيء منذ أن أشهرن إسلامهن !


بل أن الدكتور زغلول النجار خرج بكل صراحة و آتهم الكنيسة بقتل وفآء و مآري و ما يؤكد ذلك الإتهام أن الكنيسة لم ترد على ما قاله الدكتور و لا الحكومة المصرية كذلك و لو كان لديهم خلاف ذلك لأظهروهـ للناس ..


فلو كانت الفتاتين قد عادتا إلى النصرانية لأعلنت الكنيسة ذلك الخبر مستبشرة .. و لو كنّ مسلمات لعُرف ذلك الأمر أيضاً ..


و لكن الواقع يقول أن الإختفاء يعني احدى اثنتين .. القتل أو الحبس .. و لا خيآر ثالث !!



كيف لـ حسني مبارك و حكومته أن يسمحوا بهذا الأمر و هم المسلمين الموحّدين ؟!


هل تدوس الحكومة المصرية على دينها و كرامتها و عروبتها لإرضاء حثالة من النصارى الكهنة ؟!


و كيف تتجرأ الحكومة المصرية أن تتجاهل نداءات الإعلام المصري المندد بهذه التصرّفات !!؟


ذلك الإعلام الذي ما يزال يطالب و يطالب بالكشف عن أماكن اخواتنا الثلاثة .. بل حتى أن 16 محامياً مصرياً ما زالوا يضغطون على الحكومة المصرية للكشف عن أماكنهن ..


ألم تستفد الحكومة المصرية من درس وفاء و ماري اللاتي اختفين لتعيد الكرة مع أختنا كاميليا ؟


فـ مسلمات أهينت كرامتهن و أُجبروا على حياة الجحيم أو ربّما القتل لإرضاء الأقباط الحاسدين و ربما أيضاً عشرات غيرهن لا نعلم عنهن شيئا ..


و في الوقت التي تحاول فيه بعض المسلسلات العربية للأسف تحسين صورة هؤلاء النصارى الأخباث في عيوننا !! هل بلغهم شأن وفاء و ماري و كاميليا ؟


أم أننا أصبحنا نرى الواقع و الحياة بعين واحدة .. هي العين التي أرادها بعض من لا يضمر إلا الحقد و الكره لنا ..



رسالة إلى الشعب المصري لـ الإنتفاض ضد هؤلاء الذين لا يهمهم صرخة امرأة أسلمت و أُعيدت مجبورة إلى ضلال الكفر و الشرك ..


رسالة إلى الشعب المصري لـ يستنكر هذه الأحداث المخزية في حق الأمة الإسلامية .. الخزي الذي يلحقنا و نحن نرى أقلية حاقدة تتحكم فينا كما تشآء ..


رسآلة إليهم لـ تغيير ذلك النظام الحقير الذي يُجبر فيه المسلم على ترك دينهـ و العودة للشرك ..


رسآلة إليهم لـ نعرف ما حل بأخواتنا الفاضلات .. و لنعرف الخفايا التي تدور في الكنائس القبطية ..


و دعواتنا لأخواتنا الفاضلات أن يثبتهن الله على الحق إن كنّ أحياء أو يتقبلهن في جنته إن كنّ تحت التراب ..







إقتباس » سمـتْ والله للعليـا وفاءُ ** فكان لها من الحـقِّ الوفاءُ

ألا يا أمَّة الإسلام حيُّــوا ** وفاءً فـي الوفاءِ لها اعتلاءُ
وفَتْ للدِّين ثبَّتـَها يقيـنٌ ** فهانتْ فـي تصبِّرها الدّماءُ
لها في موتها هذا خُلـُـودٌ ** جنـانٌ لايزال بهـا بقـاءُ
قضت في ديرِ(نطرونَ)النصارى** لهم في قتلها ظُلماً شقاءُ *
لهم في قتلها ظُلما حِسابٌ ** بهذا العـدلِ قد نزلَ القضـاءُ
ألا يامفترينَ بلا عقــولٍ ** بكم من كفر دينكـُمُ عَماءُ
وياعجباً عجبتُ من النصارى** بهـم من سوُء مُعتقدٍ غباءُ
فقد جعلوا الإله له وليـدٌ! ** ووالده لــه فيـه افتداءُ
فقدمه ليُصلبَ فـي صليبٍ** وخلَّى الإبـن يُهلكه البلاءُ
وهل للواحـد الديَّان إبنٌ؟! ** تعـالى الله ، بلْ هذا افتراءُ
إلا يا مسلمينَ أرى وفاءً ** إلى الشهـداءِ صار لهـا سَناءُ
فسمُّوا من بناتكُمُ وفـاءً ** لذكْرِ وفاءَ ، فـي هذا العزاءُ
لنا بثباتها شَرَفٌ عظيـمٌ ** وأمَّـا القاتلــونَ لهـم جزاءُ
بثأر الله لن يُثنيـهِ شـيءٌ ** وفـي ربِّ المسيحِ لنـا رجاءُ


شكراً :rose: