السمير المؤانس --لكل العوانس

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه

امابعد
اخواتي العانسات سلام الله عليكن ورحمته وبركاته اسمحن لي ان اقف معكن وقفات عل الله عز وجل ان يجعلهابلسماً وقفات هي عباره عن رسائل نابعه من القلب وبالتأكيد وحتماً ستصل الىالقلب
الرساله الاولى:
"لا تصنعي عذابك بنفسك
هم المستقبل غالباًما يفقدنا متعة الحاضر بكل ملذاته ونعمه فلا يعود القلب وقد شغله هم الغيب الذي مازال في علم الله تعالى يستشعر نعم الحاضر التي تشمله من قمة راسه وحتى اخمص قدميه
حتى اذا ما وصل الىمبتغاه بكل مسئولياته تمنى لوعاد به الزمن الى الوراء ليحيا ما فات من عمره بطريقه افضل
فمتى نقضي كل مرحله من حياتنا ونعيشها دون ان تتخطى حواسنا الدائره التي تحيا فيها اجسادنا
لماذا نصر على ان نعذب انفسنا ونجعل اجسادنا تحيا في مكان وقلوبنا في مكان اخر ثم نقول ما هذه الحياه الضنكه
اذا اختي العانس استمتعي بأيام عزوبتك مهما طالت فأن كان المولى قد كتب لك الزواج ستتزوجين في موعد محدد لايعلمه الا هو سبحانه
وان لم يكتب لك فما فائدة ان يعذب الانسان نفسه وهل سيجلب له هذاالعذاب الزواج
اجمعي شتات نفسك وستجدين السعاده عند قدميك




السعاده في الرضا:

اختاه لوكنتي تؤمنين بالقضاء والقدر –لو ان الرضا يملىء قلبك لقضيتي فترة العزوبيه وان طالت بسعاده فالسعاده كل السعاده في الرضا بالقضاء وحرمان الزواج بلاء يبتلي الله عز وجل العبد ايصبر ام يكفر تماما كما يبتلي سبحانه بالفقر والمرض وغير ذلك من الابتلاءات فأصبري واحتسبي
واعلمي انما هذه الحياه متاع زائل
وان الله هو المقدم وهو المؤخر وله سبحانه فلتقديمه وتأخيره حكمه لايعلمها الا هو سبحانه
فالمقدر سيقع في وقته لا محاله فعلام نضيع فترةالانتظار في الاحتضار
تذكريدائماً وابداً لو علمتم الغيب لا اخترتم الواقع




غيري قدرك:

اذا كان المقدر كالصخره في موقعها فلكل صخره قوه تزحزحها من مكانها
كيف ذلك؟
اقول ان كان الزواج قدكُتب لكل شاب وفتاه في سن محدد قد عينها الله سبحانه في علم الغيب عنده
تذكري ايضاً ان الله قدوضع لكل عبد من عباده فرصه لتغيير قدره بيده
قال صلى الله عليه وسلم :
لا يرد القضاء الا الدعاء
وقال صلى الله عليه وسلم:
ان القضاء ينزل من السماء والدعاء يرتفع من الارض فيتصارعان بين السماء والارض فأيهما كان الاقوى غلب
اذا
اليد التي ستوضع على الخد حري بها ان ترتفع الى السماء بقوه واصرارلتزحزح بقوة الطلب صخرة المقدور الثابت
واليك هذه القصه:
روي ان امراة جاءت الى موسى عليه السلام وقالتله:
ياموسى ادع الله لي ان يرزقني بطفل فلما سأل موسى عليه السلام ربه ان يرزقها الولد
قال الله عز وجل: يا موسى اني قد كتبتهاعقيم
ومرت سنوات ثم التقىموسى بتلك المراه وبين يديها طفل تحمله
فسألها موسى: ما يكون لك هذا؟
قالت: انه ابني فعاد موسى الى ربه يسأله قال :
يارب اوليس كنت قد كتبتهاعقيم
قال:
يا موسىاني كلما كتبتها عقيم قالت يا رحيم
--اختاه لا تقولي عندي هم كبير ولكن قولي يا هم عندي ربكبير




تذكري : يستجاب للعبد ما لم يستعجل




ليكن لك هدف:

اختاه اربطي حياتك بهدف وسخري قدراتك لااجله وارتقي بنفسك دون انتربطي شخصيتك بلجام شخص اخر فتكوني كالجمل الذي يدور حول الساقيه في دائره مفرغه لايعرف لها بدايه من نهايه
وتذكري الغايه الاسمى من خلق الانسان الا وهي عبادة الله عز وجلوالتعرف عليه سبحانه ولم يربط هذه العباده وهذه الغايه بزواج او بدون زواج :قال تعالى
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
ولم يقل ليتزوجون




لئن شكرتم لازيدنكم:

اختاه استشعري نعم الله عليك لترزقي القناعه والرضا بواقع الحياه الحاضره
فكم من نعمه تحيينبها لا تقدرين نعمتها واهملتي شكرها
اوليس الله يقول:
"ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد"
اذاً
اذااردتي زيادة النعم من الله بالاستقرار وبناء بيت خاص بك فاشكريه اولاً على ما اوجب عليك من نعم حاضره والا فتوقف المنه من الله عليك لن يلام عليهاسواك
-" انالعبد ليذنب الذنب فيحرم رزقاً قد كان هيىء له"




كوني انتِ:

اختاه الزواج سنه لاخلاف في ذلك وهو استقلاليه وعالم خاص ولكن اقول الاستقلاليه الحقيقيه تبدأ من استقلالية الشخصيه نفسها بنفسها والسعاده الحقيقيه تنبع من الداخل
فلا تجعلي هذه الشخصيه مرهونه بوجود زوج ان لم يأت في سن مبكره بدات ازهار هذه الشخصيه تذبل وتضمر وتختفي معالم الازدهار منها يوماً بعد يوم
كوني انتِ انتِ




الى كل عقل واعي "ليست السعاده محصوره في الزواج ولا العنوسه تعني الشقاء"

القلبالمربوط بخالقه يرى السعاده ويعيشها دون اعتبار لمعايير السن اوالحاله الاجتماعيه او الماديه والقلب المتخبط سيعيش الشقاء وان ركعت له الدنيا بكل ملذاتهاوزينته
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله والحمدلله ربالعالمين