- 28 -
خالتي تغار مني!!



1 ـ هل تغار مني؟ لا أدري.. يتبادر هذا السؤال كثيراً إلى ذهني.. أحياناً كثيرة،
عندما أنزل وقد ارتديت ثياباً جميلة وصففت شعري بشكل لطيف.. فور أن
تراني تذهب مسرعة وتغير ملابسها وترتب شعرها ثم تعود فتجلس معنا!!
إنها خالتي أم زوجي إنني أشعر أنها تتضايق وتضطرب عندما يوجه أحمد
الحديث إليَّ أو يأخذني لأشتري شيئاً مع العلم أنه لم يقصر معها في شيء ماذا
أفعل كي أطفئ هذه الغيرة؟

منى

2 ـ أحس بها تتغير – حديثها- جلستها- نظراتها.. كلما زرناهم وكان خالي والد
زوجي – موجوداً أراها تختلس النظرات بيني وبينه- وترى: هل ينظر لي؟!
بل تحاول أن تكون هي محور الحديث فما أن تنتهي من موضوع حتى تبدأ في
آخر- بينما لا تفعل ذلك عندما لا يكون خالي موجوداً.. أنا لا ألومها فأنا امرأة
وأعرف شعور الغيرة على الزوج.. إنها تخشى أنه يعجبه شكلي أو منطقي- مع
أني أعده وأعامله كوالدي.. أحترمه وأقدره فقط..
كيف أتصرف معها أرجوكم؟

أمل

المشاعر الإنسانية متنوعة ومتضاربة.. فحين تكون الأمهات الأكثر حناناً تجد فيهن لفرط حبهن لأولادهن لا يتقبلن أن يكون في قلب أبنائهن مكاناً لغيرهن.. فيتألمن حين يرين مشاعر الحب ويتضايقن وتجري على ألسنتهن بعض الكلمات المشحونة.. تطلقها على شكل نكتة أو تعليق تفهمين من خلاله ما يعتمل في صدرها.. وما يدور في قلبها..
إنها تغار..!! وهي غيرة غير حقيقية..! على ولدها الذي كان صغيراً تغار منك أن يزاحم حبك حبها..
وهناك شعور آخر.. إنه غيرته منك على زوجها أيضاً.. لا تعجبي.. أعلم أنه قد لا يخطر في بالك هذا.. ولكنها تخاف عليك منه.. إنها تعتقد أنه سيقارن بينكما وستسقط هي في هذا الامتحان!!


هذه بعض الإضاءات التي أحب إطلاعك عليها وخذي منها ما يناسبك:

1 ـ حاولي قدر الإمكان ألا يراك خالك – والد زوجك- وأنت في كامل زينتك، (على الأقل أمامها) فإن ذلك سيخفف كثيراً من شعورها بالغيرة.

2 ـ قللي من الحديث لموجه له مباشرة – بحضورها- وليكن حديثك موجهاً للجميع وقليلاً عموماً.

3 ـ امتدحي خالتك أمامه.. شكلها، حسن تصرفها –تدينها- طبخها- فهذا يسعدها كثيراً ويمكنك إضافة بعض الكلمات كـ (هنيئاً لك بهذه الزوجة – عسى الله أن يقدرني أن أكون مثلك.... الخ).

أما إذا كانت غيرتها على ولدها فجربي هذه الحلول..

1 ـ اطلبي من زوجك ألا يكثر من مدحك أو الثناء عليك أو يظهر إعجابه أمامها.

2 ـ أخبريه ألا يوجه الحديث لك مباشرة، يل ينظر لها ويخاطبها هي..

3 ـ لا تتحدثي عندها عن نزهاتكم أو الأسواق التي ذهبتم لها والمطاعم التي دخلتموها.. إلخ لأن ذلك سيثير في نفسها سؤالاً: لماذا لم يأخذني معه.. إنه يفضلها عليَّ.

4 ـ لا تتحدثي عن الهدايا التي أحضرها لك فهو أكبر سبب في إثارة الغضب والغيرة عندها إلا أن يكون أحضر لها أفضل.

5 ـ عامليها كأمك.. ولا بأس أن تشتكي لها ابنها طالبة منها أن تتوسط لديه... فهذا سيحببك أكثر في قلبها.. بشرط ألا يغضب زوجك من هذا التصرف.

6 ـ حثي زوجك على زيارتها والاتصال بها وإهدائها والسفر بها فهذا يسعدها ويشعرها أنك لن تغيريه عليها كما تعتقد بعض الأمهات.

7 ـ اسألي الله دائماً أن يعينك على المحافظة على حبها فرضاها سبب لسعادتك مع زوجك..

**