عمد طلاب إحدى المدارس الابتدائية في الدمام، إلى شطب أسماء أمهاتهم من صورة دفاتر العائلة، لدى قيامهم بتسليمها لوكيل مدرستهم، بعد طلب الإدارة لها لوضعها في ملفاتهم.
واعتبر الطلاب معرفة أسماء الأمهات "عيبا بل عورة، تستدعي معايرة بعضهم بعضا"، بحسب ولي أمر أحد طلاب المدرسة.
وذكر الأب (أ . جاسم) لـ (الساحة)، أن مدرسة ابنه (عبد الله) الابتدائية شهدت عمليات شطب لأسماء الإناث المسجلة في صورة دفاتر العائلة من جانب الطلاب، وذلك لدى قيامهم بتسليمها لإدارة مدرستهم، الموقف الذي أثار دهشة إدارة المدرسة والمعلمين الذين تسلموا الأوراق منهم، "نظرا لصغر سن الطلاب".
وقال الأب: "قمتُ بتربية أبنائي على الافتخار بأمهم وباسمها، لكن ما فعله عبد الله في المدرسة من شطب اسم أمه عند تسليمه صورة من بطاقة العائلة، بعد أن طلبها منه وكيل المدرسة، كان ناتجا عن تصرف جماعي من جانب الطلاب"، مبرّرا تصرف ابنه بأنه "لم يحبذ الخروج على السلوك العام أو مخالفة جميع طلاب الفصل الذين شطبوا أسماء أمهاتهم من سجل العائلة".
في حين أن أم عبد الله وتدعى (عواطف)، وتعمل معلمة في مدرسة متوسطة، أشارت إلى أنها ابتسمت في وجه طفلها وضحكت عندما رأته قادما إليها باكيا "بعد معايرة زملائه في الفصل له بأنه (ابن عواطف)".
وأضافت: "لا أنكر أنني تضايقت بعد رؤية اسمي في صورة بطاقة العائلة مشطوبا عليه بقلم أسود، فقد محا عبد الله اسمي واسم أبي وعائلتي، لكنه برأيي الشخصي وضع طبيعي لأبناء مجتمع اعتبر أفراده اسم المرأة (عورة)".