هاربة مو الزواج الخمسيني .... فانتحرت

**غالية الاثمان** · 23-06-2010, 07:07 PM

رحلت فتاة في الـ 18 من عمرها منتحرة في مركز الأمواه التابع لمحافظة تثليث (180 كيلو مترا شرقي بيشة)، وفي عينها دمعة ألم ذرفتها على ورقة تركتها وصية لأمها عقب أسبوع واحد فقط من زفافها هربا من حياتها مع زوجها الخمسيني.
وأطلقت الفتاة البارحة الأولى طلقات نارية على جسدها من بندقية عائدة ملكيتها لزوجها الخمسيني، أغرقتها في بركة من الدماء فارقت على إثرها الحياة.
وعثرت الجهات الأمنية التي باشرت الحادثة، على وصية الفتاة، اعتذرت خلالها لذويها على انتحارها، وطلبت منهم السماح والدعاء لها، في حين أوكلت الفتاة لأمها دون غيرها مهمة غسلها وتكفينها.
وفي حين أكد الطبيب الشرعي لـ «عكاظ» فرضية الانتحار، أوضح مساعد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة عسير المقدم عبد الله بن ظفران أن السلطات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات النظامية لمتابعة الحادثة، مشيرا إلى استمرارية التحقيق.
وبحسب مصادر مقربة من العائلة، فإن الفتاة وافقت على الزواج من الخمسيني بيد أنها لم تتمكن من مواصلة حياتها الزوجية، ما دفعها لوضع حد لحياتها، وأوضحت المصادر أن الفتاة تعرضت لحالة نفسية متردية قبيل زفافها وفي الأيام التي قضتها في منزل زوجها.

وهنا علق أحد الكتاب بقوله :/
أ.د. إبراهيم إسماعيل كتبي
كثير من القضايا تتحول بين عشية وضحاها إلى قضايا رأي عام وتجد لها صدى واسعا ، وبشكل محدد أتناول قضية مطروحة هذه الأيام ولا تزال تتفاعل في الكثير من وسائل الإعلام وهي تزويج القاصرات ، على ضوء واقعة تطليق ابنة الثامنة من الزوج الخمسيني بعد شفاعات ماراثونية وتحركات من جمعية حقوق الإنسان ، والقضية معروفة ثم ما نشر مؤخرا عن تزويج أخرى ( 10 سنوات ) من رجل يكبرها بنحو 25 سنة ، والمعضلة ليست في فارق ربع قرن بينهما أو أكثر أو أقل ، إنما في الطفلة القاصر .
وحالات كهذه ، من الطبيعي أن يتلقفها الإعلام في الخارج باعتبارها من الأخبار الطريفة لكنها عند منظمات أخرى لها شأن آخر ، وترسخ صورا نمطية سلبية أكثر عن مجتمعنا ، وأرى أن الأمور لا تصل حد الظاهرة في تزويج القاصرات لكن حدوثها أمر يستحق الدراسة والاهتمام ويستحق التوعية والتصدي لهكذا حالات وقد أصاب البعض في وصفها بأنها تجارة ، وأن نتيجتها الحتمية أمراض نفسية واكتئاب للمرأة بقية حياتها وبالتالي فشلها كزوجة وأم لاحقاً وهذا ما حذر منه علماء وحقوقيون وأطباء في تخصصات شتى .
ما قرأناه أن وزارة العدل واللجنة الوطنية للطفولة تتولى دراسة ذلك من الناحية الشرعية وتقنين زواج القاصرات ، ولا ندري هل سيكون تقنينا أم منعا ؟ وهل سيأخذ في الاعتبار أن كل شيء تغير عن الماضي القريب والبعيد ، وأن يكون للاجتهاد نصيب من علمائنا الأجلاء والمشرعين خاصة وأن الإسلام الحنيف فيه من المرونة من خلال فقه الواقع وفقه المقاصد ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان بالاجتهاد فيما لا يتعارض مع نص.
لدينا مثال تم حسمه وهو رمي الجمرات وجواز رميها قبل الزوال وفي الليل وذلك عندما ثبتت الضرورة درءا للمخاطر وحفاظا على الأرواح من التهلكة التي حدثت على مدى سنوات بسبب الزحام ، وبعد اكتمال مشروع جسر الجمرات هذا الإنجاز الكبير ربما تنتفي الضرورة. ومثال آخر هو ما ورد عن وقف الخليفة الراشد عمر الخطاب رضي الله عنه لحد السرقة في عام المجاعة لمن حملته الحاجة إلى طعام ينقذه من التهلكة ولا يملكه.
إننا بحاجة إلى هذه الخطوة لسد الذرائع وحماية القاصر ممن في نفوسهم مرض أو انحراف ، أو جهل وفهم خاطئ للمتعة من طرف واحد وإن جعل زوجته القاصر أو الصغيرة ضحية نفسيا وجسديا . نعم هناك ضرورة لمنع تلك الأخطاء لتزويج القاصرات خاصة وأن هناك من يفعل ذلك بطريقة المبادلة ( زوجني ابنتك أو أختك الصغيرة وأزوجك ابنتي أو أختي الصغيرة ) وطريقة تبادل المنافع هذه لا تصلح لتأسيس أسر وبيوت لما يترتب عليها من مآس تنتهي بالطلاق أو الكراهية التي قد تؤدي إلى انحرافات وخيانات وربما جرائم وننسى أسباب ذلك .. ألم تسمعوا من تقول : سامح الله أبي ، سامح الله أخي ، وسامح الله من كان السبب في مأساتي ، وربما يكون الدعاء بغير ذلك من قبيل تمني الانتقام ممن كان السبب في تزويج القاصر وما تعانيه طوال حياتها بسبب عقدة من أول يوم زواج .
أيام زمان كانت بعض الأسر تخطو بأبنائها وبناتها وهم صغار ويتفقون على ذلك ولا يتم الزواج إلا بعد السن الشرعي وربما زادوا وكان هذا مقبولا لزيادة المحبة بالمصاهرة وليس لسداد دين ثمنه العروس القاصر واغتيال طفولتها وحقها في حياة سوية .
إن تزويج القاصرات لاعقل فيه ولا منطق ولا مستقبل ، ومصلحة المجتمع في علاج تلك الالتواءات ، فإذا كانت القاعدة الفقهية تقول إن ( الضرورات تبيح المحظورات ) فكيف للمحظورات أن تلغي الضرورات ، وهذا يحتاج إلى تشريع واضح ودون تأخير.. فما يحدث ليس من قلة النساء وندرة الفتيات ، بل نشهد نسبة عالية من العنوسة ، وهذا الخلل نتيجة نظرة بعض ذوي المال للفقراء فيعقدون صفقة المال بالنفوس ، وقد كنا نظنها أحداثا درامية في الأفلام ، لكننا اكتشفنا أننا نعيش أفلاما مأساوية واقعية تتطلب مزيدا من الوعي والتنظيم لحماية القاصرات من مستقبل مؤلم مصيره الفشل .

إلى متى سنظل هكذا ؟ :007:
حسبي الله ونعم الوكيل ع كل اب ظالم ..
ايش ذنب بنته لما يرميه الرميه السوداء هذي ..

**• طآلے إنتِظآإريے •** · 23-06-2010, 07:23 PM

لا اله الا الله

المشكله شوفي الفرق بين الاعمآآآآر .!!!!!!!

اكيد ابوها هددها عشان توآآفق

الله يكفينا الشر بس

الله يعطيكي الف عآآفية غلوووي على الطرح

لكي ودي وخالص وردي