- 39 -

حركة « النزعة النسائية »!!
بين يدي كتاب مترجم بعنوان: قوة الزوجات الخفية، للدكتورة لورا شلسنجر، وهو كتاب في مجمله يخاطب الزوجات ويحثهن على مزيد من الاهتمام بالأزواج وإن هذا الاهتمام هو السبب الحقيقي الذي يعيد السعادة الزوجية رونقها..


الكتاب على ما فيه من الفوائد الجيدة إلا أنني خرجت بحصيلة غريبة عن مفهوم الحياة الزوجية عند الأمريكان.. بسبب تسرب بقايا قديمة من مصطلحات وأفكار ثبت عدم جدواها فقد
ذكرت د. لورا في ثنايا حديثها عن حركة نسائية كانت سائدة في شبابها تسمى (النزعة النسائية) وهي حركة تمردية على جنس الرجال، تطالب بالمساواة التامة بين الجنسين لدرجة أنهن كن يغضبن إذا قام الرجل بفتح باب السيارة لهن!!
حيث تعد المرأة نفسها نداً للرجل وبشكل مساو تماماً له، بل تعتقد أن الرجل يحاول استغلالها لذا فهي تزداد خشونة في تعاملها معه وتتصرف كما لو أنها المسؤول الأوحد في البيت، ودون شعور منها بذلك.. مما ولد الكثير من الإحباط لدى الرجال الذين بدا عليهم الضعف والخنوع شيئاً فشيئاً... لدرجة بكاء الأزواج بسبب احتقار زوجاتهم لهم...


وهي في الكتاب تظهر بعض الندم على ما كن يفعلنه وأنه كان تصرفاً طائشاً، وتنصح النساء بتغيير نظرتهن للرجال وإنهم بقليل من الرعاية والاهتمام والمحبة يعودون محبين، وودودين، وتنقلب الحياة إلى سعادة وهناء..


ونحن نقول: عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات أولادهم وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه فقال هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه فقالوا بلى والله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفي يا أسماء واعلمي من ورائك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها رسول الله) الاستيعاب ج4/ص1787



**